دائره العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

ربنا يهديك يا اخوي 
دلف بعدها السرايا وهو يجلس بجوار ابنته حتى تقص له تفاصيل زوجها المستقبلي 
بقصر عمار 
ارتدى ساعته وبدأ في تصفيف شعره بعناية فائقة 
بينما تابعته زوجته بعشق وهي تفترس ملامحه الجذابة إلى أن الټفت الاخر بهدوء وهو يرمقها بنظرات متفحصة حتى اقترب منها قائلا بهمس بتبصيلي كده ليه
أغمضت عينيها و ارتسمت ابتسامة هادئه على وجهها لتعود النظر اليه مجددا
هو عشقها الاول و الاخير فكيف للقلب ان ينبض لسواه!!!! كيف لعينيها النظر لغيره و هو له في القلب ما لم يكن لسواه وله في النبض من خفقات العشق حياه مالك الفؤاد و لم يسكنه إلا عيناه عشقها و الملاذ 
هتفضلي تبصيلي كده كتير يا مرام قالها الاخر بتساؤل
ابتلعت ريقها بخجل وتوتر ولا تعلم كيف تخبره بحقيقة الامر لتهتف بتعلثم وهي تنظر إليه اصلي بصراحة نفسي البيبي يكون شبهك في كل حاجه حنيتك وشكلك حتى عشقك ليا يكون نسخة مصغرة منك 
اقترب منها وهو قائلا بهمس بس انا مفيش حد هيشبهني في عشقي ليكي عارفة ليه 
رمقته بتساؤل وهي تنتظر اجابته حتى اتسعت ابتسامته وهو يزيل خصلاتها خلف آذنها قائلا بهمس وعشق تجسد
بنبرته علشان عشقي ليكي صعب يتكرر جنون وشغف
صعب يتكرر في قلب حد حتى لو كان حتة منك عشقي ليكي نادر زيك انتي بالظبط استحالة تتكرري واستحالة حبي يكون لغيرك
ازدادت ابتسامتها اتساع من حروفه التي ارهقت قلبها عشقا
من صدق حديثه الذي يأخذها إلى عالم اخر كيف لهذا العاشق ان يتكرر فقد اقسمت ان قلبها لم يعرف العشق إلا بين ذراعيه 
لسه عندك امل ان ابنك يعشقك زيي قالها بعشق
لتسند الاخري رأسها وقالت بنبرة طغي عليها العشق 
استحالة عمار يتكرر حتى عشقه صعب يتكرر لانك ببساطة ملكت قلبي وخلاص مفيش مجال للنقاش 
بعد مجيء عماد إلى القصر
وجد ريان جالسا بجوار ابنته يداعبها حتى هتف عماد بهدوء وهو يجلس بجواره 
ايه يا مان متيجي نسهر الليلة بعد عمار ما يمشي 
تابع ريان ابنته و دون ان ينظر له و هتف 
مليش في الاماكن بتاعتك يا عماد لم بحب اسهر بشوف مكان يناسبني
تنهد عماد بأرهاق وهو يخرج سېجارة وبدءا بأشعالها حتى جذبها ريان من يده ودهسها تحت قدمه قائلا پغضب
انت مش واخد بالك ان سلين مينفعش تدخن جنبها ولا انت ناسي
ان عندها حساسية
زفر عماد بضيق حينما تذكر الامر فقال 
اسفين يا سلين هانم نسيت 
ابتسمت الصغيرة برضا وهي تنظر إلى ابيها بسعادة
حتى ابتسم ريان بهدوء على عشقه لصغيرته 
تابعت يارا ما حدث وهي لا تصدق ان هذا المتعرجف يهتم
بصحة ابنته هكذا رأت الابتسامة توسطت
شفتيه وعينيه
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس 
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف 
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
بعينيها المتفحصة له فرفع بصره إليها حتى توترت و اشاحة ببصرها عنه وهي تتقدم إليهم حتى تأخذ الصغيرة 
اعدل عماد من جلسته وهو ينظر إليها بأبتسامة في حين انها غضت بصرها عنهم 
وهي تقترب من سلين قائلة بهدوء 
ممكن اخدها اغير لها هدومها 
لا خليها قالها ريان برفض وهو يستمر في مداعبة الصغيرة
لتبقا يارا واقفة بجوارهم 
حتى هتف عماد قائلا اقعدي واقفة ليه
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجلس على الكرسي المقابل لعينين المتعرجف
في حين انه شعر بالڠضب حينما وجه لها عماد الحديث 
تملكته الغيرة التي لا يعرف لها مسمي حتى الان 
بسيارة عمار 
جلست بجواره بالسيارة اثناء قيادته
فشعر بأضطرابها فهتف بتساؤل 
مالك يا حبيبتي في حاجة
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بتعلثم عايزة اطلب منك طلب 
خفف من سرعته وهو يطالعها قائلا بدفئ 
اطلبي يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پخوف 
عايزة أكل كشړي من عند خيري جزمة 
اوقف سيارته على حين غفلة وهو يحملق بها قائلا 
تاني خيري جزمة يا مرام انتي مش بتوبي 
هزت رأسها پغضب طفولي وقالت بصوت اوشك على البكاء 
عمار انا حامل ودي مرحلة الوحم المفروض أكل اي حاجه نفسي فيها و إلا تطلع في وش البيبي 
صر على اسنانه بغيظ وقال بضيق 
يعني الطفل الي لسه مجاش على الدنيا هيعرف خيري الزفت وبعدين يمكن ماټ ولا ۏلع
تعالت ضحكاتها وقالت 
انت كاره الرجل ليه ده احسن واحد بيعمل كشړي
رمقها بغيظ قائلا علشان اسمه ولا اليافطة بتاع المطعم دلع كرشك مع خيري جزمة 
انا راضى ضميرك ده واحد تأكل من عنده 
شعرت برفضه فقالت بيأس 
خلاص يا عمار الي تشوفه 
اشغل محرك السيارة بتنهيدة حارة وتابع سيره إلى وجهته حتى صف سيارته في احد الاحياء القديمة بالقاهرة ام احد المطاعم الصغيرة 
وقال بأستياء 
خيري جزمة اسمه منور
رمقته بعدم تصديق وهي تهتف بسعادة ايه ده بجد احنا هنا
لا يا حبيبتي هناك قالها بضيق وسخرية
لتقترب الاخري منه قائلة بسعادة وحب
ربنا يخليك ليا يا احن عمار في الدنيا
ابتسم لطفولتها وهي تترجل من
تم نسخ الرابط