روايه جديده بقلم ياسمين رجب
المحتويات
اني مش هسمح للوضع ده يطول اكتر من كده
عمار بتحدي وقوة
_وانا الي هيفكر يقرب من خطيبتي هقلب التربيزة على الكل ومش هحترم اي علاقة مزيفة اصلا و كل شغلكم الي في السر هيظهر للناس علشان يعرفوا كويس اي هي حقيقة امبراطورية نصار
صفوت بقلق وخوف
_شغل ايه!!!
عمار بثقة
_انت عارف انا قصدي أيه وعلى فكرة انا مش بهدد انا معايا ادلة و اورق تثبت كلامي انا عرفت الموضوع ده بعد ما عرفت مرام بكام يوم و كنت بجمع كل المعلومات عن شغلكم القذر ولم طلبت مني اختار بينك وبين مرام كان سهل عليا اختارها لانها نضيفة من جوه
خرج عن صمته وقال
_بتهدد ابوك علشان حتت بت متساوش حاجة عملت منك مرمطون في الاسواق و سواق تاكسي اخر الليل بعد ما كنت ملك في بيتك عايش في جنة
عمار بثقة اكبر
_حتت البت دي احسن مليون مرة من الجنة الي بتتكلم عنها النظرة منها بتشيل كل همومي والشغل مش عيب ولا حراام
قال جملته تلك وانصرف إلى الخارج وهو في اقصي مراحل غضبه لحقت به شرين التي كانت تنتظره بالخارج
ابتسم لها حين رأها قادمة إليه وقال
_شكرا يا شرين على الورق بجد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه!!!
شرين بإبتسامة صافية
_متقولش كده انت زي أخويا الصغير وعلى العموم انت اكتشفت الموضوع بنفسك انا كل الي عملته جبتلك كام ورقة تثبت الي بيحصل من وره ضهرك انا بس خاېفه عليك من الناس الي هما شغالين معاهم ممكن يضروك!!!
_مخافيش عليا انا هعرف اتصرف وهما مش هيعملوا حاجة
على الجانب الآخر في مكتب امجد نصار كان الجو مشحون بالڠضب وهو ينظر إلى يحيي پغضب و امسكه من ياقته وقال
اقولك مش عايز غلطة تروح تجيبلي مصېبة انا مشغل معايا بهايم انا اتفقت معاك تخطفوا البت وتخدروها وتخليه يشوفها مع واحد
تروح تجيب حيوان يغتصبها انت حمار ولا مخك ده في طين
_والله يا باشا انا اتفقت مع الرجل على كده بس لما شاف البت قال انها عجبته وكان فاكرها سهلة مش هتتعبه بس البيه وصل قبل معاده
صفوت بعضب
خلاص يا امجد سيبه الي حصل حصل اهم حاجه لازم نتصرف ابنك بيلعب پالنار وهيحرقنا كلنا لازم نتصرف قبل ما نقع
امجد بتساؤل
_هنتصرف ازاي يعني
صفوت
_لازم نخلص من عمار قبل ما يوقعنا احنا الاتنين
_انت اټجننت ولا حصل لعقلك حاجة اخلص من ابني الوحيد انت مچنون ولا أيه
هتف صفوت بسخرية
_ابنك نفسه هيخلص مننا وانت سمعت بنفسك ولو احنا مخلصناش منه الجماعة هيقتلوا
امجد بحدة وڠضب
_انا مش هسمح لحد يأذي عمار مهما حصل واذا كان عليه انا هعرف ارجعه ازي هنا تحت جناحي بس اصبر عليا
صفوت بقلق وتساؤل
امجد بثقة وخبث
_هلعب بأخر ورقتين معايا وانا واثق انها هتكون نهاية قصة عمار مع البت دي
استيقظت من نومها وهي تبحث بعيناها عن ابنة عمها وحينما لم تجدها بالغرفة خرجت واتجهت إلى حجرة شقيقتها وجدتها تجلس على الفراش و وجهها طغي عليه معالم الحزن والانكسار
صباح الخير قالتها رهف بصوتها الهادئ
مرام بأبتسامة خاڤتة
صباح النور هي سمر لسه نايمة ولا أيه
رهف
_انا صحيت لاقيتها مش في الاوضه اصلآ
مرام بهدوء
_يمكن خرجت بره
مرام حصل ايه يا بنتي ومين الي عمل كده
هكذا تحدث ابراهيم الذي اتجه صوب ابنة اخيه و احتوها
مرام بهدوء
_مفيش حاجه يا عمي الحمدلله انا بخير انت عرفت ازاى
_النهاردة رحت العمارة ومكنش في حد في الشقة سألت الجيران قالوا انكم بره من امبارح كلمت سمر على الموبايل بتاعها هي الي قالت انك هنا ايه حصل يا بنتي احكيلي
مرام بهدوء كاذب عكس ما في داخلها
_كان واحد بيحاول يخطفني وعمار وصل في الوقت المناسب
ابراهيم بتساؤل
واحد مين ده احنا الحمدلله معندناش اعداء يا بنتي مين ده الي ممكن يحاول يخطفك
مرام بهدوء
مش عارفه يا عمي بس الحمدلله على كل حال الاهم ان مفيش حاجه حصلت
هو انتي كنتي مستنية حاجة اكبر من كده يابنت سالم
هتفت بها سميرة بعد أن دلفت مؤخرا إلى غرفة مرام وخلفها ابنتها سمر بعد أن اخبرها زوجها على الهاتف بما حدث
ابراهيم پغضب
سميرة انا مش نبهت عليكي في التليفون متجيش هنا
