دائره العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
ابيها ذاك الرجل الذي لا يرأف بحاله هو سبب ابتعاده عنها حتى الان
وقفت السيارة امام بوابة الجامعة فهبطت آسيا وهي تبتسم بسعادة حينما ألتقت بتلك الفتاة لتهتف قائلة
مي
ألتفتت لها مي وهي تبتسم ثم صافحتها واتجهت معاها للداخل
تابع احمد طيفهم حتى غاب عن عيناه
لينتبه إلى هاتفها الذي اعلن صوت رنينه بداخل السيارة
بداخل الجامعة سارت آسيا بجوار مي التي ارتفع صوت ضحكاتها على ما حدث بالامس وان كلاهما كانوا على وشك الفصل من الجامعة بأكملها
أستاذة آسيا
قالها احمد بعدم وصل إليهم
بينما طالعته پغضب وهي تهتف بضيق
أيه الي جابك هنا يا بني ادم انت ازي تدخل الجامعة وو
حضرتك نسيتي موبيلك في العربية
وهي تلاحظ عيناه الممزوجة من اللون البني الفاتح واللون العسلي انتبهت لوسامته ورجولته الطاغية حتى ابتلعت ريقها بتوتر وهي تسحب يدها بهدوء
انتقل احمد ببصره إلى مي وهو يهتف بثقة وجمود
انا كلمت عمي منتصر و ان شاءالله انا والحاج هنيجي نشرب الشاي عندكم
بجد هتيجوا النهاردة بس مصطفى مكلمنيش في الموضوع ده
ابتسم بهدوء مما زاد وسامته ليهتف قائلا
هو اساسا ميعرفش لسه وانتي مش هتقولي حاجة فاهمة
هزت رأسها بالموافقة بينما نظر إلى تلك المتعرجفة وهدوئها المفاجئ حتى قالت مي بسعادة
ربنا يخليك يا احمد ويفرحك انت و أبله حنان
لتهتف مي بفرحة
انا طايره من الفرحة مش مصدقه خلاص انتي وش السعد يا آسيا اخيرا هتخطب
طالعتها آسيا بسخرية وهي تهتف
الي يشوفك كده يقول انك هتطلعي القمر
ده احلي من القمر
قالتها مي بعشق ثم تابعت
اصلك مش عارفه انا بحب مصطفى قد ايه ده انا كنت بقول لحنان انها مچنونة علشان تستني احمد كل السنين دي لحد ما اكتشفت ان الحب اقوي منا بكتير
قالتها آسيا بتساؤل واهتمام
بينما تنهدت مي بسعادة وقالت
أبله حنان دي اطيب بنت في الدنيا وجميلة جدااا وكل المنطقة عارفة انها و احمد بيحبوا بعض من ايام المدرسة
بس ابوها الله يهديه بيتحجج لاحمد على كل حاجه والا كان زمانهم متجوزين تخيلي لو عريس اتقدم لها
هي ترفضه من ناحية واحمد يضربه حتتة علقھ مأكلهاش حمار في مطب
نهار مش
فايت خلينا ندخل القاعة دكتور مازن وصل
رمقته آسيا پغضب وضيق وهي تدلف بصحبة مي
كانت نظرات مازن ترافقها ما بين الحين والآخر
منها الاعجاب ومنها الڠضب من تعرجفها و غرورها الدائم
توغلت يده بخصلات شعرها الاسود وهو يراقب ملامح وجهها هل سيقوي على فراقها كيف يتحمل ان يراها تتآلم فالمۏت اهون عليه من مرضها لا سبيل امامه سوي العشق اخمدت لهيب الفراق ومرارة المړض
تنهدت بهدوء وهي تنهض من جواره بخجل واشاحت ببصرها بعيدا عنه قائلة
صباح الخير
ازدادت ابتسامته اتساع بعدم نهض واصبح امامها
ثم امسك بكفيها بين يده قائلا بعشق
يا صباح الورد والجمال صباح العيون الحلوة
اغمضت عيناها من مشاعرها المتضاربة وهي تهتف بتعلثم
تحب اجهزلك الفطار
انا فطرت لم شفتك ولو جعان فأنا جعان لعيونك و
انا هروح اجهز الفطار يا كريم
شعر بتهربه منه وخجلها الذي سيطر عليها فأبتسم وهو يجذبها من يدها للخارج قائلا بهمس
انا الي هجهزلك الفطار وانتي هتكونى ملكة تتابعي من بعيد
ابتسمت بعدم تصديق حتى دلف بها للمطبخ وذهب لاعداد الافطار
استندت برأسها على الحائط وهي تتفحص قسمات وجهه التي تزينت بأبتسامة شفتيه وذاك البريق اللامع بعينيه بريق العشق والامل وسيم هو كالبدر بليل التمام وهادئ كأمواج البحر قبل الڠضب و العواصف
كيف لقلبها إلا يعشق و الا ينبض لمعشوق الروح
يكمن بزوايا القلب ولا احد قادر علي اخراجه حتى ذاك المړض لم يفرق بينهما بل ازدادت روابط القلوب اكثر
شقت الابتسامة شفتيها وهي تراقبه بتمعن كيف يقطع الخضار بمهارة وحب لتتنهد بغرام وهي تستلم لقرار القدر والعشق ثم خفضت بصرها حتى لا يكتشف نظراتها إليه
ولكنها تفاجأت بيده التي حاولت خصرها
التفتت إليه
معنديش غيرك افكر فيه يا كريم
انت الوحيد الي سارق تفكيري وعقلي
بريق الغرام بعينيها قد غيم عليه الحزن ولكن حتما سيخرجها من احزانها
ابتسم بمكر
قائلا بنبرة تشابه الهمس
مينفعش تفكري اصلا غير فيا لان مفيش مجال غير ليا انا بس
مغرور اوي قالتها بسخرية
لتتسع ابتسامته وهو يرمقها بعشق
علشان انتي حبيبتي لازم اكون مغرور ومغروؤ اوي كمان
اممممممممممممم غمغمت بها وهي تهتف بهدوء
طيب مش هنفطر
بقصر ريان
ظل يراقبها من نافذة غرفته وهو يراها بالحديقة تداعب الصغيرة وتتغني بكلمات الحب نظر للخاتم الذي جذبه منذ ايام عديدة و اتخذ قراره سوف يصارحها بما يخفيه بداخله تنهد بثقة وخرج من الغرفة متجه إليها
بينما قطفت يارا وردة من الجوري وهي تضعها على انفها بهيام قائلة بغرام
حيرت قلبي معاك وانا بداري واخبي
قلي اعمل ايه وياك والا اعمل ايه وايا قلبي
بدي اشكيلك من ڼار حبي
بدي احكيلك عا اللي في قلبي
واقول
متابعة القراءة