روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
ولكن فهمت
النصف الاول من الحديث صمتت ونظرت الى نافذة السيارة وهي تلتهم شطيرتها الصغيرة الذي
احضرها لها سالم قبل دخولهم السيارة
بعد دقائق قليلة
فتحت الباب بجانب ابنتها وجلست وهي تمسح
عيناها من الدموع نظر لها سالم عبر مرآة
السيارة وشغل وقود سيارة وهو يقول
في كلام كتير مبينا لسه هيبدأ
اشاحت عينيها عنه بإرتباك وهي تحتضن ابنتها
پخوف من القادم لن يتساهل سالم معها بعد
الآن وسوء الحظ انها تعلم ذلك جيدا !
احتضنتها راضية بحنان وهي تربت على كتفها
قائلة بحزن كفايه عياط ياريم كفايه ياحبيبتي
نزلت دموع ريم وهي تحتضن جدتها وقالت پألم
ريم المسلوب منها حنية الأب وسند الاب
نصيحة الاب حنان وخوف الأب حرمت
ريم من كل هذهي الأشياء لتصبح بقلب يتيم
مفتقد لرجل في حياتها رجل يبقى الأمان وسند
ويجتاح قلبها بقوة عاشق ريم تحتاج الى
فاقدة لرجل في حياتها فالاب مفقود
منذ ولادتها قلبا ومشاعر وبقى معها
جسدا بروح ولان الروح رحلت لخلقها
ولجسد تحت الرمال ولاخ مستهتر شيطان
من شياطين الإنس نسى ان له أخت تحتاج الى رعايته ولو بكلمة بسيطة منه ليختفي هو ايضا
حاولت راضية تهدياها قائلة
كفايه بكى ياريم ربنا يسامح ويسامحهم جميعا
كفايه بكى يابنتي كفايه
نظرت الى راضية وهي تقول بحزن ساخر
للاسف ياحنيي مش عارفه ابكي على مين فيهم
على الي هيتعدم بسبب شره وحقده ولا على
اختي الى نهايتها معروفه من زمان اوي ولا ابكي
لتنزل دموعها وتبتسم بسخرية وهي تسطرد حديثها
ولا ابكي على مۏت ابويه الي حرمني حتى من
ذكرى ولو بسيطه تجمعنا ببعض ياخساره
ياحنيي الدموع مش بتنزل عشان بعدهم عني
الدموع بتنزل عشان مقدرتش اخد حقي
اثرو معايا قوي ومفيش حاجه جمعتنا زمان
عشان افتكرها دلوقتي احتضنتها
راضية اكتر لتبكي معها كلماتها لمست
قلب راضية بل لمست قلب كل امراة تقف تسمع
حديثها بشفقة عليها !!
ريم قصة حرمانها وفقدنها لعائلة هي قصة معظم آلفتيات لم اعطي لقصة ريم حقها ولكن أوضحت صورتها لكم لكي تعلم
أن الحرمان له أشكال واعداد كثيرة واعلم ان كل إنسان تذوق الحرمان ولكن لكلن منا احساس يختلف عن الآخر !
وضع مفاتيح السيارة على المنضدة بقوة وهو يثني
ذراع جلبابه وينظر لحياة والوقفة أمامه پخوف
وترمش بتردد وهي تنظر الى شيء وهمي
هربتي ليه
لم ترد عليه وبدأت تنظر الى الأرض بتردد
صاح بها بإنفعال
ارفعي عينك و رد عليه هربتي ليه
رفعت عيناها وهي ترد عليه بتوتر وكادت ان تذهب
من أمامه
وانا مش عايزه ارد عليك
مسك معصمها بقوة وهو يقول پغضب
عيب اوي ياهانم لم ابقى بكلمك تمشي وتسبيني
وانا بكلمك رد عليه هربت ليه كان مصر ان يسمع اجابة عن سؤاله
ردت عليه بغباء
واذا كنت مش عايزه ارد
التوت شفتاه وهو يحدثها ساخرا
إيه هتهربي من سؤال زي ماخدتي عيالي
وهربتي
هتفت بصياح حاد
دول عيالي زي ماهما عيالك بظبط وملكش الحق انك تحرمني منهم
نظر لها ببرود قائلا
لكن ليكي انتي الحق انك تحرميني منهم مش
كده
ثبتت عينيها على الأرض بحرج
اكمل حديثه بسخرية اكبر
رد عليه ياهانم اي السبب الخلاكي تهربي
لم ترد عليه وكانه لم يتحدث
سالها ببرود كالوحة الثلج
هربتي ليه
لم تقدر على تماسك اكثر فقد اڼفجر بركان الصبر
داخلها احتدت ملامحها وهي ترد عليه بانفعال انثى ډمرت على يد عائلتها الوحيدة
عايزه تعرف ان هربت ليه هربت عشان انساك
هربت عشان تعبت من قسوتك هربت عشان تعبت
من انانيتك هربت عشان تعبت من قاضي نجع العرب تعبت من واحد بيعرف الظالم ولمظلوم من نظرت عنيهم بياخد حق المظلوم ولو على رقبته بيحقق العدل على ارضه
صړخت پعنف وهي تقول أمام وجهه
ومش قادر يحقق العدل معايا عارف اني مظلومه
وبيكدب نفسه عارف ان الى جواي ده جه برضايا مش عصب عني عارف اني بحبه ومش كدابه في اي حاجه حصلت مبينا عارف وعارف وعارف كل حاجه وبيقوح معايا عشان يطالع جبروته وقسوته عليه وسبب إيه ده الى مش قادره
أوصله
ابتسم عليها وهو يرد ببرود
بجد برافو دا أنا طلعت انا الي غلطان برافو
صفق بسخرية وهو يلتف حولها ليهتف من بين
صفته
هو المفروض دلوقتي اتاسف عن قسۏتي ولا عن قلة ثقتي طب وانتي ياحياه مش ناوي تتاسفي
عن كدبك
عليه اول الجواز ولا بلاش لحسان اطلع
راجل ظالم ومفتري في موضوع حبوب منع الحمل ديه طب مش هتتاسفي عن هروبك مني وانانيتك من انك تنوي للمرة التانيه انك تحرميني من ابني ولا كنتي ناويه تتخلصي منه اول متنزلي مصر
توقف عن التصفيق وهو يقف أمامها
ويرد بفظاظة
استني المفروض انسى كل ده لانك اكيد هربتي
بسبب معاملتي وبعدي عنك
نظر الى عمق عيناها اكثر وهو يقول بخذلان
ياريتك اختارتي افضل حل ياحياه انك تصلحي
الى مبينا انك تحسسيني اني اهم شخص في حياتك انك تثبتي ليه انك مظلومه فعلا واني اتسرعت بالحكم عليكي ياريتك قدرتي تفكري فيه ولو شويه قبل متفكري
متابعة القراءة