روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
الفكرة وانا من لم استمع له
غبيه ياحياه غبيه
هو انتي فعلا ساعات بتبقي غبيه لكن للأسف
اجمل غبيه كان هذا صوت سالم وهو يجلس
بجانبها على حافة الفراش لم تشعر بوجوده حين
دلف الى الغرفة الي هذا الحد كانت شاردة
سالم انا
وضع أصابع يداه الرجولية على فمها قال بحنان
مرر أصابعه تحت عيناها قال بهدوء حاني
ليه كل العياط ده عينك أحمرت انتي عايزه تحرميني اني اشوف لونهم ولا إيه
انا آسفه قالتها حياة وهي ټنفجر باكية
طب تعالي ياملاذي
سحبها الى أحضانه بحنان وهمس لها
بحب
ننسى اي حاجه حصلت النهارده ونفكر في الجايا
ينفع تثقي في شويه ينفع تصدقي اني بحبك وبصدقك وبثق فيكي
ردت عليه وهي تضع وجهها في احضانه كاطفلة
الصغيرة التي تشكي لوالدها ۏجعها
ولله
ياسالم انا بحبك اوي وبغير عليك اوي بس
عندك حق انا غبيه
انتزعها من أحضانه ببطء لمواجهة عيناها الحمراء موبخها بلطف
ممكن تبطلي تقولي على نفسك كده انتي مش غبيه ياحياة انتي متسرعه متسرعه في تفكيرك
وفي رد فعلك عشان كده ساعات بتبقي
غبيه قولها مخلاص انا معترفه قطعته بتزمجر طفولي مضحك لا يناسب احمرار وجهها من أثر
ضحك وهو يمرر اصابعه مره اخره تحت عيناها بحنان ابوي نعم وما الغربة في كتابتها في النص فالحبيب الحنون والعاشق الصادق في عشقه هو لحبيبته لأب ولاخ والصديق ولحبيب
واخر شيء الزوج الحنون
قال سالم بحنان
انتي فعلا غبيه بس غبيه بطعم الكريز
فغرت شفتيها ونسيت حزنها متسائلا بعدم فهم
حملها فجاة وهو يقول بامر خشن مسكر على مسامعها
تعالي اغسلك وشك لاول وبعدين افهمك انتي
ازاي غبية بطعم الكريز
ابتسمت وسط طياط حزنها لتقسم داخلها ان الحياة بدون سالم مثل الدنيا بدون هواء
بنسبة لها!
بعد مرور شهر
كانت تقف بسنت وخوخة في شرفة غرفة خوخه
اجابتها خوخة
هكلمه بكره الصبح وهروح تاني يوم يكون حضر
الفلوس الى هطلبها منه
تطلعت بسنت على هذا الرجل من خلال وقوفها
في هذهي الشرفة الصغيرة التوت شفتيها بشك
وبدون ان تظهر اي تعبير على وجهها قالت بسنت
بهمس وشك
بقولك إيه ياخوخة الواد ده يختي على طول قعد
على القهوة الى تحت بيتك وشكله كده مركز معاكي
اوي هو يعرفك ولا حاجه اصل شكله مش
مطمني
نظرت خوخة بطرف عينيها مثلما فعلت بسنت حتى
لا تثير شك الرجل انهم
يتحدثون عنه
هتفت بتوتر بعد ان اختلست نظر له
شكل فعلا جديد على الحته ثم هتفت بعدم اهتمام بعد ان استنتجت من تفكيرها انها ليس لديها
اعداء لمراقبتها وفعل شيئا ما لها
استبعدت الفكرة وقالت بسخرية
فكك يابسنت يمكن واحد من المقطيع الي مش فلحين غير في لقعده على القهوي ومرقبة الرايح ولجاي تعالي جوه يابسنت نتكلم عشان عايز
اشيلك امانه
جلست بسنت على الفراش وهي تطلع عليها
في ايه ياخوخة امانة ايه الى بتكلمي عليها
فتحت خوخة خزانة ملابسها واخرجت منها فلاشة
خدي يابسنت الفلاش ديه عليها تسجيل وليد صوت
وصوره وهو بيعترف انه هو الاقتل حسن اخو سالم
خليها معاكي
مسكتها بسنت بعدم فهم متسائلا
اخليها معايا ليه انتي مش رايح لسالم ده كمان يومين وهتكلميه بكره
ايوه بس صمتت خوخة لبرهة
وقالت پخوف يعتليها
من اكتر من اسبوع ولا تعرف سببه
انا خاېفه شويه وحسى ان ممكن يجرالي حاجه
عشان كده بامنك امانه لو حصلي حاجه قبل موصل
لبيت سالم شاهين ابعتي انتي ليه الفلاشه ديه
وخدي الفلوس قسميها عليكي وعلى امي
وخواتي
تسلل الخۏف الى قلب بسنت وساد الصمت بينهم
للحظات ولكن حاولت ان تتحدث بسنت معها بمزاح ملطف الجو المرعب من حديث صديقتها
عن المۏت
بطلي نكد ياخوخه دا انتي هتعيشي اكتر مني ياهبله وانتي بنفسك الى هتصرفي الفلوس ديه وتنغنغي اخواتك وامك دول نص مليون
جنيه ابتسمت بسنت لها بمشاكسا
ابتسمت خوخة بحزن وهي تضع الفلاشة في يد
صديقتها وتطبق يد بسنت عليها بيدها
محدش ضامن عمره خليها معاكي
احطياتي يتبع
البارت الثامن عشر
رواية ملاذي وقسۏتي
للكاتبةدهب عطية
في نفس اليوم بعد ساعتين
نزل وليد من على الدرج يرتدي جلباب رمادي الون
ممشط شعره للوراء ينفث سجارته بضيق وعيناه
مسلطه على باب الخروج
رايح فين ياوليد مش هتتغدا معانا سألته خيرية والدته وهي تضع طعام الغداء على المادة الكبيرة
نظر لها وليد ثم الى ريهام التي تجلس على مقعد ما
على المادة
لا انا خارج دلوقتي وراي مشوار
تحدث وهو يقترب من ريهام
ليميل عليها يسألها نفس ذات السؤال الذي لا يمل من
تكرره عليها من يوم ان خرج من المشفى
برده مش ناوي تحكي ليه سبتي بيت سالم ليه وإيه
السبب
لم تتوتر ولم تهتز لحظة في كل مرة يسألها ذات سؤال جاوبت بثبات وجمود تتميز به دوما
مفيش أسباب اتخنقت من القعده عنده فرجعت
بيت ابويه إيه غريبه دي وبطل كل شويه تسال
نفس سؤال
زفر بضيق فهو يعلم أنها لم تريح عقله بحديث صادق تكذب ويعلم ذلك ولكن ماهو الشيء
الذي يجعل ريهام تدعي الكذب تسأل عقله بتوجس لينفض الأفكار وهو يخرج من البيت
فهو لديه الان موعد اهم من تفكير في سبب
ابتعاد
متابعة القراءة