ونس بقلم ساره مجده

موقع أيام نيوز

كيف أستطاعت أن تتخيل أنها قادرة على كسر شوكته وكسب شهرة على حسابه الأن ستدفع الثمن وليس بمفردها فالجريدة ورئيس التحرير الطماع أيضا
سيدفع الثمن لكن هل سيكتفي أديم بمقاضتها فقط أم هناك إنتقام آخر عليها أن تتحمله وتتقبله أراحت ظهرها على ظهر الأريكة متجاهله رنين الهاتف الأرضي فهي تعرف جيدا أنه رئيس التحرير لكن ماذا يريد أن يقول وماذا عليهم أن يفعلوا إن أديم أستطاع وخلال ساعات إنهاء ما ظلت لأكثر من ثلاث أشهر تحاول تحقيقة لقد أنتهت ضحكت بصوت عالي وهي تقول لنفسها أنتهيتي من قبل ما تبتدي مشوارك الصحفي خلص من قبل ما يبدء
وعادت تضحك من جديد وهي تعود إلى غرفتها تتمدد على السرير تنظر إلى السقف بهدوء تنتظر طرقات الشرطة على باب منزلها لقد إنتهت ظلمت نفسها وظلمت أديم وخسړت حبه وخسړت حياتها فماذا بقا لها لا شيء أعتدلت في نومتها حتى أصبحت في وضعية الجنين وأنحدرت دموعها بصمت 
عادوا إلى غرفة مكتب أديم لتقول شاهيناز بأمر من النهاردة ولحد الموضوع ده ما يخلص كلكم لازم تكونوا موجودين في قصر الصواف العيون كلها علينا ومش عايزين أي حد يمسك أي غلطة من أي نوع
أومأ الجميع بنعم وخيم الصمت على الجميع لم يكن عند أحد منهم قول أي شيء لكن بداخل قلوبهم الكثير والكثير من الحديث الصامت كسرة صوت هاتف نرمين التي قالت بصوت ضعيف دي كاميليا
وقبل أن تجيب قالت شاهيناز قوليلها ترجع القصر إللي هي بتعمله ده غلط مش تصرفات بنات أصول وعائلات كبيرة
سبيها على راحتها أنا متابع كل تصرفاتها سبيها تكسر الشرنئه إللي كانت عايشة جواها
قال أديم بصوت صارم لم يسمح لأحد بالإعتراض لتجيب نرمين عليها بصوتها الذي يرتعش أيوه يا كاميليا إحنا كويسين
صمتت لثوان ثم قالت اه ثانيه واحدة
وتحركت في أتجاه أخيها وقالت عايزاك يا أبيه
أخذ الهاتف وهو يقول بهدوء شديد وأهتمام أيضا أزيك يا كاميليا عامله إيه
صمت يستمع إلى كلماتها ليقول باهتمام حقيقي أنا عايز أتكلم معاكي خلينا النهاردة نتقابل في أيه رأيك
أبتسمت شاهيناز وهي تفكر أن أخيرا أديم وضع عقله برأسة وقرر أن يحقق رغبتها في أقترانه بكاميليا وأنتبهت له حين قال تمام هنتظرك الساعه 8 م سلام
وأعاد الهاتف إلى نرمين وقال بأمر يلا أتفضلوا روحوا وأنا وحاتم هنخلص شغل ونرجع على البيت وتتعاملوا عادي جدا وارموا كل إللي حصل ورى ظهركم ومتقلقوش أحنا هنتصرف في كل حاجة 
وبالفعل غادرت نرمين وسالي مع شاهيناز هانم أمام أنظار الجميع في سيارة واحده تاركين سيارتهم في جراج المؤسسة وسوف
يعيدها سائقين الشركة وألتقطت عدسات الكاميرات المترصدة بهم أمام المؤسسة كل هذا 
جلس حاتم أمام أديم وقال بقلق أديم أنت كويس
لم يجيب أديم على سؤال صديقة كيف يشرح له ذلك الألم الذي يجعل جسدة كله يآن ويود لو ېصرخ بصوت عالي أن قلبه قد ټحطم إلى أشلاء وأن روحه قد شاخت إن شياطينه التي كان دائم التحكم بها الأن تصور له كل أنواع الصور لتعذيب ونس كما هو يتعذب لكنه قال بهدوء عكس كل ما يعتريه روح على مكتبك وباشر كل حاجة أنا محتاج أقعد لوحدي شوية مش عايز أشوف ولا أسمع أي حاجة
أشفق عليه حاتم وأومأ بنعم وغادر ينفذ ما قاله صديقة وأبن عمه تاركا خلفه شخص يتنفس لكنه ليس
على قيد الحياة 
أنتهى اليوم أخيرا وقبل أن يرحل من المؤسسة وصله أتصال أنه تم القبض على رئيس تحرير الجريدة لكنهم لم يجدوا ونس حتى الأن كان أديم يشعر بالإندهاش إلى أين ذهبت وماذا حدث لها أو معها لكنه أدعى عدم الإهتمام وخرج مع صديقه من المصعد في الجراج الخاص بالمؤسسة وقبل أن يصعد إلى سيارته قال أنا هروح على شقتي أجيب شوية حاجات وهقابل كاميليا وهرجع على القصر
ليقول حاتم بضيق الصحافه برة يا أديم رأي تعالى معايا على القصر وأخرج من الباب الخلفي بعربيه غير عربيتك علشان الكلام ميكترش
ظل أديم صامت لعده ثوان ثم أومأ بنعم وبالفعل نفذ ما قاله حاتم وهو الأن داخل المصعد متوجه إلى شقته شقته التي كانت تضمها لبعض
الوقت الشقه التي شهدت لمساتها الرقيقة وبداية حبه لها وقوفه في وجه أخته وأبن عمه كسره لقواعد شاهيناز الأخيرة قراره بأن يحارب العادات من
أجل خادمة لم تكن يوما خادمة حبيبة لكنها لم تكن أبدا هي الأن عدو خطېر خطېرة على كل شيء يتعلق به لكن قلبه العصي يرفض عدم الإهتمام بها أنه قلق عليها أين هي وهل حقا كان يريد أن يتم القبض عليها ووضعها في السچن السچن وسط المجرمين وأصحاب السوابق والقټله وفتايات الليل لا هو لا يريد ذلك لكن أين هي
توقف المصعد أمام باب شقته ليغادره هو أتى فقط ليحضر بعض الملابس وجهازه اللوحي وبعض الأغراض التي لا يستطيع الإستغناء عنها ويعود إلى القصر بعد مقابلة
تم نسخ الرابط