روايه جديده بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


بجوار السرير ليري تلك الفتاة التي صدمها بالصباح ليصيح كلاهما بصوت واحد انت انتي
ابتلعت سلمي ريقها وهي تنظر إليه پخوف قائلة  انت جاي علشان ت ني صح عاوز ټنتقم مني انا متاكده
نظر إليه وهو يتساءل  انتي ايه جابك هنا
رجعت للخلف قائلة  انت الي جاي ورايا اكيد رقبتني لحد ما عرفت مكاني وجاي تاخد حقك 

اقترب منها قائلا ده انا الي المفروض اسألك وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
توترت سلمي وهي تتراجع للخلف فقد شعرت بأن نهايتها هذه بسبب كثرة الحوادث التي تقرأ عنها كحوادث ال والاغ ظنت انه جاء لينتقم على ما فعلته 
كانت تترجع پخوف إلى أن وصلت للشرفة وقالت  ابعد عني والله مكنش قصدي اوديك القسم
رأها كريم كيف تتراجع فقال  طيب اهدي بس انا مش هعملك حاجة
لم تستطيع تصديقه تراجعت للخلف وقالت پبكاء والله انت لو ما بعدت عني هرمي نفسي من البلكونة واجيلك مصېبة
حاول كريم ان يهدئها دون جدوى فقد رأها اوشكت على ان تلقي بنفسها فتقدم منها كالبرق وهو يحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره وهي تضربه بقبضة يدها الصغيرة وتصرخ قائلة اعااااااااا الحقوني هي ني اعااااااااا لا الحقوني اكيد هي ني وبعدين ې ني زي الافلام والروايات يا ناس الحقوني 
لم يستجيب لها فكانت وصلت لاقصي مراحل الجنون واخفضت رأسها وهي تنهال بأسنانها على منتصف ظهره ضغطت بقوه حتي والقي بها فوق الفراش ولكنها كانت متمسكه به فسقطا
سويا وهو يردد  يا بنت المجنونه 
اخذت تركله بساقيها وهي تدفعه بعيدا عنها وتصرخ 
بشرته بيضاء وانفه مستقيم كالسيف اما شفتيه كانت غليظة ممتلئة وهناك غمازتين محفورتين على ثغره تبرز وسامته 
اما جسده فكان طويل القامة بجسده الرياضي الممشوق
بينما كانت سلمي ليست بالجمال القاهر
فتاة بسيطة الجمال عينيها سوداء و بشرتها تميل إلى الاسمرار قليلا لكنها بملامح جميلة تميزها عن غيرها فمها صغير مرورا بأنفها الصغير إلى عينيها التي جعلته يحن إلى الماضي يشتاق إلى صاحبه 
ظل كلاهما ينظر إلى الاخر بتفحص إلى سمع صوت خطوات قريبة من الغرفة 
ركض بقوه وهو يستمع صرخات ابنة اخيه ليدفع باب غرفتها يجد شخص ما يتحكم بحركتها
ألتفت كريم بوجهه حينما سمع صوت الباب ينفتح ليهتف بنفاذ صبر  عمي اخيرا تعال شوف المجنونه دي 
ترقرقت الدموع بعينين كامل وقال  اخيرا رجعت يا كريم اخيرا رجعت يا غالي وحشتنى اوي 
لم تستطيع سلمي تفسير ما يحدث من هذا وكيف ينتمي إلى عمها انتابها الصدع وهي تحاول حل تلك العقد ليهتف كريم بعدما ابتعد عن كامل  مين دي 
ابتسم كامل بهدوءقائلا  يلا ننزل الصالون وانا هشرح ليكم كل حاجه 
خرج الجميع من الغرفة متجهين إلى الاسفل لينظر كريم إلى تلك الصامته بغيظ شديد وقال ممكن تفهمني ايه بيحصل بالظبط يا عمي
ربت كامل على كتفه وقال بهدوء طيب ارتاح الاول يا كريم وبعدين انا هشرح ليك كل حاجه 
تنهد بغيظ ليهتف من بين اسنانه  والله يا ريت علشان في ناس في الڤيلا  
كادت تفتك به ولكن نظرات عمها جعلتها تتراجع ليكمل عمها بهدوء  اسمعوا انتوا الاتنين طبعآ انتوا عارفين ان امي الله يرحمها اتجوزت مرتين المرة الاولى خلفت عبد العزيز ابوكى يا سلمي وعمك خليل وبعدها اطلقت و اتجوزت ابن عمها الي هو جدك يا كريم وخلفت ابوك وعمتك صفيه وانا 
بس بسبب الخلاف بين جدك وجدتك يا سلمي حرم جدتك تشوف ولادها وطبعا يا بنتي محدش بيفضل على حاله كلوا سافر واتغرب محدش كان بيسأل عليا غير ابوكى وبقينا انا وهو نتقابل كل فترة لحد ما جابك هنا تكملي دراستك وقتها كان كريم مسافر بره مصر وده السبب الي بسببه متعرفتوش على بعض لان كريم كان عايش معايا هنا في الڤيلا أظن كده وصلتلكم جزء من الموضوع فهمتوا حاجة 
وقف كريم ليهتف پغضب لا يعلم مصدره يعني ايه يا عمي البت دي تبقي بنت
عمي
وقفت الاخري تنظر إليه قائلة  بت في عينك يا جدع انت ما تتلم 
بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده 
نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا محترم انا الي استحالة اعيش معااك تحت سقف واحد  
رفع كريم سباته في وجهها ليهتف بتحذير صوتك مايعلاش عليا فاهمة  
بهم كامل قائلا بأنفعال  بس انتوا الاتنين في ايه اعملولي احترام جرى ايه يا سلمي هو انا مبقاش ليا كلمة خلاص وانت يا دكتور كريم صوتك بقي عالي اوي 
وقف كلاهما صامتين بخجل ليمسك كامل قلبه وبدي الآم يظهر على ملامحه ليهتف بصوت ضعيف اه قلبي 
لم تساعده اقدامه على التماسك ليسقط بضعف على الاريكة وبدأت انفاسه تكاد تتلاشى  
عمي هتفت بها سلمي بعدما جست على ركبتها عمها والدموع تنهمر على وجنتها لتكمل مالك يا عمي
 

تم نسخ الرابط