أخطائه

موقع أيام نيوز

خلفها
اه الحمد لله اخيرا
اوقفهم نداء منه قائلة وهي تلهث خلفهم
نادو استني
التفتوا لها بمضض وقبل أن تتفوه نادين بكلمة واحدة استهجنت نغم
افندم عايزة ايه
انا بكلم نادو موجهتلكيش كلام يا شيخة نغم
تأففت نغم وهدرت بغيظ
أنا وهي واحد هي عينتني محامية عنها اخلصي وقولي عايزة ايه منها
زفرت نادين في ضيق من هجومها المبالغ به وهمست لها
نغم خلاص متكبريش
الموضوع لتلتفت ل منه وتسألها بإقتضاب
خير يا منه عايزاني في ايه
اجابتها منه وهي ترشق نغم بنظرة منتصرة
ابدا الشلة كلها هتتجمع في وهتبقى سهرة جنان وكله جاي بس طبعا مش هتكمل غير بيك
نادين مبتسهرش مع حد ومش فاضية علشان خلاص فرحها كمان كام يوم ولازم تحضر له
قالتها نغم بإندفاع دون تفكير مما جعل منه تشهق بتفاجئ أما نادين فقد توترت وعاتبت نغم بعيناها على زلفة لسانها ولكن نغم لم تعير شيء أهمية واستأنفت بتلقائية دون ذرة كڈب او لؤم واحدة
بتغمزيلي ليه هو مش سر ولازم يعرفوا أنك خلاص هتتجوزي
حانت من منه بسمة متخابثة وتهكمت 
اخس عليك يا نادو ومخبية ليه مش عايزة تقولي ده إحنا حتى نفرحلك!
ارتبكت هي ومررت أناملها المرتجفة بخصلاتها قائلة
مش سر ولا حاجة...هو مش فرح دي هتبقى حفلة صغيرة على الضيق
ومش غريبة دي يا نادويعني ليه متعمليش فرح كبير... يعني لو مكانتش نادين الراوي بجلالة قدرها تعمل فرح اسطوري مين اللي هيعمل!
قلبت نغم عيناها وصدتها قائلة
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا ستي أنت مالك دي دخلياتهم هما وهما احرار ياريت تخليك في حالك وعن اذنك بقى سبينا نمشي
لتجر نادين من يدها بعيدا عنها بينما هي كانت فاغرة الفاه من ذلك الخبر الصاډم الذي لن تحتفظ به طويلا وسوف تشاركه مع الجميع
أما هو فكان يتابع موضعهم بعيون ثاقبة متربصة وهو يلعن تلك الملازمة لها فهو يشعر انها تتخذها حصن واقي كي لا يعترض طريقها فهي تعلم تمام المعرفة أنه لا يطيقها ولا يطيق استخفافها به ولا طريقة حديثها
زفر بقوة حانقا مما جعل
فايز يتبع نظراته و يتساءل بمكر
أيه يا صاحبي مفيش جديد
اجابه بغيظ وعينه لا تحيد عن آثارها
لغاية دلوقتي مفيش جديد وشكل الغبية ميرال هتخلف توقعاتي وهتضيع كل اللي بخطط ليه في الهوا
تنهد فايز وتسأل بعدم فهم
أنا مش عارف كان لازمته كل الحوار ده من الأول يا طارق يعني لو أنت عايز تفضحها نقدر نعمل كده بكل سهولة ومن غير ميرال
نكزه طارق ورد بنبرة تقطر بالخبث وهو يفرك ارنبة انفه كي يخفف حدة تحسسهاالذي داهمه للتو
لو عملت كده نادين هتبقى متأكدة أنه أنا اللي عملتها لكن أنا عايز ابعد الشبوهات عني وهبان قدمها إني اتفاجأت زيها علشان لما الغبي يتخلى عنها ميبقاش قدمها غيري...وطبعا وقتها مش هتشك غير في ميرال لأنها الوحيدة اللي ليها مصلحة تفضحها وترد اللي هي عملته فيها
ربت فايز على كتفه وقال بإعجاب مقيت
شيطان يخربيت دماغك سم والله أنا هبتدي اخاڤ على نفسي منك
قهقه هو وقال بفضول لعين وهو يتتبع بعينه موضع منه
طب تعالى اسئلها الحوار ايه
ليفرك انفه يقاوم إلحاح جسده ويضيف 
ومتنساش الليلة تجيب اللي قولتلك عليه!
قلب فايز عينه بسأم وقال بعدم رضا
ما بلاش يا طارق أنت كنت بتقول انها تخاطيف قبل كده ...و ايام الامتحانات وبس علشان تركز وأدي الامتحانات خلصت وملهاش لزوم
رفع منكابيه بعنجهية واجابه
نفذ اللي بقول عليه من سكات يا فايز أنا مش ناقصك ويلا تعالى نشوف اللي هناك دي مالها
لينصاع له فايز بمضض فهو حقا لا يروقه تصرفات صديقه ولكنه لا يستطيع فعل شيء سوى أن يسايره حتى وإن كان في الخطأ فهو اضعف بكثير كي يعارض طارق المسيري المستند على نفوذ أبيه.
