ونس بقلم ساره مجده
المحتويات
الدنيا بشكل مختلف وأكيد أنت لاحظت التغير الواضح في مواقفي وأسلوبي
أومأ بنعم لتكمل كلماتها أنا كنت لعبه في إيد مامي كنت بحكم على كل حاجة بسطحيه وميهمنيش الا المظاهر وبس لكن حاتم قدر يخليني أفهم أن كل حاجه ليها أكثر من شكل وأني مينفعش أحكم على حاجة من وجهة نظري بس كمان عرفت أن الحب أعمق وأكبر كتير من كل المظاهر الكذابه إللي بيعملها الولاد للبنات علشان يكسبوا قلوبهم بالكلام المعسول مش هو ده الحب الحب الحقيقي إنك تقبل شريكك بكل عيوبه قبل مميزاته إنك تحفظ تفاصيله بيحب أيه بيكره أيه بېخاف من أيه بيطمن أمتى أنك تحس جمبه بالأمان والراحه وأنك جوه بيتك هو ده الحب يا أبيه
كان يستمع لحديثهم
منذ البدايه وكم أسعده كلماتها التي خرجت من قلبها بصدق ليطرق بقوة على الباب وقال بأبتسامة مرحه خېانه مراتي وأخوها في أوضتي وعلى سريري
ليضحكا سويا وهي تقول مشاركه في المرح أيوه لا يسلم الشرف الرفيع من الأڈى
ليضمها حاتم بقوة وقبل رأسها بحنان قائلا يكمل كلماتها حتى يراق على جوانبه دمي
ليلوي أديم شفتيه بمتعاض قائلا وهو يغادر قرف ايه المحڼ ده
ليضحكوا جميعا حين نظر إليهم بتقزز وغادر الغرفة ليهمس حاتم لها بكلمات العشق والغزل لتقول من جديد جبت الفول
بالليل هنتعشى منه وعاملك مفجأة
أجابها بهمس أيضا وكأنهم يتحدثون عن ممنوعات وليس طعام عادي وبسيط لتصفق بسعادة وهي تقول ربنا يخليك ليا يارب
أومأ أديم بنعم وهو يتحرك في إتجاه غرفته بثبات لكنه كان يفكر في سبب تلك الزيارة أغلق الباب خلفه وهو يقول بترحيب أهلا وسهلا حضرة الظابط
أهلا بيك أديم باشا أسف على الزيارة الغير متوقعه وآسف كمان على أني أصريت أستناك هنا في مكتبك
أبتسم أديم وهو يجلس على الكرسي الخاص به خلف مكتبه وقال مفيش داعي للأعتذار همام باشا حضرتك تشرف المؤسسة في أي وقت
جلس همام واضعا قدم فوق الأخرى وهو يتأمل أديم عن قرب أن هيئته مميزة وله هيبه طبيعيه دون أدعاء صحيح يبدوا أقرب إلى النفس غير إحساسه به حين شاهدة في المؤتمر الصحفي وذلك جعله يقول أنا جاي هنا بخصوص البلاغ إللي أنت قدمته في الحقيقة في شوية تفاصيل عايز أعرفها منك بوضوح وبالتفصيل
قطب أديم بين حاجبية وقال ببعض الأستخفاف أعتقد أنا آخر واحد ممكن يتسأل السؤال ده
صحيح لكن قولت ممكن يكون عندك خلفية بما إنها فضلت شغاله عندك لفترة
وضح همام وجهة نظره ليقول اديم ببعض الأسترسال هي مشتغلتش مده طويلة هي أفتكرت أنها خلصت مهمتها ومشيت ومشفتهاش من وقتها وكل إللي كانت بتقوله أنها عايشة مع والدتها وأخواتها بس طبعا ده كله ممكن يكون
كڈب
هز همام رأسة بنعم ثم قال مدير الجريدة قال إن كان هناك أدله تثبت كل كلمة قالوها في المقال الصحفي
تمام يظهر الأدله دي
ونشوف
قال أديم كلماته بهدوء شديد لكن بقوه أيضا أظهرت ثباته غادر مقعده ودار حول المكتب وجلس على الكرسي المواجه لهمام وقال أنا معنديش حاجة أخاف منها وإللي عنده أي حاجة تديني يواجهني بيها مؤسسة الصواف ليها أسمها وسمعتها ووزنها في السوق من زمان مش لسه جديدة وبالنسبة للكلام إللي يخص النسب ده شيء ميخصش حد أبدا ويعتبر تشهير واضح وصريح
أبتسم همام أبتسامة وقوره قائلا بمرح حضرتك طبعا معاك حق لكن للأسف في الزمن إللي أحنا فيه ده كل شيء بقى مشاع السوشيال ميديا خلت حياتنا كلها على الملئ والترند لحس مخ الناس حتى لو بالفضايح والتشهير
أنزل قدمه ثم وقف وأكمل قائلا أنا كنت محتاج أتكلم معاك وش لوش وده فادني جدا وان شاء الله نلاقي الصحفية ونرجع لكل واحد حقه
أبتسم أديم ووقف حتى يودع همام لكن أوقفهم طرقات على الباب ودخول كاميليا وهي تقول پخوف ألحقني يا أديم
أقترب منها أديم سريعا وقال بقلق مالك
متابعة القراءة