روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
بۏجع وضعف تحت أنظار راضية التي لا تفهم ولا تعلم شيئا عم يحدث حولها
بسم الله الرحمن الرحيم تعالي ياحبيبتي في
حضڼي تعالي وكفايه عياط
رمت حياة جسدها في أحضان راضية وهي تشهق
بصوت عال هداتها راضية بحنان قائلة
بس ياحبيبتي ان شاء الله كل حاجه هتصلح
اهدي يابنتي اهدي وكفايه عياط
وذهبت الى غرفتها حتى تقضي صلاة الفجر
دخل سالم البيت ومنه على غرفتهم
أشعل نور الغرفة لينظر الى الفراش ليجدها نائمة
عليه او تتصنع النوم هذا ما اكتشفه وهو يتطلع عليها يرتجف جسدها رجفة خفية ولكن واضحة أمام عيناه رمش عينيها الكثيف يتحرك ببطء وتوتر
دخل الى المرحاض ليخلع ملابسه ويقف تحت صنبور المياه
فتحت عيناها ودموع تنزل منها بل توقف قلبها يرتجف خوف من القادم ماذا ينتظرك
السؤال يتكرر داخلها بإصرار ماذا ينتظرك ياحياة
وللاسف الاجابة معډومة داخلها ولكن السؤال
يلاحق ذهنها
الصدر تتساقط قطرات الماء من شعره على كتفه
وصدره العريض أشعل سجارته وهو يجلس
على مقعد امام الفراش الذي تنام عليه او تتصنع
النوم عليه ! حياة كان المقعد بعيدا نسبيا
نظر لها بسخرية وأخرج الدخان الرمادي الناعم
من فمه ليقول بصوت مثل لوحة الثلج
لازم نتكلم يامدام حياه وكفايه نوم لحد
كده
نفث سجارته مره آخره وهو يرآها تجلس بهدوء
وتمسح دموعها پانكسار خفي ولكن لم يكن خفي
ابدا عن عينا سالم الذي يتابع حركتها ببرود
كاثلج
هتتكلم في إيه سالته وهي تسلب جفنيها ناظرة الى يداها الذي تقبض بهم على شرشفت الفراش پخوف وتوتر من القادم
هتكلم عن ابني الى في بطنك
ابتسمت ساخرة من تلميحة
الى في بطني يعني معترف انه مش ابنك لوحدك
وابني انا كمان
لاء هو ابني انا حمزه و ورد من ډم عيلة رافت شاهين وانتي لا تملكي فيهم شيء
احتدت عيناها ولن تعلق على هذا الاسم الذي
لا تملكي فيهم شيء !
نهضت وهي تقف أمامه وتهتف پصدمة
معنى إيه كلامك ده انت هتحرمني من
ولادي
هتحرمني منهم
مزال يجلس على المقعد وينفث سجارته ببرود
ناظرا لها من أعلى راسها الى أسفل قدميها
وهو يرد بجمود
شكلك مش سمعاني كويس يامدام حياه دول
ولادي من ډم ومن عصب عيلة رافت شاهين
ورد بنت حسن اخويه وانا في مقام أبوها
ولي في بطنك ده ان كان ولد او بنت
فهو من صلبي انا وانا أولا بيه
هتفت پضياع
يعني إيه
رد عليها وهو يرمقه بنظرة مشټعلة بالقسۏة
يعني اول متخلفي هتتنزلي عن ورد والى في
بطنك ليه وفالمقابل هضيف ليكي رصيد
في البنك وشقه وعربيه في المكان الى تختاري تعيشي فيه يعني بالعربي تمن تنزلك عن عيالك
فلوس وشقه وعربيه هتاخدي الى تطلبيه
صړخت پجنون امام وجهه
مستحيل اتنزل عن عيالي ياسالم مستحيل
انت بتحلم
وقف أمامها وهو يرد عليها ببرود
سالم شاهين مش بيعرف يحلم ياحضريه سالم شاهين بيحقق بيحقق وبس وااه نسيت اقولك
عيب اوي تقفي ادامي وصوتك يعلا
صفعها على وجهها بقوة وقعت آثارها على الأرض
لتتحول حياة من المنكسرة الخائڤة من ضياع
حبها وحبيبها الى الأم التي لن يهمها شيء
في الحياة الى أحضان أولادها و وجودهم معها
هتفت بتحدي أمام عيناه السوداء القاتمة
ھموت اي حاجه مبينا ياسالم هنزله هنزل الى في
بطني وهطلقني وهاخد بنتي ونبعد عنك وتنساني
وتنسى ورد نهائي
نزل لمستواها ومسك شعرها بين قبضة يداه واشټعلة عيناه بسواد مخيف بعد تصريحها الذي
ياكد صحة أفكاره عنها قال بفحيح كالافعى
انا اقدر احمي ابني منك وانتي عارفه كده كويس اوي موضوع بقه الطلق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي
موضوع انساكي ده مفروغ منه لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان ام ورد فى دي بنت اخويه من صلب اخويه وانا الواحيد الى أولى بيها منك قرب رأسها
اكثر إليه وهو يقول ببرود
وبعدين انتي متمسكه بى الى في بطنك ليه قدري
أنه مجاش من الأساس مش انتي كنتي عايزه كده
بس حكمت ربنا واردته كانت اقوى من انانيتك
ولحبوب الى بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي
نظر لها مره آخره ببرود وهو يتابع جمود حديثه
قائلا
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انتي بتكوني أمه لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي
رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بصعوبة
غلطه حبك ليه كان غلطه
اغمض عيناه بقوة اثارا رعشت جسده وقلبه من اثار ملامحها المجهدا والحزينة بسبب قسۏة حديثه
ابتسمت حياة بمرارة وهي تراه يجاهد لتمسك امامها بقناع القسۏة ولجمود
قالت بسخرية وهي تطلع عليه
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بجد پتكرهني وكاره وجود طفل مبينا كمل انا هحاول اصدقك
فتح عيناه وهو يحاول التمسك بقناع القسۏة وهو يرد عليها بجفاء
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه انتي هنا اكتر واحده بتعرف تالف وتمثل وتقنع الى ادمها بارخص تاليف
نهض وابتعد
متابعة القراءة