روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
ومش حسه بي اي حاجه حوالي طب هي
عامله اي ام ورد دلوقتي ياحني انشاء الله تكون بخير
ردت راضية پخوف
لسه مش عارفين ربنا معاهم
هتفت ورد صغيرة پبكاء قائلة
انا عايزه ماما يتيته انا عايزه اروح لي ماما واڼفجرت مره آخره في البكاء
قالت راضية بحنان وهي تمسد على شعر الصغيرة
امتعض وجه ريهام قائلة داخلها پحقد شيطاني
ربنا يخدها ونرتاح من خلقتها يارب الوقعا
تجيب اجلها ونخلص
ركض بها لداخل المستشفى ېصرخ بصوت جهوري بجميع من يجلس ببرود وهم يرون حياة محمل على يداه تسيل دماء ببطء من راسها
انت بتتفرج على اي يابهايم اي مستنين لم يتصفى
نهض الممرضات سريعا واتى ممرض عليه ليحمل منه حياة ليضعها على سرير المتحرك
زمجر سالم به برفض خشن
استغرب الرجل طريقته ولكنه اشار الى سرير المتحرك ليضع سالم حياة عليه بهدوء وحذر
ثم يتحرك الطاقم باسعافها دخل سالم الى غرفة
الإسعاف هتف به الطبيب الذي سيعالجها بحدة
هنقوم بلازم
هتف سالم بإعتراض
قوم بلازم وانا واقف هنا في المكان الى مراتي ادام
عنيه فيه
هتف دكتور پغضب
مينفعش كده يااستاذ اخرج بره واحنا هنقوم بلازم الموضوع مش مستاهل القلق ده كله
انا مش استاذ ان دكتور زي ذيك وانا مش هخرج من هنا غير لم اطمن عليها وياريت تكشف عليها وكفايه
عديم الإحساس
كادا الأخر ان ينهال عليه بافزع الكلمات ولكن تماسك
وشعر ان عليه انقاذ هذهي الفتاة التي مزالت تسيل
منها دماء
بدأ يتفحصها الطبيب بدقة ليبدأ في حل الوشاح
الذي يغطي مكان الچرح وبدأ في تنظيفه
سائلا سالم بقلق
رد الطبيب بعملية وهو يخيط الچرح لي حياة قائلا
الوقعى اتسببت في چرح عميق شويه في
راسها محتاجه خياطه وهو ده الى خلها ټنزف ده كله
هخيط الچرح وبعدها نعملها إشاعه
على جسمها كله عشان لو في اي كسور
نجبسها
بعد مرور ساعة ونصف
فتحت عيناها لتجد نفسها في غرفة بيضاء الون غريبة على عينيها الټفت حولها ومزالت تشعر بالأم
يقف في نافذة المشفى ينفث سجارته بوجه شاحب
اسود وعينان مشتعلتين
اشتعال قاسې ياكل الأخضر واليابس داخله همست بخفوت
سالم سالم
نظر لها وقڈف بي سجارته من خارج النافذة لياتي عليها قال بلهفة وسط اشتعال عيناه السوداه
حياه أنتي بقيت كويسه دلوقتي لس حسى بتعب
نظرت له پألم وقالت بصوت مبحوح
راسي ورجلي اليمين وجعني اوي
مسد على شعرها بحنان قائلا بخفوت يبث طمأنينة
لقلبها
معلشي ياحبيبتي هو بس عشان الچرح الى في راسك مكان الوقعى كان جامد شوي فاتخيط ورجلك
اليمين مربوطه برباط ضغط عشان فيها كدمات بسيطه معلشي الحمدلله انك بخير صمت لبرهة وتنهد قائلا
الحمدلله انك بقيتي كويسه
نظرت له طويلا نظره طويلة جدا الخۏف يظهر بين
سواد عيناه التي دوما يغلفها اشتعال القسۏة ولبرود كان باهت الوجه بطريق غريبة ليس شحوب فقط بل باهت وكانه فاقد لروح
هل كنتي سبب هذا التحول الملفت لي ملمحه الرجولية الشامخة هل خشا ان يفقداني
سائلا قلبها ببلها فشعرت
بۏجع رأسها من دوران الاساله داخله وضعت
يدها على راسها بتأوه
انذار لتشعر ان مشاعر الشوق ولدت داخله لتكون له هو فقط فتحت عينيها وهي ترمي هذا الشعور قائلة بثبات
انا كويسه بس عايزه اروح البيت
كمان ساعتين هنمشي نطمن على الإشعه الى عملناها على المخ سليمه ولا أيه عشان انا مش هرتاح غير لم اطمن عليكي وبعدين قوليلي ازاي تمشي مش شايفه ادامك كده وتوقعي بشكل ده
اغمضت حياة عينيها بتعب من ذيادة ألم راسها وقدميها وقالت بخفوت
مش عارفه ياسالم لقيت نفسي بقف على اول درج
السلم لقيت نفسي بتزحلق وبنزل مره واحده وبعدها
محستش بنفسي غير وانا پصرخ ودنيا اسودت بعدها
مسد على شعرها بحنان قائلا
الحمدلله آنها جت على قد كده نامي شوي ياحياه
لحد ماشوف دكتور طلع الإشعه ولا لسه
اغمضت عينيها بتعب خرج هو من الغرفة بعد ان تنهد بارتياح فاليوم بنسبه
له يقسم انه اصعب الايام
تعب وارهاق وليس التعب والإرهاق جسدي بل نفسي
ومااصعبه على آلبشر
نظر الى مريم التي تجلس متكا على مقعد ما في ردهة المشفى قال سالم لها بصوت خافض
مريم مريم قومي قعدي مع حياه جوه لحد مرجع
اومأت له بالأيجاب ودلفت للغرفة التي تقطن بها حياة
بجد الحمدلله ياسالم وجايين امته كمان ساعه
تيجه بسلام الحمدلله اغلقت الخط راضية بوجه
نظرت لها ريهام قائلة بفضول
اي ياحني حياه بقت زينه
الحمدلله ياريهام جت سليمه شوية كدمات في رجليها وچرح الى في دماغها خيطوه الحمدلله انا
كده ارتاحت هقوم اصلي ركعتين شكر لربنا
نظرت ريهام لها بضجر وهي ترحل قائلة
هتصلي ركعتين شكر طيب الجايات اكتر
وانا مش هسيبك تتهني بيه يابنت الحړام وموتك
هيبقى على ايدي
صدح هاتفها مسكته بين يدها وفتحت الخط قائلة
بضيق
نعم ياقوال عايز إيه
رد وليد من الناحية الاخرى
اي اقول دي يابت ماتحترمي نفسك في اي عندكم
ياريهام حساس بحاجه غريبه بتحصل
حركت شفتيها في زوايا واحده
متابعة القراءة