ونس بقلم ساره مجده

موقع أيام نيوز

الأوراق الذي يقوم بقص حروف منها فقالت بصوتها المائع أنت بتعمل أيه وأيه شغل kg1 ده
لم ينظر إليها ولم يجيبها أيضا لكنه بدء في تجميع تلك الحروف فوق ورقه بيضاء حتى بدء يكون كلمات كانت تحاول قرأة الكلمات لكنها كانت بالإنجليزية وهي ليست ضليعه في تلك اللغة لتقول بضحكه هستيرية أهو ده عيب المثقفين بزيادة وولاد الناس كلامهم بالإنجليزي وأنا ثقافتي ألماني
ليضحك طارق على كلماتها وقال بسخرية خليكي بقى في الألماني بتاعك وسيبيني أخلص شغلي
فنظرت إليه وقالت طيب مش قبل شغلك ده نشوف أنا وأنت شغلنا أنت وحشني جدا يا طروق
لم يجيب على كلماتها وظل تركيزه على ما يفعل حتى أنتهى من كل الحروف التي أمامه وأعتدل في جلسته واضعا تلك الورقة داخل ظرف أبيض وألقاه فوق الطاولة وألتفت إلى الفتاة وقال خلصت وفضيتلك تعالي بقى أما أشوف إتقانك
للغة الألمانية
لتضحك بصوت عالي وهي تقول  of course
ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول ألماني ألماني 
أستيقظت من نومها على صوت إتصالات ملحه على هاتف المنزل الأرضي من هذا الشخص الذي يتصل بها على الهاتف الأرضي أنها لم تسمع رنينه منذ سنوات فالجميع يتعامل بالهواتف المحمولة وأصبح أستعمال ذلك الهاتف من الأثريات لكنها تحاملت على ذلك الألم الذي يضرب رأسها بقوه وتوجهت لصالة منزلها وأجابت على الهاتف بعد أن جلست على الأريكة ليصلها صوت رئيس التحرير هلعا وهو يقول تليفونك فين يا ونس
لم تستوعب سؤاله وسببه ولكنها قالت يمكن رميته في أي حته وفصل شحن خير يا أستاذ علاء
ليعود ېصرخ بصوت عالي أتأكدي أن تليفونك موجود تليفوني أتسرق والفلاشة مش لاقيها وكمان الملف إللي أنت كنتي جبتيه أحنا كده هنروح في داهيه
جحظت عيونها پصدمه لكنها تركت سماعه الهاتف وتحركت تبحث في كل مكان عن هاتفها الذي لم يكن موجود في أي مكان وحين عادت لتمسك الهاتف وقبل أن تقول أي شيء صړخ بها من جديد وهو يقول أفتحي التلفزيون بسرعة أديم الصواف وعيلته عاملين مؤتمر صحفي أحنا ضعنا
أغلقت الهاتف وفتحت التلفاز سريعا وعادت لتجلس مكانها من جديد وهي تستمع لما يقال بقلب يرتعش خوفا
قبل ذلك بقليل وقف أديم الصواف وجواره شاهيناز هانم السلحدار التي تتئبط ذراعه وترفع رأسها بشموخها المعتاد وجوارها نرمين ومن الناحية الأخرى تقف سالي وجوارها حاتم في صوره عائلية مميزة دون أي نقصان وأمام جميع الصحفيين ومصورين البرامج الإخبارية والحوارية الذين يتلهفون لمعرفة حقيقة الأمر والحصول على بعض الأخبار التي ترفع أسهم قنواتهم وصحفهم قال بهدوء من فضلكم عايز هدوء أنا هقول إللي عندي وممنوع الأسئلة
ثم نظر إلى شاهيناز وأومأ لها حتى تستريح فوق أحد الكراسي وجلس الباقي وظل هو على وقفته الهدوء كان يرتسم على ملامح الجميع لكن القلوب لا يعلم بحالها إلا الله وبحركه لم يلاحظها حد ربت بيده فوق صدره ليتأكد من وجود كل الأشياء التي أحضرها له صلاح وأبتسم وهو يقول حضارتكم قريتوا الخبر إللي أتنشر النهاردة في إحدى المواقع الإنتحالية وإللي تابع لأحد الجرائد والخبر ده عاري تماما من الصحه وتشهير بعيلة الصواف وبوالدى سارج الصواف رحمه الله والمحامين الخاصين بيا وبالعائلة حاليا بيتخذوا كل الإجراءات القانونيه تجاه الجريدة والموقع والصحفية ورئيس التحرير ولن أتنازل عن حقي وحق أسرتي وحق أسم عائلة الصواف إللي أتكتب من
نور بعد تعب ومجهود كبير من والدى رحمه
الله وأعمامي رحمهم الله ومن بعدهم أنا وأولاد عمي حاتم وطارق الصواف وحق والدتي شاهيناز هانم السلحدار لن أتهاون أبدا ده بخصوص ما يخص قضية النسب إللي أثرها ذلك الموقع وتلك الصحفيه إللي كانت عايزة تتشهر بتشويه سمعة والدي رحمه الله وأسم عيلتي والموضوع التاني هو أتهامي أن كان ليا تعاون مع الماڤيا
مد يده داخل جيب الجاكيت وأخرج الملف وقال هنا في كل الوثائق إللي تثبت أني أتعرض علينا مشروع كبير تبع شركة كبيرة ولما أكتشفت أن إللي وراها الماڤيا وقفت المشروع تماما غير مهتم بالأضرار المادية أو خطۏرة معاداة الماڤيا لكن أسم الصواف ملوش في الشغل الشمال وسنوات شغلنا في السوق أكبر دليل والورق ده هيتسلم للنيابة النهاردة كمان 
لم تكن ونس
أو مدير التحرير أو حتى كل العاصمة هم من يشاهدون ذلك المؤتمر لكن أيضا كان هناك شخص يجلس في غرفة مكتب فخمة يختبئ وجهه خلف دخان سيجارته يشاهد ويستمع لكل كلمه يقولها أديم وبداخله يستعيد ذلك الموقف وما حدث بعدها والخسائر التي تكبدها والعقاپ الذي طاله لتنخفض عينيه تنظر إلى ساقة الصناعيه التي ركبها بعد أن قامت الماڤيا ببتر ساقة عقاپا له على غبائه في التعامل مع أديم الصواف وأنه قد أكتشف عمله مع الماڤيا ليطفئ سيجارته وهو يقول بلغته حان موعد تسديد ديونك لي يا أبن الصواف 
أغلقت التلفاز وهي تبتسم أبتسامة حزينة كيف فكرت أنها قادرة على الوقوف في وجه أديم سراج الصواف
تم نسخ الرابط