دائره العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
وقاټل في اغلب الاحيان لا وجود لعلاج معروف له الى هذا اليوم الضمور المخيخي يمكن ان يصيب اي شخص بأي عمر المړض يسببه احد الجينات التي تكون مهيمنة على باقي الجينات في العديد من الحالات لا يدرك الشخص بأنه حامل لجين مشابه حتى يلدون اطفال والذين بدورهم يبدأ عليهم ظهور اعراض هذا الجين المضطرب
لا وجود لعلاج للضمور المخيخي Spinocerebellar ataxia الذي يعتبر حاليا مرض تطوري تدريجي لا رجعة فيه على الرغم بأنه ليست كل انواعه تسبب العجز او الشلل المستقبلي ولكن يمكن ابطاء تطور المړض عند المړيض وذلك بالعلاجات الطبيعية وبعض المضادات الحيوية
حضرتك جوزها
اه انا هي كويسة
قالها بقلق وتوتر
بينما ابتسمت الطبيبة وقالت بصوت هادئ
متقلقش المدام كويسة بس الظاهر كده انها اخدت دور
برد شديد في معدتها ان العادة الشهرية كانت صعبة الشهر ده على العموم اطمن هي أخدت أبره مسكنة
ومحتاجه تتغذي كويس لانها ضعيفة جدا
شكرا يا دكتورة
العفوا
قالتها ببشاشة وغادرت
بينما دلف هو لحجرة الفحص فوجدها ممددة على الفراش
وبيدها الكالونه ببعض المحاليل الطبيبة
جلس بجوارها وسارت يده على وجه
الشاحبة
فتحت عيناها بضعف فتلاقت مع أمواج البحر الهادئة وعلى وجهه ابتسامة عاشقة حتى قال بنبرته المتزنة
اخفضت بصرها بخجل وتوتر وقالت بتعلثم
بخير نحمد الله
قرب مقعده أكثر حتى بات قريبا منها وقال بمكر
مالك متوترة ليه كده
شعرت بنبرته الماكرة فأعتدلت بجلستها وقالت بتوتر لا مفيش حاجه هتوتر من ايه
رأي معالمها الخجولة فقرر الرئفة بها والحديث بجدية أكثر
الحالة دي
نظرت إليه وقالت بهدوء يتنافي عن توترها
عادي محبتش اقلق حد
ضيق عيناه پغضب وقال بضيق
تقلقي حد لم ابقا هتجنن ومش عارف انتي مطلعتيش
ليه وفي دماغي مليون سؤال ده مش قلق انا لم شوفتك في الحالة دي تقريبا كنت هتجنن
كان العشق والخۏف ينهشن بأوصاله حتى كاد يجن
ولكنها أمسكت يده وقالت پخوف
آسفة ريان انا بجد اسفة
نبرتها خائڤة وتكاد تبكي خوفا ولكنه ظل ثابتا لم يعير حديثها انتباه
ريان انا مكنتش اعرف اني هتعب كده بس الابرة الي كانت عندي خلصت وكان التعب زاد اكتر مكنتش قادرة
اتحرك حتى
سحب يده بهدوء وقال بحزم
رأته كيف يتعامل بتحفظ وڠضب فشعرت بالحزن و قد سالت دموعها من جفائه وهي في امس الحاجة إليه
ترجل من سيارته أمام الڤيلا
واتجه صوب الباب الاخر وفتحه بهدوء و أخرجها من السيارة ودلف بها للداخل
رغم غضبه وصلابته التي ټقتلها إلا انها تناست كل شيء حينما مالت برأسها على كأنها صغيرة تأبي فراق امها صغيرة قد اتعبها العشق بعدم خطت اول خطواتها بطريق الغرام سار بها للداخل حتى صعد بها الدرج و ادخلها غرفتها ثم وضعها بحنان على الفراش محاولا فك ذراعيها ولكنها رفعت عيناها الممتلئة بالدموع قائلة بضعف ونبرة ارهقته وتغلبت على قسوته
علشان خاطري خليك هنا
دموعها التي انهمرت و نبرة الرجاء بصوتها جعلته يبتسم بخفوت وهو يجلس بجوارها بعدم ارح رأسها على الفراش
تنهدت بهيام
متسبنيش يا ريان اوعدني مهما حصل تخليك معايا
ويده الاخري أسفل رأسه ولكن نبرتها الحزينة جعلته يعتدل قليلا حتى اصبحت عيناه مقابل عيناها التي أتخذت البكاء سبيلا
انا مليش حد غيرك انت ومليكه بعد مۏت ماما مبقاش عندي حد غيرك يا ريان انا بدعيلك في كل صلاة بدعى ربنا يزرع مكانة ليا في قلبك دعوة بتخرج مني في صلاة الفجر وبتمني ربنا يقبلها قائلا بنبرة يكسوها العشق
عمري ما هسمح انك تبعدي عني لاني لاول مرة مش هقدر افارق حد لأول مرة اكون ضعيف ومش عارف ايه بيحكم فيا
انا بعشقك
قالتها بضعف ونبرة مغلفة بالحنين والاشتياق
لتكمل بعدها بلهفة وحب
احساس غريب عني بعيشه معاك بضعف وبقوي بيك بخاف منك وفي نفس الوقت بتحامي فيك انت
ومش مستنية
الحب منك قد ما بتمني اكون معاك وبس انا بحبك لاني بكون قوية معاك بحبك انت وبس ومش منتظرة منك انك تحبني
حديثها اثار جنونه اثار شغفه وعشقه بها لم يعرف بم يجاوبها وكيف يخبرها بما ېحرق صدره حړق كيف يعلمها بأن قلبه يهمس بحروف أسمها من بين خفقاته إلا تشعر بعشقه لها
ابتسامتها تتسع من عشقهم المفعم بالحياة عشقهم المختلس من لحظات الزمن بعض الدقائق التي تقضيها بجواره تساوى من العمر سنوات
كانت تمرر يدها اسفل باطنها ربما يقل الآلم فشعر هو بها وقال بتساؤل
انتي بتعملي ايه لسه تعبانة
خجلت قسمات وجهها وقالت بتوتر اصلي لم بعمل عليها مساج برتاح
اوعدني جنبي تعيش ولا ليله تنساني
وليك عليا اعيش واموت يا حبيبي وانا وياك
اوعدني ما تسبنيش ولا حتى لثواني
ده عمري كله هيسوى ايه لو يوم مكنش معاك
جنبك على طول خليني ماتغيبش في يوم عن عيني
ده انا لما بقول يا حبيبي قلبي بيرتاح
جنبك على طول خليني
متابعة القراءة