احببت العاصي بقلم ايه عاصم

موقع أيام نيوز

وهي لا تتحمل الفقدان تقسم أنها لا تتحمل 
يا آدم ما فيش سبب واحد يخلينا نرجع 
قالتها بنبرة حاسمة بصوت واثق من القرار ولكنه نظر لها و قال هو الآخر في محاوله لتغير رأيها 
عاصي البلد دي مش بلدنا ومهما بعدنا هنرجع تاني ياريت تواجهي ضعفك وخۏفك ده وكفيانا غربه لحد كدة 
نظرت هند لأختها التي صدمت من كلمات أخيها ثم قالت بنبرة حادة 
آدم أنا مش ضعيفة 
ثم طال الصمت للحظات وقالت مرة أخري أنت عاوزنا نرجع صح وابقي جنبهم هنا وممكن يعرفوا كل حاجه ساعتها هعمل إيه وأنت عارف إيه اللي هيحصل بعدها أنا مش هرجع 
لا يعرف ماذا يقول هو يشعر بها جيدا تتهرب من المواجهة تريد أن تظل هكذا بعيده عن الجميع فلقد أصبحت بعيده عنهم جميعا وكأنها وحدها في تلك الحياة وېخاف عليها من تلك الحال والصغيرة أمامه تنظر إليهم تريد أن تعرف قرارهم كثير من الأحيان يشعر أن يظلم هند في كثير من الأشياء فأعطي لعاصي القرار وسلب من هند الاختيار فنظر لهند وقال بحب 
وأنتي رأيك إيه !
نظرت له بتفاجئ ورأيها هل هذا صحيح فلما الآن يريد أن يستمع لها وهل رأيها سيسمع واذا فهو لا يجدد في الأمر شيء فقالت بخفوت 
إلي أنت تشوفه أنا معاكم فيه
وأنا شايفه أن ملناش 
قطع حديثها مجيئ الصغيرة تبكي وهي ترتمي في أ آدم وتقول بشهقات متقطعة 
بابا مليش دعوة عاوزه شكولاتة تعتي سالم أخدها مني
حبيبة بابا بلاش عياط سالم مش معه حاجه ثم نظر إلي فداء وقال لها بعتاب أنا قولت بلاش حد يجبلهم شكولاته
نظر فداء له وعقدت ما بين حاجبيها ثم قالت 
م محدش جاب حاجة
هو أخد علبه من دولاب عاصي يا بابا ومش راضي يديني
أتسعت عين عاصي پصدمة وما أن أفاقت من صډمتها حتى أسرعت إلي الغرفة ومن خلفها الجميع بينما كان الصغير يجلس علي الأرض ويفترش تلك الحبيبات أمامه وبينما أخذ احداهم و قربها من فمه الصغير وفي تلك اللحظة دلفت عاصي إلي الداخل وما أن رأتها حتى اتجهت إلي الصغير وحملته بسرعه وهي تقول پخوف 
سالم حبيبي أخدت حاجه من الحبوب دي
دلف الجميع إلي الداخل بسرعه فنظر آدم إلي الصغير بينما نظرا فداء هي الأخرى بريبه و ا ت هند الصغير والكل يترقب كلمات الصغير الذي قال پخوف 
شكولاتة تعتك وقعت في الأرض
أنت أكلت منها حاجه
لأ مش كلت هي وقعت
ا ته بعاطفة صادقة وأمطرت وجهه بالقبلات بينما تقدمت فداء وأخذته من بين يديها و تراقب وجهه بحنان وا ته بشدة وخوف وآدم بتابع بصمت و بعد لحظات وبأمر من آدم أن يخرج الجميع من الغرفة ويتركه هو وعاصي
فقط وبعد وقت قصير كان ينحني يجلب تلك الزجاجة الصغير ليعرف أنه أحدي العقاقير المنومة فنظر لها مرة أخري پغضب ڠضب منها ولها ڠضب من تلك الضعيفة التي أمامه أين أخته أين هي لما

محى الضعف القوة ولماذا يجسد الضعف بأقرب الناس إليه وما هي إلا دقائق
وهتف بقوه أفزعتها 
منوم تأني عاوزه تدمري نفسك إيه مش همك نفسك ولا أنا ولا أختك أنا مش قولتلك الحجات دي هتدمرك أكتر أنت ليه بتعمل في نفسك كدة
نظرت له پخوف لا تستطيع الرد أو الحديث هي تعلم أنها تسير في طريق الخطأ ولكن ماذا تفعل وهي تشعر به قلبها الهزيل ما زال يقف هناك عند تلك النقطة ما زال ېنزف بشدة فماذا تفعل تلجئ لكل هذا لترحل من هدا العالم ربما لبضع دقائق لعلها ساعات لا يفرق معها سوى الرحيل عن ذلك العالم الذي يتجسد فيه الرحيل فقط الرحيل فقالت بخفوت 
آدم أنا مش بقدر أنام إلا بالمنوم صدقني مش بقدر
نظر لها و طالت نظراته و حين هتف بتلك العبارات كانت فجعه بنسبه لقلبها و بصوت غاصب قال 
عارفه يا عاصي أنا غلطت غلط كبير في حقك نظرت له وعقدت ما بين حاجبها فأكمل يوم ما وفقت أن أحنا نسيب أرضنا ونبعد عشان أمنعك من المواجهة أمنعك أنك تعيش التجربة بكل ۏجعها عشان تفوقي بعدها بس لا أنا بعدت بيكي ولأسف كان غلط أنت لسه عايشه بس عايشه بذكريات عز اللي هتنهيكي في يوم من الأيام وعشان كده لازم نرجع و تواجهي وأول واحد تواجهي عز نفسه إحنا هنرجع و في أقرب وقت
نظرت له برجاء ولكن نظراته كانت حاسمة ثم أسرع بالخروج و تركها اڼهارت جالسه علي الأرض وبدأت الدموع تتساقط من عينيها وهي تقول بۏجع 
أواجهه عاوزيني أواجه
القاټل ما ينفعش يواجه القتيل
ثم أخذت تبكي وتقول بصوت موجع بلا حياة 
وهو قتلني
وفي تلك الزاوية كانت تجلس متكوره م ه ركبتيها لصدرها وتضع رأسها عليها
ويصدر عنها أنين ضعيف ثم شهقة متقطعة وما هي إلا لحظات ورفعت رأسها لتستند علي الحائط الصلب خلفها وعينها المتورمتان من آثر البكاء و تستطيع الحركة وتدعي الله سرا أن
تم نسخ الرابط