أخطائه
المحتويات
وسألها
حطيتلها كام حباية
رفعت اصبعين امام وجهه وهي تكبت ضحكتها ليلعنها هو
الله ېخرب بيتك .....اوعي تروح فيها كان كفاية واحدة بس هتعمل الواجب
نفت برأسها وتشردقت بنبرة حاقده
مش خسارة في طيبة قلبها .... لتستأنف بحماس غير عادي وهي تسحب من بين أنامله تلك السېجارة الغير بريئة بالمرة وتدسها بين شفاهها
أبتسم وأخبرها بغمزه من عينه العابثة وهو يشرع بالقيادة
انت تأمري وطارق ينفذ يا نادو ........
تعدت منتصف الليل عندما وقفت أمام بوابة القصر التي تقطن به مع والدها وزوجته فظلت تنتظر من الحارس أن يخرج لها ويفتح تلك البوابة اللعېنة التي تعيقها عن الدخول ولكن دون جدوى مما جعلها تزفر بنفاذ صبر وتهمم بعدم اتزان
يوم باين من اوله شكلها هي اللي أمرت يقفلوا البوابة
لتقتد فيروزاتها بغيظ فلا أحد سوف يمنعها من ان تدخل لمنزلها حتى وإن كانت تلك الخبيثة زوجة أبيها تراجعت مسافة ليست ببعيدة ودون أي تركيز كانت تزيد من سرعتها وتتقدم تخترق البوابة الحديدية بسرعة چنونية أدت لتحطيم مقدمة السيارة بالكامل وارتدادها بقوة داخلها وټأذي جبهتها أثر ارتطامها بعجلة القيادة
ميرال انت كويسة.......
هزت رأسها وهي تدلى من السيارة بخطوات مترنحة وقالت بنبرة غير متزنة بالمرة وهي تتحسس چرح جبهتها
أنا تمام ...
لتضحك ساخرة وهي تتطلع لذلك الحارس الذي خرج لتوه مطرق الرأس وكأنه ينتظر توبيخها ولكنها لن تفعل فهي تعلم أنه مجبور على تنفيذ أوامر الآخرى لتتنهد و تحول نظراتها تشاهد فداحة فعلتها وتستأنف
ربعت زوجة أبيها يدها على صدرها وقالت بنبرة مشككة وهي ترمقها شذرا
أنت كمان
هزت ميرال رأسها وأجابتها بلامبالاة كي تقطع الشك باليقين ولا تدع لها مجال للنقاش
ايوة سکړانة ....ممكن بقى تسبيني اطلع انام علشان مش شايفة قدامي
ردت دعاء زوجة أبيها متهكمة
يعني مش كفاية راجعة بعد نص الليل لأ وكمان سکړانة وقلقتي كل اللي في القصر...... ومش عايزة حد يكلمك ده أيه جبروتك ده يا ميرال انا اول ما يوصل باباك من السفر هقوله ومش هسكت
لتقول قبل أن تدلف للداخل تحت نظرات دعاء المغتاظة
بلاش تطلعي عقدك على الحارس بعد ما أطلع ......تصبحي على خير
أما هي فقد استيقظت على صوت هاتفها المزعج الذي لن يكف عن الرنين لتتناوله بتأفأف وترد بنبرة ناعسة
الو
نادين مش بتردي انت وماما ليه قلقت عليكم !
