روايه عنيه لاتري الضوء بقلم هدير محمد
المحتويات
ارجع بيتنا... بس جوزك ال لما عرفت كل حاجة حلفت انك مش هتعقدي معاه ولا يوم...
و هتعمل ايه في البيت
افوق بس من اللي أنا فيه و هروح لعمك....
هتعمل ايه
هاخد البيت طبعا... البيت ده اتولدنا فيه و اتربينا فيه و بتاعنا أنا و انتي... من أول ما اتوفى ابوكي و عمك حاطط عينه على البيت و متهدش غير لما اخده اهو... بس أنا مش هسكت... و البيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا... و مفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا و انتي...
اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه... و خبيتي عني كل اللي عمله جوزك...
بصيت للأرض بخجل و قولت
خلاص أنا آسفة... متزعلش مني...
ازعل ! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك... انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي
كأني مش موجود على وش الدنيا
مكنتش عايزة اتعبك و ادوشك بمشاكلي...
خلاص متتعصبش يا محمد...
خلصنا يا أيلين... اتهدي بقاا
و النبي ما تتضايق مني...
ميلت على كتفه و قولت بنبرة ميقدرش يقاومها
الآه... متبقاش قموصة... اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني...
بصلي بطرف عينه و بعد كده ضحك و قال
خلاص مش زعلان... بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده...
لما قال كده جه في بالي سليم... يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه قطع تفكيري محمد و هو بيقول
في الدولاب...
هو احنا هنقعد هنا كتير
مش عارف... بس انتي عارفة عمك...
اممم... طب هقعد ازاي و صاحبك هنا
أنا موجود معاكي اهو... بعدين إلهان
أنا عارفة كويس ده عشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو و الخروجات... يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام... بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا... غير كده هو اداني المفتاح و الأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة و فيها حمام خاص... اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني...
و قال
نقطة ضعفي انتي... اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه... ارجع البيت تحت ايدينا من تاني و اطلقك من جوزك و هاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني و مش هسمح لأي حد يزعلك...
حبيبي يا محمد... الحمد لله انك موجود...
و في ضهرك دايما...
عند سليم.....
سليم واقف قدام المراية في الحمام... بيبص لانعكاسه في المراية... هادي من بره لكن جواه بركان... من كتر ما بيحاول يمسك نفسه و يكبت
اللي هو فيه... مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه و هو مقدرش يعمل حاجة... مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها... مع ذلك عايزها.... سند رأسه على الحيط و قال بتعب
أيلين أنا محتاجك... و مش عايز اسيبك... أرجوكي سامحيني و ارجعي... ارجعيلي !!
فضل يعيط لوحده زي الطفل... مڼهار و مش مصدق انها بعدت عنه... حتى راحت معاه برضاها... هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها... قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام... لقيه على الأرض و في الحالة دي اتخض و راح بسرعة يساعده... قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع... عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه... قاسم فتح الحنفية غسله وشه و سنده اخده على اوضته .. سليم ضم نفسه و فضل يتمتم بإسمها و ينادي عليها...
اخوها جه نيل كل حاجة... لو مكنش اتدخل كنت هترجع لبيتك و معاك مراتك... مش ترجع لوحدك !!
دخل قاسم المطبخ عمله أكل و رجع عنده أكله و سابه ينام...
في نص الليل.......
صحي سليم... فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين... بس أيلين مش موجودة... كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس... بس للأسف طلع حقيقة و أيلين مشيت ! زفر بضيق و اخد هدوم من الدولاب و دخل الحمام
متابعة القراءة