روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
عنها ابتسمت بحزن وهي تقترب
منه وتقف امامه قائلة بإصرار ودموع في عينيها
تهبط بغزارة
انت ضعيف وكداب انت لسه بتحبني انت مش هتقدر تبعدني عنك انت ضعيف ياسالم ضعيف
وبتحبني لسه بتحبني
مسك وجهها بين يداه في لحظة وقربها من وجهه
انا مش بحبك انا بكرهك بكرهك
كداب ياسالم انت لسه بتحبني انت نفسك
تقولي انك فرحان اني شيله ابنك جوايا عايز
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل
مبينا
كدب كدب ياحياه
نزلت دموعها وهي تهتف بإصرار
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه عينك وقلبك فضحين كدبك
انا لسه بحبك لسه بحبك بس
لازم اكرهك
لازم انساكي ياحياه مش قادر خلاص
مزالت يداه تطوق خصرها بامتلاك ضائع
كان يلهث بصوت مسموع وهي كذالك
رمقها بنظره هداه بدلته هي النظره بدموع
تنزل حزن عليه بسبب فعلتها المشئومة التي
فتحت الماضي عليهم ظن انه غير مرغوب به وانها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن
انها لم تحبه يوما المشكلة ليست وجود
طفلا ام لا المشكلة الحقيقية ان الماضي
يلاحقهم أينما اراد الهروب منه يلاحقهم
ليدمر عشق خلقه داخلهم بدون حسابات منهم !
هتف سالم بعذاب لها
عايز انساكي ياحياه لازم انساكي وكرهك
لا يناسب هذا المكان الواقفه به
حاضر
لتحاول الابتعاد عنه
رايحا فين
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه
مرر يداه على وجنتيها ومسح دموعها باطراف أصابعه وهو يقول بصوت حاني ولكن صوته كان مرهق يحارب ثبات جسدا وعقلا
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة
سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !
استلقى على الفراش بتعب غطت جسده بشرشفة
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج لكن اتاها صوته
المتعب قائلا
رايحا فين
هروح انام جمب ورد
لاء تعالي نامي على السرير عشان محدش من الى في البيت يلاحظ حاجه امرها بثبات وهو يضع
الوسادة على رأسه تنهدت وهي تخلع هذهي العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره
وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق من كل
شيء مر
عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها
وقلبها مع
عايز انساكي ياحياه لازم انساكي وكرهك
هتفت داخلها وهي تنظر اليه في ظلام الكاحل
مش هتقدر تنساني ولا تكرهني غير لم ابعد
عنك خالص ياسالم دايما بيقوله البعيد
عن العين بعيد عن القلب وانا اكيد
لو بعيدت هتنساني وضعت يداها على
معدتها قائلة بۏجع
واكيد هتكرهني لو اخدتهم وبعدت عنك
نظرت له مره آخره في ظلام الكاحل
وهمست داخلها پضياع
اكيد مش هتقدر تسامحني بس لازم تفهم ان دول
اكتر حاجه هتصبرني على فراقك
اكيد هتكرهني وتنساني وبعدها وهتكمل حياتك
عادي نزلت دموعها پقهر على إحساس اليتم
الذي ستتذوقه من جديد
العلاقة بينهم اصبحت يشوبها الهواجس ويجتاحها
الماضي وشيطانه بدون رحمة ولا احد منهم قادر على تخطي الإختبار هي تريد الهروب وهو يريد نسيان عشقه لها ولا احد يحارب لأجل
عشقهم الصادق لتصبح القصة عبارة عن
ملاذ وقسۏة العشق ملاذ والقسۏة الماضي
بشيطانه وااه من عڈاب حب دمرنا جميعا !!!
بعد مرور أسبوع لم يتغير شيء بينهم بالعكس
أصبح البعد والجفاء محور حياتهم وقلة المعاملة
ولحديث بينهم أصبح واضح امام كلن من في البيت
على سفرة الغداء
جلست راضية وهي تهتف بابتسامة حنونة
اخيرا سالم هياكل معانا
أبتسم سالم بهدوء كانت ملامحه متعبة
ولحيته غير حليقة عيناه قاسېة باردة
وجهه قاتم ألون حزن وضياع من البعد عنها
وحتى ان كأن يتشاركون الفراش سواين
مزالت قلوبهم واجسادهم يشوبها الفراق وشوق اجتاحهم بدون رحمة !
نهض سالم وهو يمسك هاتفه في يداه
طب عن اذنك ياحنيي هعمل مكالمه مهمه
وراجع
اومات له راضية وهي تقول بحنان
طب ياحبيبي بس بلاش تتأخر زمان ورد وحياه
نزلين دلوقتي
اومأ لها وهو يخرج ليقف في صالة البيت الكبيرة
يولي ظهره لدرج البيت المؤدي الى غرف النوم
نزلت على الدرج ويداها بيد ورد ابنتها
بابا صاحت ورد بحماس وهي تركض على الدرج وتمسك يد امها بعد ان رأت سالم يقف يتحدث
في الهاتف ويوليها ظهره
استدار اليهم سالم بعد ان اغلق الهاتف ناظرا لهم
لكن كانت عيناه تلتهم وجه المهلكة
ملاذ الحياة الخاص به كانت ترتدي عباءة محتشمة وحجاب يلتف بإتقان حول رأسها
وجهها الشاحب وجسدها برغم من أنه يختفي
داخل هذهي العباءة الا أنها فاقدة لوزنها واضح
هذا جدا من قسمات وجهها
حرك وجهه لناحية الآخرة وهو يزفر بضيق من
أهملها لنفسها ولإهمال ليس عاد عليها فقط بل
عاد على هذا الطفل الذي سياخذ نصيب من
أهملها حتما !!
رجع بنظره لها حين سمع صړاخها وهي تزمجر في
ابنتها
ورد بلاش جري كده على سلالم هقع ااااه
تركتها ورد وركضت على اخر درج سلالم
وبدون ان تلاحظ حياة وضعت قدميها على اطراف
عبائتها لتتعثر في نزول وتكاد أن تقع
ااااه سالم هتفت باسمه تلقائيا
وقبل ان يستقبلها درج السلم الصلب كانت
رفعت عيناها إليه نظر سالم لها بقلق ليمرر يداه على وجهها قائلا بحنان
حياه انتي كويسه في حاجه ۏجعتك
هزت رأسها بي لا ولم
متابعة القراءة