روايه كامله بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

ايه اما بقى الشهود أكيد فى عندك فى المكتب
وبالنسبه لوكيل العروسه 
رنيم مالهاش حد وتقدر تجوز نفسها هى عمرها 21 سنه يعنى مش قاصر
تنهد حسن بضيق من غير وكيل يا حسام هيكون زيه زي العقد العرفي ورقه و٢ شهود وخلاص
وقفت رنيم عن مقعدها تنظر له بحزن خلاص يا حسام لم ترجع من السفر هنجهز كل حاجه
نظر حسام لحسن معلش يا حسن هخرجك من مكتبك شوفلي اتنين من اصدقائك هنا فى المكتب يشهدو على العقد
نهض من مجلسه بنفاذ صبر حاضر يا حسام اللى تشوفه 
غادر حسن مكتبه واغلق الباب خلفه اما حسام اقترب من رنيم وهمس بصوت حاني مش عايز اشوف دموعك قبل ما أسافر وأنا خلاص مش هرجع عن قراري وهنتجوز عشان عايز أسافر واسمك مربوط باسمي عشان ماتحسيش انك لوحدك وأنا هكون دايما معاكي حتى لو بعيد عنك زى تماما هتكوني قريبه مني رغم بعد المسافات وهحافظ على حياتي عشان مابقتش لوحدي فى حياه تانيه تخصني ويهمني وجودنا مع بعض
ضمته بقوه وعلى صوت شهقاتها ليمسد ظهرها بحنان ويهمس لها بمشاكسه مابلاش دموعك دلوقتي يا امال
ابتسمت برقه وسط دموعها ابتعد عنها ليهاتف الشخص الذي كان دائما يقف فى ظهره كسد منيع يحميه من كل عثرات الحياه الاب الروحي له السند والدعم والقوه والامان كل ذلك يتلخص فى كونه الاقرب لقلبه وكل عائلته الا هو اللواء اكمل سلام 
مازال يقود سيارته فى طريقه لبلدته وبين حين واخر ينظر لها يتفقدها فمازالت تغفو بمقعدها منذ أن استقلت بالسياره لتغلق اهدابها وتذهب فى نومها لا يصدر عنها سوا أصوات انفاسها المنتظمه لا يعلم بانها تصنعت النوم لكي تهرب من نظراته تخشي ان تنفضح مشاعرها بانها ترفض ذلك البعد لذلك حاولت التصنع بالنوم ولكن الان تشعر بملل الطريق والصمت الذي خيم عليهم لتخرج صوت تنهيده حاړقة ثم فتحت عينيها لتتطلع للطريق 
نظر لها بقلق انتي كويسه 
هزت رأسها بالنفي انتابه القلق اوقف السياره جانبا ثم نظر لها بتسأل 
تعبانه حاسه بحاجه 
وجد نفسها تطلع لسودويته بضعف وابت الكلمات ان تخرج من بين شفتيها
قدر قوليلى فيكي ايه احنا لسه على الطريق قدامنا ساعتين ونوصل قوليلى حاسه بايه عشان اقدر أتصرف 
مستعجل عشان تخلص مني بسرعه وترجع لشغلك اسفه ان بعطلك 
جحظت عيناه پصدمه وهتف بتعطليني انتي بتقولي ايه وايه اخلص منك دي يا بنتي يا حبيبتي أنا شايف وجودك هنا فى البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير
وانت
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه
لعمله إذا فكانت عبئا عليه والان يريد التحرير من ذلك العبئ فالتزمت الصمت 
ظل يتطلع إليها لعده ثواني يريد ان
تبادله الحديث وتشاركه الحوار ولكن خذلته بصمتها عاد يقود سيارته دون ان يتفوه بشئ اخر 
بعد ان تم عقد القرآن ووضع حسام يده بيد الاب الروحي له صديق والده وكان مثابه الاب
له بعد رحيله والان يضع يده بيده ليصبح وكيل زوجته 
أنتهى عقد القرآن وقبل ان يودعه اكمل جلس معه وحده يريد توضيحا لما فعله 
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك
كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب
حبيتها ولا بتضحك
على نفسك وعليها قبل منك
نظر له پصدمه بتضحك على نفسي وعليها ليه 
عشان صعبت عليك مالهاش حد وظروفها زي ظروفك انت نسيت دورك كظابط ولا ايه ولا دي لعبه جديده بقى فى شغلك
هز راسه نافيا لا حضرتك عارف ومتاكد كويس اوي أنا مش بتاع عواطف ومشاعر فى شغلي بس رنيم بره اللعبه ولعبتي مش معاها وخلاص أنا بنهي لعبتي وهسلم سامي وكل اللى معاه بنفسي أنا بجد
تم نسخ الرابط