دائره العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
كمان
ابتسم بشموخ وهو يعدل ياقته قائلا بفخر
طبعا يا بنتي انتي بتكلمي اي حد
بجد انت احلي ابيه في الدنيا ربنا يخليك ليا
قالتها آسيا بسعادة
لتعود إلى مجلسها وتابعت أفطارها بنهم
ليهتف ريان بهدوء وتساؤل
انتي ناوي تستقري هنا يا آسيا
يده من الڠضب ولو كان الامر بيده لسحق وجه عماد الان
بينما خرجت يارا من المطبخ وهي تردد بهدوء
نعم تحت امر حضرتك
اشټعل الڠضب بعينيه وهو يرها ترد كالخدم حتى كاد ينهض من مجلسه ويعلم الجميع بشأن زواجهم
ابتسمت والدته بحب وهي تهتف
ياريت تعملي انتي القهوة لان قهوتك جميلة جدا
اتسعت ابتسامتها وقالت بفرحة عارمة
ايه يا ماما حتى انتي عجبتك قهوة يارا
قالها عماد بتساؤل
ليرد عليه توفيق الذي لاحظ تبدل نظرات ريان إلى الغيرة المفأجاة
فعلا قهوتها مظبوطه جدا
اتسعت ابتسامة عماد وهو يتنهد بعشق قائلا
هي بصراحة كلها مظبوطة بنت مفيش منها اتنين هادية جدا وجميلة جدا
اممممممم ده انت بتتغزل فيها يا آبيه
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتعلثم
اتغزل ايه بس كل الحكايه انها محترمة جدا وقليل اوي لم تلاقي بنت مهذبة
انا هدخل المكتب اجهز ورق خلي حد يجبلي القهوة على المكتب
تركهم ورحل بينما بقا الجميع في حيرة من افعاله
دلف لمكتبه وهو ېصفع الباب بقوة
بينما خرجت يارا بالقهوة وقدمتها للجميع لتهتف آسيا بهدوء
آبيه ريان في مكتبه مستني القهوة
نظرت لفاطمة التي حملت الصغيرة وهي تشير لها بالذهاب إليه
بينما توترت أوصالها وقد شعرت بالڠضب منه بعد معاملته الجافة لها بالصباح فقرارت تجاهله تماما
طرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول فسارت بتوتر وهي تضع قدح القهوة امامه دون حديث و همت بعدها بالانصراف لتتفاجأ به ينهض من مجلسه واتجه صوب مكتبه و اغلقه بقوة مما جعلها تتراجع للخلف وهي تنظر له پخوف
ايه الي حصل بره ده
هزت رأسها بعدم فهم بينما اقترب منها وامسك كتفيها بقوة وهو يهزها پعنف
انتي قالتي لهم انك خدامة هنا
لا
قالتها بضعف
بينما هتف هو پغضب
طيب ليه طلبت منك تعملي قهوة ليهم انتي هنا زيك زيهم لانك مراتي ومسمحش لحد يقلل منك او من أسمي فاهمة
نظر لها بذهول حينما رأي عيناها مغرقة بالدموع وهي تهتف بآلم ايدي يا ريان
ولكنه دائمآ لا يعرف يحتويها
بينما صعدت الاخري لغرفة الصغيرة وظلت بجوارها تبكي من افعال هذا القاسې ربما هي من اوقعت نفسها في محرابه لم يكن عليها الضعف امامه هكذا لم استسلمت له كان بأمكانها الابتعاد عنه حتى لا
قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها ولكن هل ستأتي في المساء كما فعلت ربما
انت رايح فين
تنهد بهدوء وقال
عندي مشوار مهم
كمل انت باقي الشغل سلام
سلام وكمل انت باقي الشغل
قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا
هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع
انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه
اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما
بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة
اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته امام غرفتها
ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به
ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي
ايعقل لم تنتظره ام مازالت غاضبة منه
ربما غفت دون وعي منها ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها
تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره
بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر عاشقين يغلف قلوبهم العناد ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق
لم تستطيع
منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى
تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سړقة لب عقله
لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء حتى اصبح خلفها
بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق
وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها
فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها فربما ېعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح لتهتف پخوف
انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده قلعت الحجاب
متابعة القراءة