ونس بقلم ساره مجده

موقع أيام نيوز

وكذلك المحامي لم يعد هناك داعي لبقائه فغادر الغرفة وهو يتمتم بسلام غير مفهوم ثم غادر القصر بأكملة لكن طارق هو من صړخ بصوت عالي موجها حديثه إلى شاهيناز أنت ساكته ليه هو خلاص كده سلمتي مبقاش عندك أي سلاح نواجه بيه أديم هتسبيه ينتصر ردي عليا خلاص كده ردي عليا ساكته ليه
كانت تنظر إليه پصدمه لكن صډمتها لم تجعلها قادرة على الكلام أو الرد على صرخات طارق المتكررة أنها خسړت كل شيء بالفعل خسړت مركزها وقوتها هل كل هذا بسبب أديم بسبب خطأها القديم هل هي حقا السبب في كل ما يحدث الأن بسبب موافقتها ذلك اليوم ورضوخها لقرار سراج ظلت داخل دوامتها التي ترسم أمام عيونها ما حدث لها منذ زواجها من سراج سراج الصواف حلم كل الفتايات لكن ورغم معرفتها بكونه رجل متعدد العلاقات إلا أنها وافقت على الزواج منه ورغم تأخر الحمل إلا أنه لم يظهر لها أستيائه ولذلك ظلت صامته على خيانته المتكرره لكن أن تكتشف أن نتيجة خيانته لها طفل من حرام أديم التي قبلت أن تعطيه أسمها وأن تصبح أمه حتى يظل الأمر في أطاره الشرعي أمام الناسحفاظا على سمعة العائلة ومن بعده رزقها الله بأبنتين لتشعر من داخلها بالرضا من كونها قبلت بأديم كأبن لها لكن للقدر دائما رأي أخر ف ما حدث لنرمين والذي بسببه سقط سراج مصاپ بجلطه قلبيه من كثرة لومه لنفسه بعد فترة قصيرة ماټ فلقد أعتدى سراج على شرف فتاة وإبنته دفعت الثمن وطالها مثل ما طال تلك الفتاة هل عليها الأن أن تستمر في محاولاتها المستميته في الحفاظ على كيان تلك العائلة أم عليها الأن أن ترحم نفسها وتترك كل شيء هل عليها الأن أن تكشف كل الحقائق وكل منهم يعرف حقيقته أم تظل صامته ويرحل السر معها كما رحل مع سراج لكن إلى متى
تقف تتابع ما يحدث وهي لا تصدق ما حدث وكأن القدر يساعدها ويمهد لها طريق النجاح أن تلك المعلومات الجديدة سوف تفيدها حقا أبتسمت بسعادة وهي تتابع ما يحدث وأجلت عودتها إلى المنزل حتى تحصل على كل المعلومات وتصبح الصوره كاملة دون نقصان ووقتها ستقوم بما جائت إلى هنا من أجله لكنها أيضا تشعر بالشفقه على حال أديم الذي يظهر الڠضب على كل ملامحه وأيضا في كل حركاته
الڠضب يجعل الډماء تفور في عروقه ويود أن يذهب إلى القصر الأن حتى ينظر في وجه أمه وېصرخ بكل ما بداخله من ألم وحزن لماذا تفعل هذا به لماذا يشعر دائما بكرهها له نيران الحقد التي تصر على أشعالها بين أفراد العائلة الأن تشتعل بداخله وطعم الخيانه مر علقم ولا يستطيع أديم إبتلاعه بسهولة
وكانت نرمين لا تقل عنه فجسدها ينتفض وإحساس الخيانه يعود إليها من جديد الأن ومره أخرى يعود إليها نفس الشعور القديم العجز والضعف لماذا عليها أن تظل تتجرع نفس هذا الكأس
مرارا وتكرارا الذكرى المؤلمھ تعود إليها من جديد وتتجسد أمام عينيها الأن وكأنها تحدث الأن بكل تفاصيلها كانت عائدة من مدرستها وككل يوم تسير نصف الطريق مع صديقتها وباقي الطريق تسيره بمفردها صحيح قد وضع والدها لها حارس شخصي بسبب رغبتها في السير ذهابا وعوده من المدرسة ولا تحبذ ركوب السيارة وهو لم يرغب في إحزانها فخصص ذلك الحارس من أجل تأمينها لكن اليوم لم تحضر صديقتها فقررت أن تقوم ببعض المغامره علها تشعر ببعض التجديد في حياتها وبعض النشاط متجاهله ذلك الحارس الذي يسير خلفها وكأنه ظلها وصلت إلى مكان قريب من المدرسة به حديقه كبيرة وزهور أشكالها غريبه لفتت نظرها من أول مره مرت عليه هي وصديقتها فوجدت في غياب صديقتها فرصه لدخول ذلك المكان وأكتشافه لذلك لم تشعر بقدميها وهي تخطوا إلى تلك الحديقة تتجول بين الذهور بسعادة تتصور مع تلك الزهرة وتنحنى تستنشق عبير زهرة أخرى تمسك بأوراق تلك الوردة تتحسس نعومتها وفجأة تود أن تصرخ أن تركض أن تبتعد لكنها لا تستطيع التحرك أو الأتيان بأي ردة فعل لانها مخدرة وپألم وخوف وضعف طفله لم تكمل عامها السادس عشر فقط دموعها هي ما تعبر عن حالتها ورفضها هي فقط صرخاتها المكتومه المرتده داخلها أراد عقلها أن يرحمها مما تعاني فأخذها إلى عالم الظلام ومع ذلك كان هذا الشخص ينتظرها هناك أيضا
صوت صرخات جعلتها تفتح عيونها بتثاقل عيون حمراء وشهقات ممتاليه تشوش وعدم أدراك لعده
لحظات ثم أنتهى عقلها لحالتها لتصدر منها صراخه عالية وأستمرت بالصړاخ حتى لم
يعد يصدر منها أي صوت صمت تام وفقط كل ما حصل بعد ذلك كان مجرد شعورها بأن الجميع يركض حولها أصوات مشاجرات وصړاخ وأتهامات بمن المسؤل وصوت أمها تتهم والدها الذي ينتحب بجانبها وهي تخبرة بثمن خطأه الذي دفعته نرمين ثم صوت
تم نسخ الرابط