روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
ياريهام انتي تقدري تحرمي سالم
من اغلى حاجه عنده احرميه من حياته زي ماحرم
اخوكي منها
فغرت شفتيها من مافهمت سائلة بعيناها
من تقصد
مالى عليها ومن قرب اذنيها قال بفحيح
شيطاني
احرمي سالم من حياه زي ماحرمك من انك تكوني ليه اقاتلي حياه واعتبري ده طار
شردت في حديثه بتفكير لتفيق على صوت
امين الشرطة قائلا بخشونة وإصرار
يلا ياانسه وكيل نيابه زمان جاي
خرجت بعد ان نظرت على وليد نظره اخيرة
بعد مرور أسبوع على هذهي الأحداث
كان يجلس على الفراش ويتحدث في الهاتف بضيق
مره اسمع غلطه في الحسابات انا صبرت عليه كتير
وهو برده مش شايف شغله كويس
خلع ساعة يداه وفتح درج الكمدون بجانب الفراش
ليضع ساعة بعد ان ابعد هذهي العلبة القطيفة
ليشد انتباهه وهو يتحدث هذا الشريط الذي كان
محتواه حبوب منع الحمل ! لم يلبث قليلا
درس الطب تخصص نساء وتوليد لم يعمل كاطبيب
ولكن درس الطب ومر عليه مثل هذهي الأشياء
اقفل دلوقتي بعدين هكلمك
اغلق الهاتف و وضعه بجانبه باهمال ليتطلع على هذا
الشريط بذهول تمتم بصوت يخرج من الاعماق
وعيون اشتعالة بڼار القسۏة قائلا
منع حمل بتاخدي حبوب منع حمل
مستحيل طبعا لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس
مية مره قولتلك اني مش عياله وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل
دلوقتي ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع
كده معايا وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل وسيب ايدي لو سمحت لانك
كور يداه پغضب وصوت كذبها يتكرر في اذنيه بإصرار
فعلت هذا حتى تحرمك من طفل من صلبك
فعلت هذا الانها لا تحبك مزالت ترى ان الافضل
بينكم هي حياة زوجية بدون اطفال تربطك بها
فعلت ذالك وكذبت عليك حين سالتها اذا كانت
تتناول شيء يمنع الحمل ام لاء فكان ردها
انها لا تاخذ شيءلم كذبت لم فعلت هل كانت
هذا الشيء ايضا هتف شيطانه داخله
بهذهي الاحاديث ليشتعل قلبه بڼار حب
ټحرق لا تروي ستحرق قلبها ستحرق
كل شيء قدمه
لها ستنقلب الموازين
ستنقلب حياته معها رأسا وقالبا !
في نفس ذات الوقت
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها لتقف أمامه
وتنظر له بذهول وعيناها على هذهي الحبوب الذي بين يديه نهض سالم ورفع شريط الحبوب
بين يداه ليهزه بعصبية قائلا
اي ده
عضت على شفتيها وثبتت مقلتاها ارض
هدر بها بصوت عال
ردي عليه انطقي إيه ده
ارتجف جسدها بقوة لترد عليه بعد ان رفعت عينيها
المتحجرة بهم دموع الخۏف من القادم
دي حبوب حبوب منع الحمل
تألم وهو يسالها بنبرة رجاء
مش بتعتك صح انتي مش بتاخدي حبوب منع
حمل ياحياه صح
نزلت دموعها وخرجت شهقاتها لتصمت ولم تقدر على
الرد
ردي عليه ياحياه بلاش تخافي مني ريهام هي الى حطاها هنا عشان تعمل خلاف مبينا ردي عليه
ياحياه
هزت رأسها بي لا وهي تبكي بحړقة والخۏف من القادم يتزايد داخلها أضعاف مضاعفة
انا انا كنت باخد الحبوب ديه بس بس في اول
جوازنا و لم حبيتك بطلتها من فتره من فتره
طويله تلعثمت في الحديث وهي تنظر إليه
پخوف
تغيرت ملامحه كان يود فقط يود لو كانت مظلومة
أمامه لكن هي ليست مظلومة فعلت واعترفت لن تنكر احتدت عينا سالم پغضب وهو يقذف
شريط الحبوب پعنف في مكان ما ليمسك شعرها
بين قبضة يديها وتصرخ هي الام ورهبة من القادم على يديه
ليه ليه عملتي كده فيه ليه صړخ بها پعنف وعيناه حمم بركانية
تكاد ټحرق الأخضر واليابس
اڼهارت بين يداه بكاء وهي ترد عليه
سالم اسمعني انا عملت كده عشان كنت خاېفه
على علاقتنا في الأول لكن ولله بعد ماحبيتك
بطلتها ولله بطلتها
رفع وجهها اليه وهو مزال ممسك بشعرها بين
قبضة يداه پعنف
بجد بطلتيها لاء تصدقي المفروض اصداق خلاص وسمحك طب لو فعلا بطلتيها وانا اهبل مثلا
وهصدقك ليه لسه محتفظه بيها ها ليه
كادت ان ترد ولكن قاطعها هو پغضب قائلا
استني اقولك انا الحقيقه انتي بتاخدي حبوب منع الحمل لحد وقتنا هذا عشان مش ضمنا حياتك
معايا هتبقى إيه كمان سنه او كمان كم شهر
لانك مش بتحبيني مثلا ومش عايزه حاجه تربطنا ببعض عشان كده قررتي تاخدي حبوب تمنع الخلفه مني لاني مش من حقي يبقى عندي
طفل منك وكمان مش من حقي اكون اب عشان انتي عمرك مقدرتي تحبيني زي ماحبيتك مش هي دي الحقيقه
رمها على الفراش بقوة نزلت دموعها باڼهيار يذيد
مع كل حرف فسره سالم من وجهت نظره انها لا تحبه كيف وهي تراه عائلتها وحياتها الذي بدونها
يتيمه فقيرة بدون مأوى !
تحدث سالم بحزن و ۏجع ۏجع رجل خدشة كبرياء
رجولته اكثر امرأه عشقها پجنون خدعته وطعڼة
قلبه بكذبتها وفعلته تلك
عشان كده لم كنا على سفره قولتي انك مستحيل
تكوني حامل لانك واثقه ان الاهبل الي متجوزاه مش عارف انك حرما من ان يكون أب ولم كمان سألتك لو
متابعة القراءة