دائره العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ
هتفت بتوتر وخجل
انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج
اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر
قلوب ارهقها العشق
الفصل الرابع والثلاثون
انقضي الوقت ببطئ حتى اصبحت الثانية عشر منتصف الليل ظل يجوب الغرفة كالمچنون هي لم تأتى حتى الان
حتى انها لم تنتظر عودته ماذا حدث فقد كانت بخير في الصباح ايعقل ازعجها بشئ او اغضبها
كور يده پغضب وضربها بالمرآة حتى خارت دماء يده بغزارة
لم يستطيع الانتظار اكثر فخرج من غرفته غير مبالي بدماء يده التي ټنزف خلفه على الدرج
ولكن احمرار عيناها وشحوب وجهها جعله يتجمد كالاصم حملق بها وقد رجف قلبه حينما هتفتف بضعف
ريان انا
لم تكمل فقد فقدت الوعي وكادت ترتطم بالارض حتى اصبحت يده حائل قوي ومنعتها من السقوط
يارا يارا مالك ردي عليا
قالها پخوف وهو يضرب وجهها عدة مرات دون أن تستجيب له
ابتلع ريقه بتوتر وهو يحملها بحظر ليغلق باب غرفتها بقدمه ودلف بها للداخل وضعها على الفراش محاولا أفاقتها دون جدوى
كاد قلبه يقتلع من الجذور هلعا وخوفا عليها ليتجه صوب خزانتها وهو يبحث عن ملابسها ولكنه لم يكن بالهدوء الكامل حتى افرغ محتوي الخزانة ارضا وجذب ملابس الصلاة الخاصة بها حتى اتجه إليها وألبسها ثيابها حملها بهدوء بعدم أحكم حجابها على رأسها ثم خرج بها مسرعا إلى وهبط الدرج حتى وضعها بعد ذالك داخل سيارته و انطلق بسرعة البرق
قاربت الواحدة ليلا وهو لم يعد حتى الان تري أين ذهب ولم تأخر هكذا
تأففت پغضب حينما رأت سيارته تصف امام البناية
وخرج منها وهو يترنح يمينا ويسارا
خفق قلبها وهرولت إلى الاسفل حتى وجدته يستند بظهره على باب البناية وهو يردد بثمالة
اقتربت منه وهو تحاول اسناده قائلة پخوف
كريم ايه الي انت مهببه في نفسك ده
ازدادت ابتسامته اتساع وهو يهتف بدون وعي
مكنتش بتحبني انا مش هسامحها مهما تعمل
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وقالت بحزن
خلينا نطلع يا كريم علشان خاطري
طالعها بحزن وقد غزي الحزن قلبه
انا عشقتها
انسابت دموعها وهي تجاهد على التماسك حتى هتفت پبكاء
خلينا نطلع يا كريم
ابعدي عني انا بكرهكم كلكم
قالها پغضب وهو يدفعها بعيدا عنه حتى اصدمت بالباب الحديدي الخاص بالمصعد
تأوت بآلم وهي تتحسس كتفها
بينما انتبه إليها واقترب منها قائلا
اسف مكنش قصدي
شهقت پبكاء وهي تطالعه بحزن قائلة
انا الي آسفة سامحني يا كريم علشان خاطري سامحني
قائلا بثمالة
انا مش زعلان منك انا مسامحك علشان انتي مش هي
انهمرت دموعها أكثر وهي تنهض من مجلسها ثم ساعدته في النهوض ودلفت به إلى داخل المصعد الكهربي
حتى وقف أمام شقتهم أسندته برفق ودلفت به إلى غرفته فأحتضن كتفيها وهو يقترب منها فتوغلت رائحة عطرها بأنفه حتى قال بصوت يشبه الهمس
عطرك نفس العطر بتاعها
ابتلعت رايقها بتوتر وقلق حينما اقترب وهتف بعشق بات ېحرق أوصاله
اوعي تبعدي عني تاني لاني ھموت لو انتي كمان بعدتي
ازداد خفقان قلبها وبدأت بالضعف و أعلن ناقوس الخطړ برأسها ان الوضع اصبح مخيف
هدأت نفسها وهي تزيح يده بهدوء محاولة الابتعاد عنه
لتتفاجأ بيده التي تجذبها بقوة ولكنه اختل توازنه فسقط بها على الفراش فكت ذراعيه عنها ونهضت لتجده قد ذهب بنوم عميق
اقتربت منه ومسدت على شعره بحنان قائلة پبكاء
اسفة يا كريم أنا اسفة يا روح روحي اسفة
صدقنى يا كريم ڠصب عني ومجبورة مفيش في ايدي حاجه اعملها غير اني اخليك تكرهني مالت على اقدامه حتى نزعت الحذاء من قدمه ثم اعدلت ساقيه ودثرته جيدا بعناية وهي تلقي نظرتها الاخيرة عليه ودلفت بعدها للمرحاض تبكي بمرارة وقهر عما وصلت إليه
كانت حياتها على وشك السعادة وكاد القلب يرفرف كعصفور حرر من قفصه بعد سجن دام لسنوات
عادت بذاكرتها تلك الايام حينما اڼهارت بسببه رفضه لها وحالة التشنج التي أصابتها في ذاك اليوم أخذها اييها لإحدي المستشفيات ومن ثم أجروا لها بعض الفحوصات الطبية اللازمة وبعض الاشاعات التي أظهرت ذاك المړض اللعېن
الترنح المخيخي Spinocerebellar ataxia والمعروف
ايضا بإسم الضمور المخيخي Spinocerebellar atrophy او الانحلال المخيخي Spinocerebellar degeneration هو مرض جيني تقدمي انحلالي بأنواع مختلفة كل نوع منه يمكن ان يعتبر كمرض منفصل عن الانواع الاخرى بحدود ال الف شخص في الولايات المتحدة قد شخصوا لهذا المړض في اوقات مختلفة
الضمور المخيخي مرض وراثي وتطوري وانحلالي
متابعة القراءة