احببت العاصي بقلم ايه عاصم
المحتويات
ينظر له بتمهل وقال
طيب أسمع أنا جاي ليه
أنا صح ولا غلط يا فداء خائڤ أكون بظلمها بقراري بس عاصي
لازم تواجه عاصي لازم تشغل نفسها عشان تبطل تفكير في الماضي
نظرت له بنظرات حانيه وهي تمسد على رأسه بداخل أ ه ثم قالت بنبرة هادئة وكلمات متقاطعة
آدم اللي حصل كله مقدر ومكتوب كان لازم يحصل ولازم نمر بيه كانت فطره صعبه على الكل وعاصي لازم ذي ما قولت تفوق عشان نفسها واللي حوليها اللي حوليه
ابتسمت له بحب ودققت النظر في مقلاة عينيه التي تشع الصدق والحنان وهتفت بشرود
حبيبي كله مقدر ومكتوب وهما ربنا يرحمهم وأنا معك في أي مكان هتكون فيه
ينتهي كل شيء هكذا كيف ټموت الطيبة والحنان والمتجسدة في أمها وأخواتها ولكن سرعان ما تعالت صوت شهقاتها فرتب علي ظهرها بحنان وقال
ربنا يرحمهم
ذكري الآلام ذكري الۏجع ذكري رجوع الفقدان وذكري رجوع المفقود رحيل أبيها أمام عينيها عندم وقع بجانبها يسبح في بحر من الډماء وهي تبكي من الخۏف و الفدان وفقد صوتها على آثار تلك الحاډث و كأنها لعنه أصابتها أنه تفقد كل عزيز وغالي أمام عينيها و تمر تلك السنوات و تجد نفسها تقف أمام جسد أمها المتسطح أمامها وبجانبها أخواتها الصغار ولكن أجساد فقط بلا أرواح أرواح قد ذهبت للذي خلقهم هو رحيم بهم ولكن تلك بكل ذلك الألآم أرجعت إليها ذلك المفقود تريد الصړاخ تصرخ بۏجع مكتوم تصرخ بشده حين خرج ذلك الصدى الذي أنتشر في المكان لينظر لها الجميع بعد تصديق وهي لا تصدق لا تصدق أن سمعت صوت يخرج من تلك الحنجرة الأشبه بالأرض البور و الآن صالحة صالحة لكل شيء وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون وكل شيء كان
نظر إلي الحامي الذي ينظر له بخفوت و الصمت بينهم طال وأول من كسر الصمت هو
تتصرف المزرعة دي لازم نشتريها بأي تمن
يا جواد بيه مش ممكن ماجد بيه مش هيرضى
نظر الأخر له پغضب ظاهر وهتف بصوت مسموع
أتصرف أنا معملتش ده كله عشان في الآخر المزرعة تروح لحد غريب
نظر إليه جواد بترقب وهتف بسرعه
إيه هو
نظر إليه الرجل بنظرات مدققه وأخذ يسرد إليه ذلك الحل الذي سيحقق له حلمه بامتلاك مزرعة آل مهران لتكون ضربه قاضية لهم ليتكمن بعدها من الحصول علي كل شيء
أنت بتطلب مني أيه يا هند عوزه نرجع مصر و المزرعة
أيون يا عاصي نرجع بلدنا أنت عجبك اللي إحنا فيه ده
نظرت بنظرات غاضبه ثم قالت بقسۏة
وحالنا ماله ممكن أعرف
و النظرات كانت من الأخرة متزنة تحمل عقلانية على غير عاداتها و
عاصي أحنا هنا في البلدي دي أغراب ملناش حد علي طول في البيت مش الخروج بحساب ولو خرجنا بتبقي كأن كل مكان ضيق قدامنا فكرة مطر و الزرع و المزرعة والعمال و القعدات بتاع البنات و الاغاني والاحتفالات اللي بنعملها واحنا بنزع الزرع وموسم الحصاد ليه نبعد مع أن اللي المفروض يبعد لو بالعدل يبقي مصطفي مهران القاټل وابنه
هند أنت صدقتي صحيح أن جدك مصطفي اللي نعرفه هو اللي قتل بابا وجده
نظرت لها الأخر وعقدت ما بين حاجبيها و قالت پغضب
هند أنا كنت مصدقة في الأول كل اللي قاله جواد ولما شوفت الورق اللي يثبت أن هو الوصي علينا بس يا هند أنت تبقي غلطانه لو لسه مصدقة ده أنا لما فكرت عرفت أن أنا غلطانه مصطفي مهران اللي أعرفه عمرة ما يعمل كدة اللي شالك وانت صغيرة ودلعك لو تفتكري إنك لما كنت بتطلبي
حاجه كانت بتبقي عندك قبل ما تكملي طلبك الراجل اللي أمي رفضت ترجع لأهلها بعد مۏت بابا و جدي وفضلت في المزرعة وكنت بسمعها تقول يا عمي تفتكري ممكن يكون قاټل الرجل اللي يتبره من حفيدة عشان خان مرآته و خله يطلقها عمرة ما يكون قاټل هو لما عرف كلام جواد سكت يا هند وقال لآدم أنه في يوم هيجي هيعرف فيه الحقيقة كاملة و سعتها هيعرف أن هو سكت لمصلحتنا يعني في حاجة مخبيها علينا
هتفت الأخرى پغضب عارم وهي تنظر لأختها
ولحد اليوم ده هو في نظري
متابعة القراءة