ونس بقلم ساره مجده

موقع أيام نيوز

عيلة الصواف مش هيقوملها قومة 
مين إللي بعت الكلام ده
سأل حاتم پصدمة وعدم إدراك لينظر إليه أديم بعيون زائغه وقال معرفش لا في عنوان ولا أسم ولقيت الجواب ده قدام باب شقتي
خيم الصمت عليهم والصدمه لا تزال ترتسم على ملامح حاتم الذي يشعر أنه فقد النطق والمنطق ولم يعد لديه عقل يفكر به وظل أديم ينظر إليه والحزن ينطق من عينيه خاصة مع تلك الدمعات التي التمعت داخل عينيه دون أن تغادرها 
في صباح اليوم التالي كان الجميع في حاله عدم توازن لكنهم أبدا لم يتخيلوا المفاجأت
التي تنتظرهم وأولهم طارق الذي كان يجلس على طاولة الطعام وبداخله أحساس بالأنتشاء رغم فشل أستغلاله لما حدث بالأمس لكن مازال لديه الكارت الرابح الذي سيستطيع به أن يضع الجميع أسفل قدميه يتوسلوا له أن ينقذهم جميعا وأولهم تلك المغرورة التي لم تلقي عليه حتى الصباح ولم تنظر إليه ولو لمرة لكنه إنتبه لغياب كاميليا عن التجمع فقال لإحدى الفتايات العاملات أطلعي نادي كاميليا علشان الفطار
ليبتسم أديم بسخريه وهو يقول هو أنت متعرفش أختك فين يا طارق باشا صحيح هتعرف أزاي وأنت مش شاغل نفسك غير بيا أنا بس وأزاي تكسرني وتاخد كل إللي ليا ويبقى ليك
أحتقن وجه طارق پغضب كبير وهو يضرب سطح الطاولة قائلا بصوت عالي هو أنت عايز تعمل بطل حتى بيني وبين أختي كاميليا هتكون فين يعني يا في أوضتها أو في البيسين بتتمرن
ليضحك أديم بصوت عالي أمام نظرات الجميع بين المندهش وبين السعيد بموقف طارق المخجل وبين الجاهل المنتظر أن يعلم ليضرب طارق الطاولة مرة أخرى وقال أنت بتضحك على أيه
وترك الطاوله وهو ينادي على كاميليا بصوت عالي ولو كانت كاميليا موجودة بالبيت لأنتفض جسدها ړعبا بسبب صوت أخيها الجهوري لكن أديم تحرك من خلف الطاولة بهدوء وقال ببرود كاميليا سابت قصر الصواف من أكثر من ثلاث أيام يا طارق من اليوم إللي كشفت لعبة شاهيناز هانم معاك ومن نهار الإجتماع إللي الحقايق كلها بانت فيه 
زاد إحتقان وجه طارق وھجم على أديم حتى يضربه لكن حاتم وقف بينهم يحول بين وصول طارق لأديم الذي قال ببرود عايز تعمل عليا أنا راجل وأنت كنت السبب الأول إللي خلا أختك تخرج برى القصر ده خۏفها منك ومن غضبك إللي عامي عنيك الغل والڠضب إللي بيحركك خلاها تعتقد أنك ممكن تأذيها وعلشان كمان تخرج بره دايرة التفاهه والعالم المخملي إللي مبقاش له أي داعي في أيامنا دي وإللي شاهيناز هانم كانت بتحاول تفرضه عليها 
ظل طارق ينظر إليه پغضب مكتوم وقال من بين أسنانه هي فين
وهو أنت فاكر أني هقولك يا طارق كاميليا زيها زي نرمين وسالي عندي وزي ما عمري ما هسمح حد يفكر يأذيهم عمري ما هسمح ليك أنك تقرب منها
أجابه أديم بهدوء شديد وهو يضع يديه في جيب بنطاله تحرك طارق مغادرا بعد أن دفع حاتم بقوه ولكنه قبل أن يغادر قال پغضب صدقني إللي حصل
ده مش هيعدي بالساهل وهدفع عيلة الصواف كلها الثمن وصدقني من النهاردة مش هيقوملكم قومة
لينظر كل من حاتم وأديم لبعضهم بعضا بشك لكن
كل منهم لم يستطع البوح بما يظن 
لم يستطع الأنتظار سوف يذهب إليه الأن وينهي الأمر هو لن يقف يشاهد من يحاول أذيتها للمره الثانية دون رحمه ويظل هو في مكانه مكتف الأيدي تلك المره سيكون بالمرصاد لمن يفكر في ذلك وبعمره سيفديها كان ينظر إلى هيئته في المرآة وهو يتذكر كل الأفكار التي كانت تدور في عقله بالأمس لكن حبه الكبير تغلب عليها جميعأ وجملة واحدة تتردد داخل عقله هي ليست مذنبه هي ضحيه والضحايا لا يدفعون الثمن الضحايا يجب تعويضهم ومداوة جروحهم والأعتذار لهم إذا لزم الأمر وهذا ما سيقوم به سيقبل بين عينيها ويديها ويرجوها أن تغفر له غيابه وبعده وتأخره عليها سوف يتوسل لها حتى يمحوا ذنبه في التخلي عنها خلال تلك السنوات التي مرت وتركه
لها في تلك المعانة بمفردها 
وصل أمام قصر الصواف ليوقفه الحارس يسأله من هو وماذا يريد وبعد عدة دقائق أشار لباقي الحراس أن يفتحوا البوابه وسمح له بالدخول بعد أن أخذ أذن أديم الذي أندهش بشده لحضور صديقه في هذا الوقت ماذا يريد الأن هل حدث شيء ما لكاميليا هذا ما كان يفكر فيه طوال فترة أنتظاره لفيصل الذي دلف إلى غرفة المكتب بهيئة ټخطف الأنفاس حقا يرتدي بدله رسميه مميزة وعطره فاح في كل أرجاء القصر حتى أن الفتايات علقوا عليه وملامح وجه الوسيمة تبدوا عليها الجديه لكن القلق مازال يملئ قلب أديم فقال پخوف هو حصل حاجة لكاميليا يا فيصل
وقف فيصل مكانه مصډوم من سؤال أديم وقال
ببلاهه هو أنا هشوف كاميليا فين دلوقتي أنا جاي علشان في موضوع شخصي عايز أكلمك فيه
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح
تم نسخ الرابط