روايه بقلم فاطمه عيد
المحتويات
الى نصف اليل
ارتدى تيشرت قطني مريح احمر في رمادي ومنطال قطني رمادي مشط شعره امام المراة وتنهد بتعب مستلقي بعدها على الفراش بإرهاق منتظر الطعام حتى ياكل وياخذ قصت من الراحه فاليوم كان يدور هنا وهناك بدون ان يأكل او
حتى يستريح قليلا
طرق خفيف على الباب رد بتعب وارهاق قال
ادخل
الطعام على طاولة الصغيرة وقالت بهدوء
الأكل يادكتور سالم
نهض وجلس على الفراش قال بتعب واضح
حياه ملقيش معاكي برشام صداع دماغي ۏجعاني اوي
عندي بس كل الاول عشان تاخد البرشام وتنام على طول قالتها وهي تضع السنية امامه
ولكن اقنعت نفسها انه بسبب ۏجع راسه ليس إلا
مش عايز اكل معلشي روحي هاتي البرشامه الأول
لاني مش هعرف اكل وانا تعبان كده قال بلهجة
هداءه
ابتسمت متمتما داخلها بدعاء
يارب تفضل هادي كده دايما يلا هساعدك عشان خاطر بس زعيقك ونصرك ليه ادام الصفراء بنت عمك
ثم قالت بهدواء وهي تضع الوسادة على فخذيها قائلة بحرج
ممكن اعملك مساج لراسك وانشاء الله الۏجع يروح وتعرف تأكل ولو رجع الصداع تاني خد
برشامه ونام بس انا وثقه ان بعد المساج ده هيروح
ظل يتطلع عليها قليل لم يفعل هذا مع اي امرأه الا امه من زمن
هي من كانت حين يشتكي من راسه يضع راسه
نظر لها بشك وتعب قال
بتعرفي
اومأت له بحرج وابتسامة بسيطة
وضع راسه على الوسادة التي تضعها على فخذيها
حتى لا تزيد الحرج عليها اكثر
بدات تدلك ببطء كل انشأ ولو صغير في راسه
شعر وقتها براحه وكان الآلام يمحى بعد لمست اصابعها لكل انشأ في راسه ابتسم براحه وارخا ملامح الأرهاق الذي كانت بالي على وجهه الرجولي
بلاش تنام يادكتور سالم كل الأول وبعدين نام
فتح عيناه ليتطلع الى ظلام عينيها الامعه ولأول مره يرى هذهي الملامح عن قرب جميله ومن ينكر هذا الجمال البسيط المجذب لي اي عين تراها بهذ القرب وبرغم من انها تلف حجابها بأتقان حول راسها الى ان بعد الخصلات تنزل منه لتكتمل صورت حياة بحق الحياة امام عيناه
اتفضل كل انا لازم امشي
كادت ان تذهب اوقفها صوته قال
رايحا فين
نظرت له بدهشة وقالت
اكيد على اوضتي
نظر لها بشك سائلا
إنتي اتعشيتي
لاء اصلي مش باكل بليل شكرا
مسك معصمها واجلسها رغما عنها قال بتحكم
مينفعش معايا الكلام ده هتكلي يعني هتكلي
نظرت له بضيق وعلى هذهي الشخصية المتقلبة هتفت بعناد
بس انا مش جعانه ومش كل حاجه تأمرني
بيها انفذها
نظر لها بحدة من هذا العناد الذي يظهر دوما امامه قال ببرود عكس مادخله
يعني إيه ياحضريه بتعصي أومري
كادت ان ترد ولكن لمحة طيف الڠضب يحتل
وجهه وعيناه السوداء تذيد سوادا كاحل وتحذير
مريب إليها
ردت بعد الأستغفار قائلة بهدوء
انا مش بعصي اوامرك انا بس عايزه اقول رايي
وضع المعلقه في الارز وقربها منها قال بتحكم
وانا من رأيي انك تاكلي وانتي ساكته
فتحت فمها پصدمه لي تتلقى اول معلقة منه
حدقت به بغرابه قائله
إنت هتاكلني
وضع المعلقة في فمه هو ايضا
ورد عليها قال ببرود
للاسف مفيش غير معلقة واحده وهناكل منها احنا الأتنين وبما ان حضرتك معترضه انك تاكلي بليل
فى من رأيي اكلك بنفسي افتحي بؤك
قال اخر جملته وهو يضع في فمها اللحم
انحرجت من افعاله وتمتمت قائلة بخجل حتى تهرب من هذا المأذق
طب انا هروح اجيب معلقه تانيه يعني
مينفعش ناكل من نفس المعلقه نهضت وهي تتحدث ليمسك معصمها ويجلسها مره اخره على الفراش امامه قال ببرود
مفيهاش حاجه لو كلنا من نفس المعلقه بلاش تحاولي تشتغليني عشان عيب نظر لها بتحذير
ظلت تاكل تارة من يداه وياكل هو وعيناه لاتفارق وجهها الخجول هو يعلم ان مافعله تحدي وعناد
لها ليس إلا ولكن كان الطعام معها وبمفردهم لي
اول مره له احساس من نوع اخر
قال بستفزاز وهو ينظر لها ببرود
الحمدلله شكرا ياحضريه على الأكل
نظرت له بإمتعاض واومات له بإبتسامة صفراء
حملت
السنية وكادت ان تخرج نداها قال ببرود امر
ودي سنية وعملي كوبية شاي وطلعيها هنا بس
بسرعه قبل ما انام
اومات له ببرود
وخرجت وهي ټلعن نفسها وليوم الذي تزوجت به حسن لتقابل هذا المتعجرف عديم الأحساس
ولكن بعد ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله
يعني إيه ياوليد اعدي
اليوم كده عادي من
غير حتى مااحاول اوقف الجوازه إنت عايز تقهرني
رد وليد عليها من
متابعة القراءة