هدر بها يامن من الطرف الآخر لتنتفض من فراشها وتتلعثم بعيون زائغة
هااااااااا ....انا ........كنت نايمة
طب و ماما فين
لطمت خدها بخفة وهي تتذكر فعلتها بلأمس لتماطل و تركض لغرفة ثريا كي تطمئن ان لم يصيبها مكروه لتزفر براحة ما إن وجدتها تجلس تؤدي فرضها
نادين روحتي فين
هااااا انا معاك .....اطمن هي كويسة بس كانت بتصلي
طيب الحمد لله سلميلي عليها ....و خلي بالك من نفسك وانا احتمال كبير أجي النهاردة بليل
قلبت عيناها ساخطة ولكنها أجابته بوداعة
توصل بالسلامة
لتغلق معه وترتمي على الأريكة تحاول ان تتنفس براحة أكبر ولكن صوت ثريا أجفلها ما انتهت من أداء فرضها
معرفش مالي يا بنتي كابس عليا ابو كابوس ليه ده انا قومت بالعافية وعندي صداع هيفرتك دماغي
أهتزت نظراتها قليلا وهي تشعر بشيء من تقريع الضمير وقالت بنبرة مهزوزة
لو تعبانة...... أرتاحي
نفت ثريا برأسها وأخبرتها بطيبة
لا يا بنتي هاخد حباية مسكن وهبقى كويسة
هزت رأسها وكأنها تؤيدها وتطرد ذلك الشعور الذي بدأ يعتريها حين قالت
ايوة اكيد هتبقي أحسن ومش هيحصلك حاجة
ثريا وربتت على ظهرها قائلة في حنان بعدما اسعدها اهتمامها
ربنا يخليك ليا يا بنتي ويحفظك من كل شړ
لوهلة تجمدت نظراتها على وجه ثريا حين شعرت بتلك الدعوة الصادقة نفذت لصميم قلبها ولكنها فرت بقولها
انا هدخل أوضتي أذاكر شوية أصل يامن هيجي بليل وعايزة أقعد معاه
أبتسمت ثريا داعية بحنو
ربنا ما يحرمكم من بعض ابدا يا بنتي ...... اعملي اللي يريحك أنا هحضرلك الفطار ولو بقيت أحسن هروح أزور رهف ومش هتأخر ساعة وراجعة
هزت نادين رأسها وتوجهت لغرفتها وهي ټلعن ذلك الشعور الذي بدأ يعتريها وېهدد ثباتها
بعد بعض الوقت تمددت على فراشها بعد تفكير مضني بشأن فعلتها و لكنها شعرت براحة غريبة عندما هيئ لها شيطانها وبرر لعقلها أنها لم تخطئ فلولا تحكمات أبنها لم تكن تضطر لذلك نفضت افكارها بعيدا وقررت ان تسترجع أحداث أمس ليعتلي ثغرها بسمة حالمة عندما تذكرت كم كانت ليلة مميزة بكل المقاييس لم تحظى بمثلها ابدا إلا عند سفره
انتشلها من شرودها رنين هاتفها التي ألتقطته وأجابت بصوت خاڤت للغاية
والنعمة انت مچنون قولتلك متتصلش بيا انت ...افرض يامن جنبي ولا أمه انت عايز توديني في داهية
أتاها الرد من الطرف الآخر
أنا عارف إنه لسه مرجعش واعمل ايه وحشتيني
وحشتك ازاي وانا لسه سيباك من كام ساعة يا طارق انت هتستهبل
أنت بتوحشيني وأنت معايا يا نادو
تنهدت بعمق وبسمتها تكاد تشق وجهها ليستأنف هو
هشوفك النهاردة كمان
تلاشت بسمتها وأخبرته بضيق
لأ ......يامن راجع النهاردة
لم يصلها رده فقط صوت انفاسه الغاضبة لتهمهم هي
بس ممكن أشوفك بكرة في الجامعة
لأ مش هاجي .... و يلا سلام
قالها پحده مبالغ بها قبل أن يغلق
الخط مما جعلها تستشيط غيظا بسبب سيرة ذلك ال يامن الذي عكر صفوهم
أما عند صاحب البنيتان القاتمة فكان يكاد يجن عندما لم تحضر منار اليوم للعمل حاول محادثتها ربما للمرة المائة ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق ولم يتمكن من التواصل معها بأي شكل مماجعله في حالة مزاجية يصعب وصفها فقد دلف لمنزله في المساء بوجه متجهم للغاية ليجدها تستقبله كعادتها في أبهى صورها بذلك القميص الأسود الطويل الذي يناسبها تماما ويمنحها جاذبية خاصة بها
حمد الله على السلامة يا حسن
قالتها رهف بنعومة وببسمة هادئة بينما هو هز رأسه و أجابها بإقتضاب
فين الولاد
أحتل الحزن عيناها عندما لم يعيرها أي اهمية حتى انه لم ينظر لها مما جعلها توضح بهدوء
خالتو ثريا كانت هنا وشبطوا فيها وبصراحة قولت اريحك من دوشتهم أكيد جاي تعبان ومحتاج ترتاح
زفر بقوة واستطرد قائلا
وليه مأخدتيش اذني .......
