روايه عنيه لاتري الضوء بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز


سليم... و هتطلقها ڠضب عنك... 
ده في احلامك... انسى !! 
قطع خناقتهم راجل عجوز 
ايه يا ابني أنت و هو... صوتكم واصل لآخر الشارع... هو فيه ايه 
شال محمد ايدين سليم من عليه و قال بإبتسامة اصطناعية 
لا مفيش حاجة يا حج... 
سليم مسك محمد من ايده و قال و هو بيشده 
قعدنا نتخانق و أيلين مشيت و منعرفش راحت فين...

كله بسببك أنت بوشك ده... 
بقولك ايه... الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سكة بس أنا مش فاضيلك... شد في شعرك أنت هنا و أنا رايح ارجع مراتي ليا... 
سليم ركب عربيته و لسه هيمشي... ركب معاه محمد... 
استغفر الله العظيم... 
اخلص و شغلها و اتحرك يلااا... 
حسابك معايا بعدين... 
سليم شغل العربية و مشيوا 
أيلين كانت في التاكسي... بټعيط و بتقول في سرها 
ليه سليم يعمل فيا كده... ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني... و محمد كمان ! محمد اللي روحي فيه و بعتبرهابويا مش اخويا بس... يبيعني ل سليم عشان البيت ليه ده كله يحصل فيا ليه اتكسر و اتجرح من أكتر اتنين بحبهم... ليه محدش فيهم حبنيزي ما حبيته هو العيب فيا أنا هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ! أنا هتجنن بجد... 
وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت... أيلين كانت باصة من الشباك و بټعيط... كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم... قلبها اتكسر و اتخذلت خذلانصعب... صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده... بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها و تبعد عن جوزها و عن اخوها... 
فجأة حد فتح باب التاكسي... و كان إلهان صديق محمد... أيلين مسحت دموعها و قالت بتفاجىء
إلهان ! أنت جيت ازاي 
انزلي... 
ليه 
انزلي بس... دفع فلوس للسواق و كمل خلاص كده يا باشا... 
تمام يا ابني... 
نزلت أيلين و التاكسي مشي... أيلين بصت ل إلهان بإستغراب 
أنت عرفت مكاني ازاي 
كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده... شوفتك لوحدك ف استغربت... يعني الخطڤ منتشر في مصر و انتي راكبة تاكسي لوحدك فينمحمد 
متجبليش سيرته... 
مسكتوا في رقابي بعض 
قصدك اتخانقنا... 
آه... قصدي كده... 
اه اتخانقنا... 
اممم... اتصلك عليه 
لا متتصلش... مش عايزة اشوفك... 
كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل... انتي رايحة لمكان معين... اوصلك 
رايحة لصحبتي... 
هي تعرف انك جاية 
لا... 
اتصلي... ممكن مش موجودة دلوقتي... 
طلعت أيلين تليفونها و اتصلت عليها لكن كان مغلق... فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح و ايلين لسه شيفاها... 
بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي... أول ما اوصل هكلمك 
ردت عليكي 
تليفونها مقفول عشان سافرت... 
تعالي اوصلك ل محمد و نحل المشكلة... 
لا مش عايزة... بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه... 
يبقا هتروحي فين دلوقتي 
مش عارفة... 
سكت إلهان شوية و بيفكر... في نفس الوقت مستغرب... ايه المشكلة اللي حصلت بينها و بين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى... جاتلهفكرة و قال 
تعالي ورايا... 
فين 
تعالي بس... 
مشي و هي مشيت وراه... مشيوا حوالي شارعين... وقف إلهان و أيلين وقفت... 
ادخلي... 
كانت واقفة قدام كافيه... 
لا مش بدخل كافيهات ليلية... 
ليلية ايه... ده كافيه عادي... 
و أنا مش هدخل... 
بصي يا أيلين انتي زي اختي و أنا مستحيل أذيكي... ف ممكن مټخافيش مني 
و أنا هقعد ليه في كافيه 
قولت تقعدي تهدي شوية... و بالمرة تحكيلي محمد عمل ايه... اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك و بېخاف عليكي... ف اكيد في سوءتفاهم حصل بينكم... انتي بس اهدي الأول... 
اتنهدت أيلين و دخلت... قعدوا في ترابيزة سوا... إلهان طلب قهوة سادة له و عصير فراولة ليها... مسك إلهان الفنجان و بدأت يشرب... و لما خلصقالها
اشربي عصيرك... 
شربت أيلين العصير و إلهان بصلها و شبك ايديه في بعضها و قال 
هاا قوليلي... محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي 
مش محمد بس... و جوزي كمان... 
هم الاتنين مرة وحدة كده... شكله حوار خطېر... احكي أنا بسمعك اهو... 
بدأت أيلين تحكي... بعد ما خلصت قال إلهان پصدمة 
عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده... 
بس عمل اهو... 
قالتها أيلين بزعل و دموعها نزلت... طلع إلهان منديل حطه قدامها... اتنهد و قال 
يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت و مهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي... بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنهكويس و بيحبك... لما كنا في امريكا و اتصاحبنا... حبيته أوي و اعتبره زي اخويا... و غير كده كان يحكيلي عنك دايما... يحكي اد ايه هو بيحبك وبتوحشيه لما يسافر و يسيبك... طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش ھيأذيكي...
 

تم نسخ الرابط