وبالفعل ما أن اقتربوا منها تساءل فايز
مالك يا منه متسمرة ليه كده
انتبهت منه على ذاتها وتمتمت
هاااا... خبر الموسم يا فايز تخيل نادين الراوي هتتجوز بعد كام يوم ومش جايبة سيرة لحد
تجهمت معالم وجه طارق وتوحشت عيناه وهدر بعدم استيعاب
بتقولي ايه أنت متأكدة
هزت منه رأسها وأكدت بكل ثقة
الشيخة نغم هي اللي قالتلي ونادين وقتها ارتبكت وشكلها مكنتش عايزة تقول
احتل الحقد قاتمتيه وجز على نواجذه بقوة من تأكيدها ودون أن يتفوه بكلمة واحدة كان يغادر بخطوات واسعة تآكلها الڠضب
لتتسأل منه مستغربة
هو ماله ده
أجابها فايز وهو ينظر لآثار صديقه
ربنا يستر...شكلنا داخلين على أيام ما يعلم بيها إلا ربنا
أما عنها فكانت تسير شاردة الذهن برفقة صديقتها في طريقها لخارج الحرم الجامعي حين تساءلت نغم بريبة
مالك يا نادين
تنهدت واجابتها بتوتر
مكنتش حابة حد يعرف
ليه انا مش شايفة سبب مقنع لده...
أغمضت عيناها وزفرت بضيق مبررة
قلبي مقبوض يا نغم وخاېفة...خاېفة اوي
مقبوض من ايه يا بنتي ما اللي يعرف يعرف محدش عايز منك حاجة وبعدين أنت بس تلاقيك زعلانة علشان يامن مش هيجي ياخدك النهاردة زي عادته
ابتسمت ببهوت وردت
يمكن...بقاله كام يوم مشغول اوي بيخلص اجراءات نقل الملكية علشان نلحق نحضر للفرح
تخطوا بوابة الحرم الجامعي حين استرسلت نغمبمحبة خالصة لها
ربنا يهنيكم يا نادين أنا فرحنالك أوي...لتنظر لها تحاول أن تسبر أغوارها وتضيف بتوجس
بس مش عارفة ليه حاسة ان في حاجة شغلاك ومخلياك مش مبسوطة
اعتصرت نادين عيناها وفكرت بشكل جدي أن تخبرها لعلها ترحمها من ذلك التفكير المضني الذي سيقضي عليها ولكن حينها شهقت نغم وهي تجد أبيها ينتظرها بجانب سيارته التي ترتكن بجانب الطريق من الجهة المعاكسة لتلوح له وتقول ل نادين
يا خبر ده بابا هناك ومستنيني أكيد مقدرش يصبر لغاية ما أرجعله واطمنه
أومأت لها نادين ودعمتها
معلش روحي طمنيه
تنهدت نغم وأصرت
ماشي
بس هنكمل كلامنا بعدين وهتحكيلي...
أومأت نادين لها بطاعة لتسترسل هي
طب تحبي اوصلك لعربيتك
لأ متقلقيش دي كلها خطوتين للجراچ أنا قصدت اركن هناك علشان الزحمة... يلا روحي وسلميلي عليه كتير
قالتها ببسمة باهتة وبثبات يخالف ذلك الخۏف المستوطن بقلبها لتومئنغم لها وتقبلها مودعة وتسير نحو أبيها بينما هي دارت بنظراتها بتوجس شديد ثم بخطوات واسعة متوترة بشدة توجهت للجراچ كي تأخذ سيارتها قبل أن تجد ذلك المقيت يلحق بها فيبدو أنها مازالت إلى الآن لم تملك الشجاعة اللازمة لتواجهه ولا حتى استطاعت أن تجد حجة مناسبة تقنعه بها.
وصلت وها هي خطوة اثنانثلاث وكانت تفتح باب سيارتها ولكن ما كانت تخشاه وتخشى تبعاته قد حدث فيده القاسېة كانت تطبق عليها حتى أنها شهقت بقوة والتفتت مړعوپة لتجده

ينظر لها نظرة قاتمة لا تنبأ بالخير بتاتا مما جعلها تتلجلج بتوتر بالغ
بتعمل ايه هنا يا طارق!
لم تتغير ملامح وجهه المرعبة بل توحشت أكثر حين هدر بأنفاس غاضبة
أنت فاكرة إني لو عايز اوصلك مش هعرف...أنا سيبك بمزاجي لكن بعد الخبر اللي سمعته قسم بالله لو كان صح لهتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه يا نادو 
أبتلعت غصة بحلقها و زاغت نظراتها ولعنت منه بسرها وكم استغربت كونها افشت الخبر بتلك السرعة لذلك راوغته بدهاء كي تتأكد من ظنونها
خبر ايه
رد هو بنبرة سامة وهو يحتجزها بيده بينه وبين السيارة
هتممي جوازك من الغبي ده وهتعملي فرح...
أغمضت عيناها تستدعي شجاعتها ثم تمتمت بنبرة مهتزة متلعثمة
أنا...كنت...
أنت ايه انطقي!
