روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
إيجابي على علاقتهم ببعضهم !
وضعت وجهها على كف يدها وهي تغمض عيناها بقوة من اثار الدوار الحاد
ارتدى ملابسه ونظر الى وجهه في المرآة وهو يمشط
شعره ليتذكر المشهد للمرة الألف لم ينام ليلة امس
بسبب ماحدث من حياة التي تمتلك اكبر عقل يورث
الغباء وتهور ولكن قلبه غبي عشق مهلكه غبية
محمل الجدية ولكن كل شيئا يحدث الان بسبب
هذا القلب العاشق لها حد الجنون
نظر الى نفسه في المرآة وهو يعض على شفتاه
قائلا بحسرة
هقول إيه اكتر عضو مهزء عندي !
خرج من المرحاض وهو يهندم ملابسه ليجدها تجلس على الفراش مغمضة عينيها بقوة ووجهها
تقدم منها بخطوات سريعة ليجلس امامها على الارض وهو يرفع راسها قال بقلق
مالك ياحياه انتي تعبانه
هزت راسها بتعب وهي تقول
ااه شويه يعني دوخه بسيطه اكيد من قلة
الاكل
وجه راسه لناحية الآخره ليزفر بضيق وهو يسالها
بعتاب
تاني إهمال في لاكل انتي بتحبي تشوفي نفسك
عضت على شفتيها وغيرت مجر الحديث وهي
تقول بحرج
سالم هو أنت ممكن تبعد عني في يوم
رفع عيناه عليها اكثر بتراقب وهو يسالها بعدم فهم
مش فاهم اي دخل ده في الموضوع الى بنتكلم
فيه دلوقتي
رد عليه ياسالم هو بسبب الى انا عملته في المخزن ده ممكن يخليك تبعد عني
وجهه بدون تردد
ااه ممكن ابعد عنك لو قرارتي حركات العيال دي تاني لازم تقدري الموقف الى احنا فيه الموضوع
زي مايخصك يخصني ويخصني انا اكتر
انا عارفه انه يخصني لان حسن كان جوزي و
قاطعها وهو يجز على اسنانه مهدد إياها بتوضيح
نهض بضيق من أمامها نهضت هي أيضا ورآه
بحرج وعنفت نفسها لأنها كانت تنوي إصلاح
سالم انا مش قصدي حاجه انا فهمت مقصد
كلامك غلط انا اسفه
طيب اكتفى بهذا الرد المستفز لاي امرأه
احتدت عينيها وهي
تقول بضيق
يعني إيه طيب انا بقولك انا اسفه المفروض ترد
عليه بذوق
ارتفع حاجباه وهو يسألها بشك
يعني انا قليل الذوق ياحياه
يوووه يادي النيله هتفت داخلها بستياء من ان يتغير ردها المشين او كما يقالكلامك دبش
وقفت امامه وهي تكاد تبكي لتستهدف قلبه تعاطف
بمهارة لتهتف بسرعة مضحكة كالأطفال
بص انا اسفه على العملته بس كمان انا كنت خاېفه
التشهد بعد كده و ممنوع الكلام او الوصف فالجاي
ابتسم على حديثها وهو يقول بياس
اقسم بالله مجنونه وربنا كرمك بيه عشان اعاقلك
بطرقتي
حملها على ذراعه بخفة ليضعها على الفراش قائلا
بسخرية
بما ان المهزء سامحك كالعاده تحبي
نبدأ الأفعال منين
تنفست براحه اخيرا وهي ترد على حديثه بابتسامة يعتليها عبث انوثي
بعد مرور ساعة
غطت جسدها العاړي بشرشفت الفراش وهي تطلع
على سالم الذي كان يقف امام المرآة يمشط شعره
بعد ان ارتدى ملابس كاجول بنطال بني مع تيشرت
صيفي يدخل به الون الابيض ولبني
كان تطلع عليه بهيام عاشقة وهي تراقب هندمته
لنفسه امام المرآة
بتبصي كده ليه سألها سالم وهو يتطلع عليها
عبر المرآة
ابتسمت وهي تقول بمشاكسا
ردت مريم بتهذيب من الناحية الآخرة
انا ياسالم بيه الفطار جاهز تحت
رد عليها بهدوء
لاء انا نازل يامريم هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة
حاضر قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتساءل
وانت هتنزل من غير متفطر
مرر يداه على شعرها وهو يرد عليها بحنان
لاء ياحبيبتي مليش نفس كلي انتي عشان الدوخه
الى بتجيلك ديه
لاء انت مش هتمشي غير لم تفطر ماهو انا مش هفطر لوحدي
رد عليها بهدوء
مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاكي
زمت شفتيها مثل الأطفال وهي ترد عليه بإصرار
انت و ورد تفطرو معايا
أبتسم بمكر وهو يرد عليها بعبث
مم موفق بس بشرط
شرط إيه
قرب راسه من راسها وهو يقول بعبث
نسلي نفسنا على مالفطار يجي
شد وتزول ياوليد قالتها ريهام وهي تجلس
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل
مكتب وكيل النيابة
رد وليد پحقد
سلمني للبوليس ابن ال لا وقريب كمان هيعدمني
هتفت خيرية پخوف
بعد الشړ عليك ياضنيا انشاالله هو وعيلته كلها
متقلقش ابوك هيقوم ليك اكبر محامي في البلد
ابتسم ساخرا ليرد عليها بحسرة
محامي إيه يامااا الى بتكلمي عنه
المسجل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
لبساني لبساني وحبل المشنقه مستني
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي قائلة
انشاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
ولحياتك انشاء الله
فتح امين شرطة باب المكتب عليهم
وتحدث اليهم بعجل وسرعة
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو
لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه ويحبسني معاكم
خرجت خيرية بحزن ودموع وهي تودع ابنها لتسلم عليه
سلمت ريهام أيضا عليه بحزن من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا قالت ريهام بحزن
خد بالك من نفسك ياوليد
نظر لها وهتف بدون مقدمات
خدي طاري منه
متابعة القراءة