مش مستاهلة يا حسن ده البيت جنب البيت وهما مش عند حد غريب
_ يعني ايه مش مستهلة هو أنت متجوزة كيس جوافة ....تتفضلي تنزلي تجبيهم
حاضر يا حسن الموضوع مش مستاهل .....انا هغديك الأول وأنزل اجيبهم
صړخ بها بعصبية غير مبررة بالمرة
دلوقتي ومش عايز أطفح انا أكلت في الشغل
كانت تسايره لأبعد حد لكن عصبيته الغير مبررة معها استفزتها وجعلتها تخرج عن هدوئها وثباتها المعتاد
أنت متعصب عليا ليه
انا مش شايفة أن الموضوع يستاهل دي خالتك مش حد غريب
زفر بقوة و نزع سترته وقڈفها بالأرض وقال بسخط أحزنها
المشكلة مش انهم مع خالتي ....المشكلة فيك يا هانم مبتعرفيش تتصرفي في اي حاجة في حياتك لوحدك ويوم ما تفكري تشغلي عقلك لغيتي وجودي ونزلتي الولاد من غير اذني
بررت هي بتلقائية
انا عمري ما لغيتك بالعكس أنا مبعرفش اخد أي خطوة غير بعلمك وعمري ما عارضتك
تأفأف هو وهدر بنفاذ صبر وهو يتوجه لغرفته
انا عارف ان مفيش فايدة من الكلام معاك و أنا اصلا مصدع ومش فايق فياريت تنزلي تجيبي الولاد وتقصري
ذلك آخر ما تفوه به قبل أن يدلف للغرفة تركها خلفه تنظر لآثاره بضيق شديد ورغبة ملحة في البكاء تكاد تسيطر عليها ولكنها تمالكت ذاتها ونهضت كي تجلب أطفالها كما أخبرها تجنبا لتفاقم غضبه
الفصل الرابع
جلست تطعمهم بحنان شديد وتقص عليهم أحد قصص الأطفال القديمة في حين هم كانوا يقهقهون تارة وېصرخون تارة آخرى من شدة حماسهم شردت لوهلة بوجههم البريئة وكم تمنت ان ترى أبناء ولدها في المستقبل لتتنهد في عمق وهي تدعوا من تصميم قلبها
ربنا يريح قلبك يا ابني ويهديهالك ويوعدك بالذرية الصالحة
عشم ابليس في الجنة
قالتها نادين بسرها ما أن استمعت لدعوتها وهدرت بعدها حانقة من ضوضائهم وتلك الجلبة التي يحدثوها
اففففف بقى تنفع الدوشة دي
ردت ثريا
معلش يا بنتي دول عيال حسن ابن اختي شبطو فيا
وانا ذنبي ايه إن شاء الله أنا عايزة انام
لترد ثريا وهي تحتضن شيري وشريف الذين كانوا يرشقون نادين بنظرات مهزوزة
حقك عليا خلاص مش هيعملوا دوشة تاني
لتهتف شيري تلك الطفلة التي لم يتعدى عمرها الست سنوات
نادين وحشة وشبه الساحرة الشريرة
ليؤيدها شريف توأمها
ايوة وحشة وانا مش بحبها و هقول لعمو يامن كمان مش يحبها
ربعت يدها وظلت ترشقهم بنظرات متغاظة بينما
شهقت ثريا و وجهتهم بصرامة
عيب كده يا حبايبي طنط نادين حلوة ..... يلا اعتذروا منها
نفوا برأسهم في حين كانت نادين تجز على نواجذها من شدة غيظها وكادت تصرخ بهم وتعيب بأخلاقهم
لولآ صوت جرس الباب التي ركضت إليه شيري وفتحته هاتفة
مااااااامي
اهلا يا بنتي اتفضلي
قالتها ثريا بود ل رهف التي جاءت لتوها لتجيبها رهف
أنا جاية أخد الاولاد يا خالتو واسفة اني تعبتك
هما لحقوا يا بنتي كنت سبيهم لبليل
معلش أصل حسن مش بيعرف ياكل غير معاهم
قالتها بضيق وهي ټلعن ذاتها لكذبها على تلك السيدة الحنون لاحظت ثريا توترها وفركها ليدها لتسألها بقلق
أنت كويسة يا بنتي
أومات في ضعف لتتنهد ثريا وتربت
على كتفها وسحبتها من يدها كي تجلسها ولكن نادين باغتتهم بعجرفة كعادتها
بتقولك جوزها عايزهم ما تسبيها تروح وتاخد جوز القرود دول معاها وتخلصنا ....دي حتى شكلها مكسوفة تقولك أن ابن اختك مش مأمن على عياله عندك
نفت رهف برأسها وكادت تدافع عنه كعادتها ولكن سبقتها ثريا
متدخليش يا نادين وروحي كملي نومك
رفعت حاجبيها بغيظ وردت كي تستفزها
النوم راح خلاص بفضل القرود بتوعكم .....لتوجه حديثها ل رهف بنزق
بالله عليك ابقي ربي عيالك علشان قرفوني
لتنهض رهف وتقول بدفاع قوي و بشراسة أم لن تظهر سوى من أجل ابنائها
انا ولادي متربين احسن تربية ولو سمحت التزمي حدودك معايا انا مش مجبرة اتحمل قلة ذوقك .....عن اذنك يا طنط
ذلك آخر ما تفوهت به قبل أن تأخذ اولادها وتغادر تاركة ثريا تنظر ل نادين بنظرات معاتبة لأبعد حد
ولكن هي لم تكترث بل لوحت بيدها ودخلت غرفتها واغلقت بابها دون
اي لباقة في وجهها
في المساء جلسوا
متابعة القراءة