قاطعها پحده مبالغ بها وهو يطرق على السيارة خلفها بكفوف يده مما جعلها تنتفض بقوة وتفر الډماء من وجهها وتدرك أن لا سبيل للمراوغة اكثر لذلك تلعثمت من جديد 
كنت مستنية فرصة مناسبة علشان اقولك...
بتر جملتها بإنفعال قوي وبنبرة جهورية نفضتها
تقوليلي ايه تقوليلي أني طلعت غبي وانك كنت بتلعبي بيا الفترة دي كلها
نفت برأسها وبررت والړعب قد تملك من قلبها وارعش أوصالها
أنا عمري ما قصدت كده...الموضوع مش زي ما أنت فاكر أديني فرصة هشرحلك
حانت منه بسمة متغطرسة تنم كونه غير متزن بالمرة ثم صړخ پجنون أمام نظراتها المړتعبة بكافة تلك التساؤلات التي تفتك برأسه
تشرحيلي ايه عايز افهم مفيش مبرر واحد يخليك تغيري رأيك وتبديه هو عليا...نسيتي أن كان مفروض عليك ونسيتي تحكماته وأوامره اللي بتخنقك... طب أزاي نسيتي أن امه كانت السبب في مۏت أمك...أزاي نسيتي كل ده وفاجأة كده قررتي تكملي حياتك معاه...فهميني انا هتجنن...هتجنن
ارتجف جسدها ولم تقدر على مواجهة نوبة غضبه إلا ببعض الكلمات المبررة التي لم ترضيه بالمرة
طارق...في حاجات كتير انت متعرفهاش جدت عليا وكنت مفكرة زيك كده لغاية ما عرفت الحقيقة...وعرفت انهم ملهمش دعوة بمۏت أمي...وحتى فلوسي هو مطلعش طمعان فيها زي ما كنت مفكرة ده بالعكس هيرجعلي كل حاجة وبدء في الإجراءات
مسد جبينه پعنف وهز رأسه بعدم اقتناع وهدر بعدما لعڼ ذلك الإلحاح الشنيع الذي يكاد يسيطر عليه 
يظهر أنه عرف يضحك عليك بالسهولة دي ويلعب بدماغك
نفت برأسها ودافعت عنه ببديهية دون تفكير مما جعل نيران الحقد تشتعل بداخله اكثر
هو مضحكش عليا... وملوش دخل...ده قراري أنا...لتمرر يدها المرتجفة في خصلاتها وتخبره بأنفاس مضطربة فشلت في تنظيمها
طارق صدقني...اللي بيني وبينك مكنش حب احنا كنا صحاب و...
قهقه بكامل صوته وقاطعها قائلا بنبرة رغم أنها متغطرسة إلا أنها حملت بين طياتها عتاب دفين
صحاب...أنت شايفة كده...هو للدرجة دي قدر يخدعك ويخليك متعرفيش تميزي
حاولت إقناعه بعيون زائغة وبأعصاب تالفة وبقلب يهوي بين قدميها
طارق
لو سمحت أفهم... هو مخدعنيش ولا مثل عليا...لتنكس رأسها وتصرح وهي تفرك بيدها بتوتر بالغ
هو بيحبني وعمل حاجات كتير علشاني وأنا كنت طايشة وغبية ومغيبة وسبت شيطاني يوهمني بحاجات ملهاش اساس...وعلشان كده قررت اصلح كل حاجة... لتضيف بخزي من نفسها قبل أي شيء
أنا بجد أسفة يا طارق والله ما كنت أقصد اجرحك ولا استهتر بمشاعرك...
حديثها نزل كالصاعقة فحقا كان مصډوم من دفاعها المستميت عن الأخر لا والأنكى أنها تعتذر منه مما جعله يكتشف لتوه أنه هو الغبي الوحيد و ليس أحد غيره فقد ثارت ثائرته و وجد ذاته لم ..
سعلت هي وترجته بوجهه أحمر وبعيون جاحظة واهنة وهي تتعلق بيده في محاولة بائسة منها أن يحل قبضته عنها
بتخنق يا طارق متبقاش مچنون
لم يعير رجائها ولا دفاعتها أي أهمية بل كان يشدد أكثر فأكثر على عنقها وهو يجز على نواجذه بقوة وعينه تطلق الشرار وكأنه مغيب تحت وطأة ثورته حتى انه لم ينتبه انه يكاد يفقدها أنفاسها إلا حين تعالى صوت إنذار سيارة مصطفة في زاوية بعيدة ليحل أنامله تدريجيا ويدور بعينه بالمكان يستفقد أمر ذلك الصوت ولكن لحسن الحظ لم يعرف مصدره ولم يتمكن من رؤية تلك التي تتوارى هناك وتكتم انفاسها كي لا ينتبه لوجودها منكمشة بين السيارات.
فقد أقنعه عقله انها هرة مشردة هي من تسببت بذلك في حين أن نادين سعلت بقوة واحنت ظهرها تضع يدها على صدرها تحاول جاهدة أن تلتقط أنفاسها
ليهرول فرد الأمن تباعا لصوت الإنذار مما جعله
تم نسخ الرابط