دائره العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

انت عارف انا بتكلم عن ايه مربية سلين كانت عندك ايه انا شفتها وهي طالعة وكنت هتجنن  
ولم الوقت اتأخر طلعت وهي كانت كل الوقت معاك في اوضة نومك
ضيق عيناه بهدوء وجلس على مقعده ثم قال بثقة  
وفيها ايه عادي  
انت عايز تجنني يا ريان  
قالها عمار پغضب وهو يقترب منه ثم تابع بنفس النبرة  
عايز تفهمني ان مربية بنتك لم تكون معاك لحد الفجر  
ده شئ طبيعي بالنسبة ليك وهي ازي تسمح لنفسها تكون 
عمار  
قالها پغضب ووعيد بعدم نهض من مجلسه ووضع امام شقيقه وثيقه الزواج  
مما جعل عمار يطالعه بعدم تصديق قائلا  
هي مراتك طب من امتي وليه محدش يعرف  
طالعه بهدوء وهو يعود للشرفة مجددا قائلا  
مجتش فرصة اني اقول لحد ثانيا انا حر ده شئ يخصني  
اقترب منه وهو يضع يده على كتف شقيقه قائلا بثبات  
معاك حق بس انت مش عايش لواحدك كلنا حواليك ومن حقنا نفرح بيك ثانيا هي ملهاش ذنب تعيش في السر دي مراتك وليها حقوق يا ريان  
كور يده پغضب وضيق يريد اعلن زواجهم ولكن ذاك المجهول الخفي ېخاف عليها من ماضيه المؤلم فقد يصيبها مكروه ان علم احد بشأن زواجهم ستصبح حياتها بخطړ اخفي ابنته عن الجميع حتى لا يمسها سوء  
ولكن هل سيبقى الامر سرا هكذا  
في الصباح  
انتهي الجميع من تناول افطاره واتجه ريان إلى مكتبه كعادته اليومية بينما تحاشت يارا النظر إلى عمار خوفا من نظراته لها  
دلفت للمطبخ حتى تعد القهوة للجميع ولكنها تفاجأت بدخول عمار الذي وقف امامها بوقاره المعتاد و وطلته الجذابة  
ارتعشت يدها حينما اقترب منها حتى اصبح امامها وقال بهدوء  
عيني هتكون عليكي فاهمة  
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه پخوف بينما تابع الاخر حديثه  
لو زعلتي ريان او فكرتي توجعيه انا الي هقف ف وشك  
خلي بالك منه ريان بيحبك وصعب تلاقي عاشق زي ريان 
رمقته بعدم تصديق عيناها فاض بهم الدمع
حتى ابتسم عمار وهو يشر للقهوة قائلا  
هو اكيد مستني القهوة في مكتبه  
غمز لها بعينيه ورحل بينما اتسعت ابتسامتها بسعادة وقلبها تراقص على انغام العشق فقد اخبر شقيقه بأمر زواجه منها ولم يعارض عمار بل تقبل الامر  
شرعت بأكمال اعداد القهوة وخرجت بها متجهة إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع  
دلفت للمكتب بهدوء ولكنها تفاجأت بعدم وجوده لتضع القدح على مكتبه وهو تبحث عنه بعيناها بعدم خرج من خلف باب مكتبه  
شهقت پخوف ولكن ازدادت ابتسامتها اتساع حينما وصلت رائحة عطره إلى انفها 
قائلة بصوت عاشق  
هو انا للدرجة دي بوحشك علشان كل ما تشوفني 
ابتسم بمكر وهو يبعدها قليلا  
غمز بعينيه بوقاحة حتى احمرت وجنتها من الخجل لتزداد ابتسامته اتساع وهمس بجوار آذانها  
انتي في فترة سماح حاليا انما بعد كده هاخد حقي  
وهحيلك الشوق عامل فيا ايه  
ضړبته بكتفه قائلة بغيظ  
ممكن تسكت شوية  
مقدرش اسكت قصاد عيونك 
شعر بتهربها منه فتركها تهم بالذهاب وما ان ابتعدت حتى امسك بمعصمها وهو يجبرها على النظر إليه قائلا  
النهاردة بعد ما ارجع من الشركة هعلن جوازنا 
تجمدت اوصالها پخوف وقد تعلثمت حروفها فهل ستتقبل عائلته زواجه من ابنة خادمة تعلم بأن عائلة ابيها كبيرة
ولكن هي ستظل ابنة الخادمة في اعين
الجميع  
النهاردة  
احتضن نظراتها الخائڤة وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحب  
متقلقيش طول ما انا معاكي فاهمة  
تنهدت بهدوء وهي تبتسم رغم خۏفها الساكن بين ضلوعها  
بينما ابتعد ريان عنها وقال  
هحاول ارجع بدري علشان الكل يكون موجود  
هزت رأسها بالموافقة وخرجت  
بينما اتجه هو صوب قدح القهوة و ارتشف منه القليل حتى بصق ما بفمه فقد اصبحت بارده  
جمع بعض الاوراق الخاصة بعمله ورحل  
جهز احمد السيارة وانتظر آسيا التي تأخرت عن معادها
حتى وجد ريان خارجا فألقي عليه التحية قائلا  
صباح الخير يا ريان بيه  
ابتسم ريان وهو يقترب منه قائلا  
اهلا يا احمد اخبار اسيا معااك ايه  
ابتسم رغما عنه وقد ارد العودة العمل بجور ريان ليهتف قائلا بحنق  
ريان بيه انا عايز ارجع اكون معااك زي الاول مش متعود على شغل الحراسة ده  
ربت ريان على كتفه قائلا بثقة  
اسمع يا احمد آسيا اختي ومستحيل اثق في حد يحميها وېخاف عليها غيرك و انا متأكد انك قادر تصون الامانه ومستحيل ټخونها  
تنهد بيأس وهو يبتسم بهدوء حتى وجد تلك المتعرجفة ظهرت امامه بملابسها الضيقة التي اثارة غضبه فأستغفر بداخله وهو يشيح ببصره عنها  
اقبلت آسيا على شقيقها وقالت بسعادة  
صباح الخير  
اجابها ريان بهدوء قائلا  
صباح النور  
لينظر إلى احمد قائلا  
متنساش الي اتكلمنا فيه يا احمد  
هز رأسه بالايجاب وهو يصعد إلى السيارة لينطلق السائق بعدها بوجهته إلى الجامعة  
ظلت طوال الطريق منشغلة بمرور السيارة والمارين  
بينما كان احمد يتابعها من مرآة السيارة پغضب وضيق  
ولكن أنتبه إلى جمالها المثير للاهتمام عيناها الواسعة وبداخلهم حدقيتين من اللون الزيتوني القاتم رموشها الكثيفة وملامح وجهها الصغيرة بأنف صغير وفم متكرز بأغراء  
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشيح ببصره عنها مستغفر ربه بداخله حتى لا يسقط ببئر المعصية زفر بضيق وهو يعود بذاكرته إلى حبيبته ابنته الجيران التي ترعرع على حبها وعشقها بات يتملك القلب ولكن
تم نسخ الرابط