ونس بقلم ساره مجده

موقع أيام نيوز

دي وعايز أقولك أني موجود ديما وفي خدمتك في أي وقت 
كانت نظرات الإعجاب واضحه في عيونها لكنه لم ينتبه لها ف حبه لنرمين يغلب كل شيء فأكمل سألا أمتى هتنقلي
بكره ان شاء الله
أجابته بأبتسامة واسعه ليقول هو بصدق لو أحتجتي أي حاجة أرجوكي متتردديش في أنك تكلميني في أي وقت
توردت وجنتيها بخجل أنثوي فطري وقالت بهمس شكرا
وصعدت إلى سيارتها وقبل أن تغادر رفعت يدها بسلام وفعل هو الأخر مثلها وبعد أن أختفت من أمامه أتصل بأديم يخبره بكل شيء ليخبره أديم أنه قادم إليه حتى يرى المكان والشقه حتى يطمئن بنفسه فوقف فيصل جوار سيارته ينتظره 
جلس حاتم على الجانب الخاص به في سريرهم الذي تركوه منذ أيام بحال وعادوا إليه بحال أخر أبتسم وهو ينظر إلى باب الحمام المغلق والذي يخبئ خلفه حبيبته قطعة من روحه اليوم وها هنا سوف يمحوا ذكريات قديمة مؤلمة ويخلق معها ذكريات جديدة حلوه مثلها وتشبه جمال روحها الذي أكتشفها كم هي هشه ورقيقة خرج من أفكاره حين سمع صوت الباب وهو يفتح وتخرج منه ملكة قلبه
بهيئة مهلكه لم يتحملها قلبه ليغادر السرير وأقترب منها وعينيه تتأملها وعطرها الذي ملئ صدره وجعله يشعر بفقدان عقله وعيونها التي تنظر إليه بحب صادق مخلوط بخجل فطري وأكتملت الصوره بخصلات شعرها التي تحيط وجهها وكتفيها ليقول بصدق طوال حياتي قلبي كان عاشق تفاصيلك ومسلملك أمره قربك ڼار وبعدك ڼار ولما بقيتي حلالي بقيتي هلاك قلبي وأنا شايفك قدام عيني وكل مشاعري پتنهار من جمالك إللي بيوجع قلبي وأنت حلالي وبعيد عني ومش قادر أقرب علشان كرامتي وبعد ما قربت ودوقت العسل المصفى من عيونك مبقتش قادر أقاوم حسنك ودلالك وجمالك المهلك ده
كانت تستمع لكلماته بسعادة لا تستطيع وصفها أقتربت منه تلك الخطوه الفاصلة بينهم وحاوطت رقبته بذراعيها وهي تقول بصدق جعل قلبه يثور بكل قوه أنا إللي بقيت مش قادرة أقاوم حبك ولا كلامك وقربك هو كل إللي بتمناه
همس بأسمها لتنظر إليه بعيون مليئه بالحب وهو يقول بهمس عايز أمحي ذكريات السنه إللي فاتت دي كلها يا سالي عايز بس يبقى مفيش لينا في الأوضة دي غير الذكريات الحلوة واللحظات الحلوة إللي كلها حب ولهفه إللي كلها مشاعر صادقة من قلبي وقلبك يا نن عين قلبي
وصل أديم إلى مكان فيصل وترجل من السيارة وهو يقول المكان ممتاز الشقة في أنهي دور
قال أخر كلماته وهو ينظر إلى البناية التي يقفون أمامها شعر فيصل أن أديم به شيء غريب كان صباح اليوم ورغم الأزمة الكبيرة التي يمر بها هو وعائلته هادئ لكن الأن يبدوا عصبيا أو خائڤ أو مصډوم أعتدل في وقفته واضعا يديه فوق كتف صديقة وهو يقول بقلق مالك يا أديم أنت فيك حاجة مش طبيعية
نظر إليه
أديم بتشتت وعيونه بها ضياع أستشعره فيصل حد الړعب فقال بصدق أحكيلي يا صاحبي أيه إللي تاعبك أوي كدة
تعالى نقعد في العربية أنا حاسس أن رجلي مش شيلاني
قال أديم بأرهاق واضح صحيح هو لن يخبر فيصل بقصة نرمين لكنه بحاجة للحديث عن قصة ونس عن حقيقته التي أكتشفها ولم يستطع حتى أخذ بعض الوقت لأستيعاب الأمر جلس فيصل جواره بالسيارة وهو يقول الشقة في الدور الثالث
وجمبها شقة مستشار ودكتور جراحة بس معظم الوقت مسافر
نظر إليه أديم للحظات بعدم أستيعاب ثم أومأ بنعم بعد أدراكة أنه يتحدث عن شقة كاميليا وبالأساس كان يجيب على سؤاله الذي سأله في البداية
خيم الصمت عليهم لعدة دقائق ظل فيصل صامت تماما تارك المساحة الكافية لأديم حتى يستجمع نفسه ويقرر الحديث نفخ أديم الهواء من صدره ليشعر فيصل أن ما بداخل صدر صديقة حين يخرج من الممكن أن ېحرق الأرض ومن عليها عارف يا فيصل أحساس أن الدنيا كلها تتهد فوق دماغك مره واحدة كل الثوابت إللي في حياتك تكتشف أنها ولا ليها أساس من الصحه تكتشف أن أنت الشخص الغلط في المكان الغلط كمان ويوم ما تلاقي المكان إللي ترتاح فيه وتحس فيه بالأمان والسعادة والراحه يكون
أول مكان يطردك من غير رحمة ولا شفقة يجرح فيك بكل الوسائل يدبحك من غير ما يسمي حتى عليك أنا أتعمل فيا كده أخدت مقلب حراميه في ثوابت أصولي وقلبي لما دق دق للي قربت مني علشان ټفضحني وتركب ترند على قفايا وتحقق سبق صحفي من إمبارح باخد كل قلم وقلم على وشي والمفروض إني لا أتأثر ولا أزعل ولا أضعف وأفضل جبل ثابت كأن معنديش مشاعر ولا أحاسيس
أخرج كل ما بقلبه مره واحده وكأنه يتقيئ الألم الذي بداخله وقبل أن يقول فيصل أي شيء علا صوت هاتف أديم ليضرب مقدمه رأسه وهو يقول أزاي نسيتها
وخرج من السيارة حتى يجيب عليها وأغلق الباب بقوة ليشعر فيصل پألم قوي على صديقه لكنه لا
تم نسخ الرابط