دائره العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
خمس دقايق وكل حاجه هتكون جاهزة
ترقبت مليكه ساعة اليد بينما دلف فارس إلى العربة الخاصة بأجهزة الشرطة وهو ينظر ساخرا إلى تلك البدينة الجالسة امام اجهزة الكمبيوتر وقال بسخرية جعلت الدموع ټغرق عيناها
هي الفيل دي مش هتخلص
رمقته نوران پغضب وضيق فهي بكل يوم تسمع حديثه الساخر عن جسدها الممتلئ لم يكن هو فقط بل الجميع
بينما جذبت مليكه يده إلى خارج العربة وقالت بنبرة غاضبة
ايه الي بتقوله ده يا زفت انت مش ملاحظ انك بټجرح البنت بكلامك
كبل ذراعيه امام صدره وقال بضيق
اعملها ايه البنت دي مستفزة مش شايفه جسمها دي مش اخصائية كمبيوتر واجهزة
اشارت بسباتها بتحذير ووعيد قائلة پغضب
فارس اياك تتكلم كده عنها البنت جميلة جدا وشاطرة في شغلها وانت عارف انها من يوم ما جات واشتغلت معنا وهي بتبهرنا بشغلها ولولا هي مش هنعرف نتحرك
كل واحد شاطر في مجاله بلاش تبقي
متنمر
تنهد بضيق وهو ينظر للفراغ بينما ارتفع صوت نوران وهي تهتف بسعادة
ركضت مليكه وخلفها فارس الذي حملق بالحاسوب قائلا
يا بنت الايه ده انتي اخترقتي كل اجهزة الشركة والمجموعة الخاصة بيهم
اتسعت ابتسامة نوران وهي توجه حديثها لمليكه قائلا بتساؤل
ايه الخطوة الثانية يا حضرت الظابط
عقدت ذراعيها امام صدرها وقالت
حملي كل حاجه على فلاشة وتابعي معاهم شوفي العملية الجديدة امتي وفين
قالتها نوران بتساؤل بينما طالعتها مليكه بعدم فهم
فأكملت الاخري
هو كان عنده خطة بدل الفلاشه والادلة بس هو اتأخر
نظرت مليكه إلى ساعة يدها وقالت بضيق
شهاب هيفضل طول الوقت مهمل في مواعيده
بالشركة
هبط ريان من سيارته بوقاره المعتاد ولكن بريق عيناه اللامع و الابتسامة الهادئة التي ارتسمت على شفتيه
دلف للشركة وقد غلف قلبه العشق والحنين لتلك الصغيرة التي خطفت قلبه كأبنته سلين كلاهما ابنائه
سار بوقاره المعهود فوقفت سكرتيرة مكتبه
حينما رأته إلا أنه للمرة الأولى ألقي عليها تحية الصباح
مما جعلها تحملق بطيفه بذهول وعدم تصديق
حتى سمح لها بالدخول
خرجت السكرتيرة وبقت همس تراقب تعابير وجهه
بينما ظل ريان يطالع الملف الخاص بهمس حتى قال بهدوء
ايه ده يا استاذة همس ده انتي الاولى على دفعتك اربع سنين معاكي اربع لغات
تبسمت همس بخفوت وقالت بثقة
بصراحة يا مستر ريان انا مسبقش ليا تجارب عمل قبل كده بس بوعدك اني اكون قد المسؤلية يالي مستر عمار حطها فيني
اعتدل ريان بمقعده وهو يهتف
آنسة همس انا الشهادات دي كلها متفرقش معايا قد ما يفرق معايا الاخلاق والسلوك العام للموظف التزامك بالمواعيد تنسيق الشغل ده بالنسبة ليا اهم
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه بأنصات بينما نهض ريان من مجلسه بعدم سار خطوات بأتجاه باب مكتبه وخرج منه قائلة لسكرتيرة مكتبه مدام مها ياريت تاخدي الانسة همس لمكتبها الجديد وتفهميها اصول الشغل
هدأت ملامح مها بأبتسامة هادئه بينما دلف ريان لمكتبه قائلا
دلوقتى تقدري تتابعي شغلك واتمني انك تكوني قد الثقة الي عمار حطها فيكي
نهضت من مجلسها وقالت بثقة
بوعدك استاذ اني كون قد ثقتك فيني
وضع كلتا يديه في جيوب بنطاله وتابعها حتى خرجت من مكتبه
ثم وقف بالشرفة يتابع المارين تمني للحظة ان يركض إليها كطفل صغير قد اشتاق لوالدته
تنهد بعشق وجلس يتابع عمله
بالجامعة
وقفت آسيا بمكتب عميد الجامعة منتظرة شقيقها الذي دلف بقلق وهو يركض إليها قائلا پخوف
آسيا مالك ايه حصل ومين ده الي ايدو تطول عليكي
كانت نظرتها غاضبة وما ان جاء عماد هدأت قسمات وجهها وضمته پخوف قائلة پبكاء مصطنع
عماد شوفت ايه حصلي ان اتبهدلت وكرامتي اتهانت يا عماد
ربت على ظهرها بحنان وقال بوعيد
طيب اهدي يا آسيا والي عمل كده مش هيفضل هنا دقيقة واحدة
عماد
قالها مازن الذي هب واقفا من مجلسه
بينما ابتعد عماد عنها وهو يهتف بسعادة
مازن السيوفي يا ابن الايه
اقترب منه مازن وضمھ بقوة وسعادة ليهتف بسعادة
ايه يا ابني عاش من شافك
ابتعد عنه عماد وهو يطالعه بأعجاب قائلا
ايه الشياكة دي يا دانجوان من امتي البدلة والجو الرسمي ده
اتسعت ابتسامة مازن التي جعلته اكثر جاذبية وقال بفخر
طول عمري شيك يا ابني ولا انت ناسي
تنهد عماد بسعادة وقال
كانت ايام بس انت هنا بتعمل ايه
لم تكن آسيا بحالة جيدة تسمح لها بالحديث فشقيقها صديق لذاك الوغد تشتت افكارها وهي تقترب من عماد قائلة بتساؤل
انتو تعرفوا بعض
رمقها مازن بتشتت هو الاخر حينما تذكر حديث عماد الموجه إليها ثم نظر لصديقه قائلا
هي مين دي
طالعهم عماد وهو يربط الاحداث ببعضها وتذكر حديث آسيا حينما اخبرته ان معيدها بالجامعة تطاول عليها
اعاد النظر إليهم وقال
دي آسيا اختي
حملق به مازن بعدم فهم وقال
اختك ازي تقصد اخت ريان
هز عماد رأسه بالايجاب ثم
متابعة القراءة