ونس بقلم ساره مجده
المحتويات
يا كاميليا أيه إللي حصل
لتنتبه لوجود همام فحركت عيونها بينه وبين أديم ليستعيد أديم هدوئه وقال معرفا حضرة الظابط همام إللي ماسك القضية
ثم أشار على كاميليا وقال الآنسة كاميليا الصواف بنت عمي
حياها همام بأبتسامة صغيرة ثم مد يده لأديم وقال فرصة سعيدة جدا يا باشمهندس أديم سعيد أني قابلتك
ليمد أديم يديه يحيه وقال بصدق أنا أسعد شرفت
أن يعرف ما سبب هذا الخۏف لكنه أخذ نفس عميق عله يهدء من إحساسه ورغبته القوية في العوده إلى الداخل ومعرفة ما يحدث
في أيه يا كاميليا
طارق
كلمه واحدة كفيله تجيب على كل التساؤلات التي تدور في رأسه لكنه قال بهدوء قدر إستطاعته عمل إيه هو عرف يوصلك
جلس أديم على الكرسي المواجه لها وقال بأبتسامة طارق جبان ومش هيقدر يعمل حاجة
صمت يستمع إلى رد السكرتيرة ثم قال طيب تمام أول ما يوصل عرفوني
أغلق الهاتف ونظر إلى كاميليا وقال بصوت هادىء حتى يطمئنها هتنزلي دلوقتي تروحي شغلك ومنه على البيت وأنا هوصي فيصل عليكي ما هو مش هيبقى غريب خلاص
ظهر الإندهاش وعدم الفهم على ملامحها ليقول بابتسامة واسعه فيصل طلب إيد نرمين النهاردة بس لسه مفتحناش الموضوع مع شاهيناز هانم
ليقف أديم وهو يقول عقبالك أنت كمان علشان أبقى مطمن عليكي
ظهر الحزن على ملامحها لكنها قالت بابتسامة صغيرة ان شاء الله الحق أروح أنا قبل ما طارق يوصل
حين غادرت ظل أديم واقف خلف الباب والڠضب يرتسم على ملامحه وهو يقول لازم أحطلك حد يا طارق لازم
بطلب فيصل وصل إلى البنايه ليقابل الحارس الذي قال له ببعض الخۏف كويس إنك جيت يا بيه الشقة بتاعه حضرتك فيها حاجات غريبة أنا كنت بحاول أتصل بيك طول اليوم بس حضرتك مردتش عليا وكنت خلاص هتصل بالبوليس
النور يا بيه أشتغل لوحده وفي صوت حركة جوه أنا خۏفت ليكون
في حرامي ولا حاجة ولا يكون اللهم أما أحفظنا الشقة بقت مسكونه أو البت أللي جات أشتغلت فيها دي عملتلك عمل ولا حاجة
أجابه عبدالصمد بصوت مرتعش وكان مع كل كلمه يرتفع حاجب أديم پصدمة تركه وتحرك ليركض خلفه عبدالصمد وهو يقول أطلع معاك يا بيه
لأ
أجابه أديم دون أن يتوقف أو ينظر إليه ليقول عبدالصمد من جديد خطړ تطلع لوحدك يا بيه لو في حرامي أو لو الشقة ملبوسة
وقف أديم مكانه ينظر إلى الرجل پصدمة وهو يردد بعدم تصديق ملبوسة
أخذ نفس عميق وأخرجه بقوة ثم قال الشقة مش ملبوسة زرار النور عندي معلق علشان كده ممكن يشغل النور لوحده أو يطفيه فهمت
ظل عبدالصمد واقف مكانه وفمه مفتوح بعدم فهم ليتركه أديم ودلف إلى المصعد يوبخ نفسه على نسيانه لفكرة الإضاءة والجيران وعبدالصمد لكنه سيجد الحل أكيد ووقف أمام باب
الشقه لعدة ثوان وطرقه عدة طرقات خافته ثم فتح الباب بمفتاحه وحين دخل وجد الصاله فارغه ولم يسمع أي صوت أغلق الباب خلفه وخطى إلى الداخل يبحث عنها لم يجدها في المطبخ وغرفة المكتب مغلقة توجه إلى ممر الغرف وطرق باب الغرفة التي كانت لنرمين لم يتلقى رد ففتح الباب ولكنه وجدها فارغه مر من أمام الحمام ليجد بابه موارب ومظلم أنها ليست بالداخل ولم يتبقى سوا غرفته بخطوات ثابته أقترب من غرفة نومه وفتح الباب بهدوء ليقف مكانه مشدوه من ذلك المنظر كانت نائمة في منتصف سريره وفوقها الشرشف شعرها الغجري مبعثر حول وجهها يعطي لهيئتها إغراء من نوع خاص ولكن ما أدهشه هو ما تضم بين ذراعيها وتريح رأسها فوقه أنها ثيابه الذي أبدلها آخر مرة قبل أن يغادر البيت بعد إكتشافه لما فعلته وليس
هذا فقط أن صورته أيضا تتوسد الوسادة بجانبها أقترب بخطوات هادئة من السرير ليصدم بخط الدموع الحي الذي يسيل فوق وجنتها ظل يتأمل ملامحها الذي يعشقها پجنون وعقله يلوم قلبه الذي مازال
متابعة القراءة