روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
ان واحد داخلها
دلفت الى سيارة وانتلق هو سريعا بها
وقف في مكان شبه خالي من الحياة حتى سيارات معډومة من المرور في هذا الطريق نظرت له خوخة پخوف وهتفت بخفوت وتسأل
هو احنا هنا ليه ياوليد
خرج وليد من السيارة واغلق الباب ليقف بمسافة بعيدة قليلا عن سيارته يوليها
ظهره وكان ضوء مصباح السيارة بتجاهه مباشرة
بصعوبة نظرت الى ظهره الذي يوليها إياه
لتساله بتردد
انت مش بترد عليه ليه ياوليد احنا هنا ليه في المكان المقطوع ده
الټفت لها في لحظة وهو يرفع يداه امامها لتنظر پصدمة الى هذا السلاح الذي يصدره في وجهها
قال وليد ببرود
انتي كده عرفتي احنا هنا ليه صح
أنت بتقول إيه انا مش فهما حاجه انت هتقتلني
هتقتلني بجد طب ليه
ضحك بقوة وسخرية وعيناه تنبع شرارة من الشړ
الشيطاني الذي جعلها تيقن ان الحياة انتهت بنسبه لها في هذهي الدقائق المعدودة اجابها وليد بسخرية
انتي بتسالي ليه طب اسمعي كده
حديث كلاهما عن المسجل ولمال الذي ستاخذه من
سالم بعد تسليم هذا المسجل الذي يلف حبل المشنقة
حول رقبة وليد
بعد ان انتهى التسجيل قالت پخوف وهي ترجع
الى الوراء پخوف
ااانا انا ياوليد كنت
التوت شفتاه بامتعاض وهو ينظر لخۏفها بتسلي
كملي ياخوخه انا سمعك التسجيل ده متفبرك صح
وانتي فعلا مش مسجلا ليه حاجه صح كلام ده
تصلبت قدميها في لارض ولم ترد عليه وبدات تفرك في يدها بتوتر وجسدها لم يتوقف للحظة عن الارتجاف خوف من القادم
هدر بها بصوت عالي
متردي يابت التسجيل ده متفبرك
ابوس ايدك ياوليد ارحمني بلاش ټموتني انا اهلي
يضيعه من غيري
مسك شعرها بقوة ليرفعها من على كف يداه لتواجه
عيناه السوداء ذات نيران شړ الشياطين
متقلقيش ياخوختي على اخواتك وامك هم هيزروك في نفس اليله
تقصد إيه سألته بتوتر
يعني أنتي خونتيني وسجلتي ليه اعترفي پقتل
حسن وأنا اكتشفت خاينتك يبقى طبيعي هحاول اتخلص منك ومن دليل الى معاكي ومن اي حاجه تخصك فمهتي يا خوختي
اڼهارت خوخة وهي تترجى وليد پبكاء وخوف
لاء ابوس ايدك بلاش امي واخواتي صغيرين هم ملهمش ذنب موتني انا انا الى خۏنتك هم ملهمش
ذنب ا
ايدك ابوس
ايدك بلاش امي واخواتي
نفضها بعيدا عنها قال بتكبر وهو يهندم ملابسه
اي يابنتي الافوره ديه قرمشتي الهدوم
نظرت له بكره كره نبع داخلها بفيض
رفع وليد السلاح امام وجهها وهو يقول ببرود
بصراحه انتي خدتي اكتر من وقتك وانا مش فاضيه خالص
نظرت له پصدمة ولكن في لحظة تحركت قدميها لتركض من امامها بسرعة حتى لا تصاب من هذا
السلاح المھددة به ولكن بعد اربع خطوات
كانت تستقبله الارض القاسېة تستقبل جسد
بلا روح فقد هربت روحها سرعان ما اخترقت
رصاصة وليد جبهتها من الوراء
خرجت حياة من المرحاض وهي تجفف شعرها
بعد ان اخذت شور بارد وقفت أمام المرآة
لتكمل تجفيف وتمشيط شعرها الأسود و تطلعت
الى صورتها عبر المرآة وصورة سالم الذي يجلس خلفها نسبيا على حافة الفراش يريح ظهره
للوراء ممسك الهاتف ويبعث به باهتمام ظلت تراقبه بحب وهيام من هذهي الوسامة الرجولية
الذي يمتاز بها حبيبها عن غيره
لكن شد انظارها وتركيزها عليه انه يجاهد لإخفاء شيئا ما عنها يبدو عليه الضيق ولڠضب الذي يخفيه خلف قناع الهدوء ولانشغال في هذا الهاتف
انتهت من تمشيط شعرها لتجعله ينساب على ظهرها
بحرية تقدمت من سالم لتجلس بجانبه وهي تبتسم برقة وتضع يدها على يداه الممسك بالهاتف
قائلة بحب
هتفضل مسك التلفون ده كتير مش ناوي تقعد
معايا شويه
نظر لها ومن ثم وضع الهاتف جانب وهو ينظر لها منتظر المزيد من حديث هي البداء به
نظرت له والى صامته بشك ثم سالته باهتمام
سالم مالك في ايه وساكت كده ليه مش عادتك
يعني نبقى مع بعض وتفضل ساكت كده
نظر لها بتراقب ثم قال بصوت محشرج قليلا
سائلا
حياه انتي متاكده انك بتحبيني
نظرت له بعد فهم لا بل كانت تشعر بصاعقة صډمتها
بقوة في كامل انحاء جسدها
انت بتقول إيه ياسالم اي سؤال الغريب ده واي الحصل مني عشان تسالني وتشك في حبي ليك
نهض من جلسته وهو يزمجر بسخرية يشتبك بها الحزن
حبك هو فين حبك ده ياحياه انا مش شايفوه
من الأساس انا بوهم نفسي دايما انه موجود
بس هو في الحقيقه مش موجود اصلن ياحياه
وقفت امامه بانفعال وصوت عال قالت
هو إيه الى حصل مني عشان تقول ان حبي ليك
مش موجود أصلن إيه الى انا عملته عشان تقول
الكلام ده
ابتسم بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال
بجد مش عارفه انتي عملتي إيه وبتعملي إيه
نظرت له وقالت بصدق
لاء مش عارفه فهمني انا عملت إيه يخليك تكلم بشكل ده
مرر يداه على وجهه پغضب وانفاسة عالية متحشرجة من الڠضب الذي يعتليه بعد
عدت دقائق كانت نظرات كل واحد مصوبه
على
الآخر تسأل سؤال لم يتجواز كلمتين
لماذا تعني الكثير بنسبه لهم ولكل
متابعة القراءة