دائره العشق بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

على حلم بعيد وديني 
هنفكر ليه في امبارح ما هو عدى وراح
تعرف بحس بأيه طول ماانت ويايا 
احلام حياتي بشوفها فيك حبك واخدني معاك
قلبي بتسكن فيه يا حبيبى وكفانا
تفضل في حضڼي واعيش معاك كل اللي بتمناه
جنبك على طول خليني ماتغيبش في يوم عن عيني
ده انا لما بقول يا حبيبي قلبي بيرتاح
جنبك على طول خليني على حلم بعيد وديني 
هنفكر ليه في امبارح ما هو عدى وراح
حتى غفت وقد غلبها ف لحظات بذوغ الشمس و اعلنها عن يوم جديد يوما محمل بالوعود والامال يوم محمل بعشق ېحرق الماضي ويعلن عن ولادة قلب جديد 
في الصباح الباكر  
بمنطقه السيدة زينب  
صباح الخير يا ياحاج عامل ايه 
قالها احمد بحب بعدم طبع قبلة هادئه على يد والده الذي تجاوز العقد السادس ليبتسم والده وقال بحب  
يسعد صباحك يا احمد  
جلس مقابل والده على طاولة صغيرة وبدأ بتناول الافطار  
حتى قطغ لحظة ذاك الهدوء صوت شقيقه البالغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما  
صباحووو فل يا ابو احميده  
رفع احمد عيناه إلى شقيقه وهو يبتسم بسخرية قائلا  
انت لسه هنا فكرت انك مشيت على الجيش  
اتسعت ابتسامتك وهو يتناول الخبز وبدأ بوضع ملعقة من طبق الفول و واحد من اقراص الطعمية قائلا بسعادة  
مقدرش امشي قبل ما اصبح عليك يا حبيبي ومغير ما افطر بطبق الفول الي من ايد ست الكل  
اه يا بكاش  
قالتها صفاء بعدم جلست بضعف جوار والده ليهتف احمد بضيق  
ايه الي خرجك من اوضتك يا امي انتي لسه تعبانة  
تنهدت بحب وقالت  
يعني هفضل محپوسة في الاوضه يا احمد وبعدين مصطفى ماشى الجيش قلت اشوفه قبل ما يمشي  
اتسعت ابتسامة مصطفى وهو يقبل رأسها قائلا بسعادة  
ربنا يخليكي لينا يا ست الكل هو انا ليا غيرك  
ثم انتقل ببصره إلى شقيقه وقال بمكر  
متروديش على الواد احمد اصله غيران مني علشان انا الي في القلب  
صر على اسنانه بغيظ بعدم رتشف كوب الشاي ونهض قائلا  
انا ماشي يا حاج عايز مني حاجه  
هز والده رأسه بالنفي بينما انصرف احمد وركض مصطفى خلفه قائلا  
ايه يا معلم مش هتوصلني
هبط احمد الدرج وقال
مع اني هتأخر بس خليني اوصلك و امري لله
في تلك الاثناء انفتح باب الشقة المقابلة لتخرج منها فتاة في منتصف العشرين هادئه وجميلة وما زادها جمالا حجابها لتهتف بخجل صباح الخير يا احمد صباح الخير يا مصطفى  
اتسعت ابتسامة احمد وقال
صباح النور يا انسة حنان  
تابع احمد سيره دون حديث حتى وصل إلى السيارة ليهتف مصطفى  
ايه يا ابني انتوا هتفضلوا كده مش ناوي تتحرك وتطلبها تاني من ابوها ضيق عيناه بضيق وقال بحيره  
ما انت عارف ظروفي ايه يا مصطفى وابوها عايز شقة تمليك وفرش و 100 جرام دهب محسسنى اني بشتغل سفير علشان اجيب له كل طلباته  
اقترب منه شقيقه وقال بحزن مسيرها تتعدل وبعدين حنان تستاهل بنت كويسة ومؤدبة وغير كده بتحبك
تنهد بضيق وقال ياريتها توافق وتتجوز حد من الي بيتقدموا لها على الاقل مش هشيل ذنبها الحب مش كفايه يا مصطفى يلا نمشي علشان اشوف الحرباية الي هوصلها
كانت اعين شقيقه بمكان اخر حتى قال بتوتر  
لا روح انت انا
هوصل الموقف بسرعة سلام 
كاد ينادي على اخيه ولكنه ركض بسرعة البرق  
ليصعد هو إلى سيارة عمله وانصرف تحت انظار تلك العاشقة التي راقبته من نافذة الغرفة وهي تتنهد بعشق  
تجاوزت الساعة الثامنة حتى استيقظ هو على صوت صغيرته التي وقفت في فراشها وصفقت بسعادة قائلة  
باااابا باااااابا يااااااارا
فتح عيناه وطالع تلك النائمة بحب حتى ابعدها عنه قليلا واتجه إلى ابنته وحملها قائلا بسعادة  
صباح الخير يا قلب بابا  
قبلت الصغيرة جانب وجهه وقالت بحب  
باااااابا  
قهقه بسعادة وهو يدغدغ ابنته كلما هتفت بأسمه  
بينما كانت الاخري تنظر إليهم بحب ذاك العطف والحنان النابع منه يجعل ابتسامتها تتسع بسعادة  
نهضت من الفراش واتجهت إليهم رغم أن جسدها هزيل وغير قادرة على الوقوف من شدة الآلم إلا أن عشقها للأب وابنته يتغلب عليها  
صباح الخير  
قالتها بأبتسامة وهي تقبل الصغيرة التي ازدادت سعادتها 
ليهتف ريان بهدوء  
صباح النور ايه صحاكي دلوقتى انتي لسه تعبانة  
طالعته لبرهة وقد شقت الابتسامة شفتيها قائلة  
انا لم شفتك انت وسلين بقيت احسن  
ما الذي تفعلينه بي ايتها الصغيرة ف رفقا بقلبي الذي اعتاد الجفاء كيف يرتوي من تلك المشاعر وهو قد ارهقته معارك الحياة  
ابتسم بخفوت وهو يتحسس حرارتها قائلا  
لسه حرارتك عاليا  
اغمضت عيناها برفق وقالت بثقة  
انا كويسه متقلقش لاني متعودة على كده كل شهر  
تآلم قلبه من جملتها اهي تتآلم وتكون بمفردها كيف تتحمل كل هذا العناء بمفردها  
بالاسفل  
تجمعت العائلة على طاولة الافطار بينما بقا مكانه فارغا ليهتف توفيق بتساؤل  
هو ريان فين 
نظر عماد حوله وقال  
مش عارف اتأخر ليه النهاردة 
صباح الخير  
قالها بنبرته الواثقة المعتاد عليها لينظر إليه الجميع بذهول وهو يحمل ابنته بين ذراعيه وابتسامتها ټخطف القلوب
تابعه الجميع بدهشة وهو الذي لا يعرف الحنان و الرأفة كيف يكون أب عطوف اليوم  
تقدم صوب المائدة وجلس
تم نسخ الرابط