سميرة پغضب
_كان لازم اجي اطمن على بنتي مهي عايشة مع واحدة ماشية على حل شعرها لو كانت محترمة مكنش حصل لها كده
ابراهيم پغضب
قسما بالله لولا اننا في المستشفى لكنت عرفتك ان الله حق سميرة
طبعا
ما انت لازم تيجي في صف الهانم بنت اخوك بس انا مش هسكت بعد كده دي شكلها هتجيب لنا العاړ وهتفضحنا بين الناس وتخلي سيرتنا على كل لسان
رهف پغضب
قطع لسان اي حد يتكلم عن اختي بكلمة واحشه الكل عارف اخلاق مرام كويس
سميرة بسخرية
_ابقي اقطعي لسان الناس كلها
كادت ان ترد مرة أخرى ولكن عمها انهي الحديث قائلا
ياريت تسكتي انتي وهي و الي عندها كلمه تخليها لنفسها احنا في مستشفى مش في سوق
سميرة بسخرية
_ده الي انت فالح فيه
سمر بهدوء
ماما من فضلك خلي الكلام في البيت عيب كده
سميرة بتهكم وصوت منخفض
طبعا ومين يشهد للعروسة اعملي حسابك هتروحي البيت تلمي هدومك وترجعي معايا بيتنا انا مش هسيبك مع الي ما تتسمي مرام دي تاني
سمر بهدوء وهي تحاول أن تريح والدتها
حاضر يا ماما ممكن بقي متوجهيش كلام لمرام تاني
سميرة وهي تلوي ثغرها
_طيب يا اختي هحط جزمة قديمة في بؤقي و اسكت
تنهدت بثقل و حزن فهي لا تريد مغادرة منزل ابنة عمها ولكن هذا الانسب فيجب عليها الابتعاد عن كريم قدر الامكان وإلا قلبها سوف ينكسر وايضا لن تتحمل عڈابه
وصل اخيرا إلى المشفي تذكر حديثها وكان غاضبا منها بشدة ولكن لن يسامحها على تفوها بتلك العبرات السخيفة
دلف إلى الداخل وهو يجاهد على رسم الابتسامة على وجهه
اهلا يا عمار كنت فين!!!
قالتها رهف بصوتها الهادئ
عمار بهدوء
كنت في مشوار
نظر حوله بعدما رحب بالجميع و جلس بجوار ابراهيم دون أن يتفوه بأي كلمة و تحاشي النظر إليها
كانت تنظر إليه بدهشة ملامحه جامدة خالية من الحياة او البهجة
مساء الخير!!
مساء النور يا بني اتفضل
هكذا رحب ابراهيم بأسلام الذي دلف إلى الحجرة بهدوء
اسلام بهدوء
عاملة ايه يا مرام اخبارك دلوقتى
مرام بابتسامة مصطنعة
بخير الحمد لله هي طنط ليلي فين
اجابها بهدوء
ماما راحت البيت علشان تاخد علاج الضغط عدت عليكي الصبح بس انتي كنتي نايمة
اكملت حديثها وقالت
وكريم فين مختفي
قالت جملتها وهي تنظر اليه فهي تعمدت ان تسمع صوته
ولكن هناك من تملكها التوتر والقلق وهي تتجول بعيناها تبحث عنه تري اين ذهب هل ابتعد عنها كما طلبت منه ايعقل غادر!!!!
الحلقة 2021
في اخر اليوم جاء المحقق من اجل التحقيق فيما حدث معها ولكن لم تخبره سوي بأنهم كانوا لصوص ارادوا سرقتها وحينما لم يجدوا معاها شيء حاولوا الاعتداء عليها
بينما حضر عمار التحقيق وكان في أقصى مراحل غضبه بسبب فعلتها تلك ولكن لم يعلق على هذا الوضع بل استمر في صمته
على الجانب الآخر
ظل جالسا وقلبه مفطور فمنذ أن التقي بها وقد اصابه العشق لم يكن يعرف بأنها مرتبطة بأخر ولكن هل تحب ذاك الشخص هل تكمن له بعض المشاعر تنهد بثقل وعزم امره على المغادرة إلى منزله ربما يريح عقله من شدة التفكير
خرجت مرام من المشفى في صباح اليوم التالي و لكن هناك من لا ينظر إليها حتى يشيح ببصره عنها كأنها حشرة او لم تكن حبيبته يوما اوصلهم عمار إلى المنزل بسيارة عبد العزيز فقد استعارها منه حتى يوصلها إلى منزلها وبعدما انهي مهمته قاد السيارة و عاد إلى اكمال عمله
في منزل مرام
_ريحة فين يا سمر!!!
قالتها مرام بعتاب وهي تنظر إلى ابنة عمها وإلي تلك الحقيبة التي بيدها
اجابتها سمر بهدوء
_رجعا بيتنا يا مرام
مرام بعتاب وحزن
هتمشي يا سمر طيب ليه ايه حصل لكل ده معقول خاېفة من كلام الناس
سمر بحزن وانكسار
انا يا مرام و ربنا ابدآ ولا عمري فكرت كده انتي اختي الكبيرة الي مجبتهاش امي بس انا محتاجة اكون لوحدي شوية ارجوكي متزعليش مني!!
مرام بتساؤل!!!!
مالك احكيلي يمكن ترتاحي!
سمر بهدوء
مش وقته اكيد هحكيلك بس مش دلوقتي
مرام بهدوء
الي يريحك ابقي طمنيني عليكي ماشي
سمر بابتسامة
حاضر
تنهدت بثقل وخرجت من منزل عمها واغلقت الباب خلفها ولكن وجدت شخص اخر في وجهها وقد ظهرت على ملامحه الحزن والآلم
ريحة فين يا سمر!!!!
قالها كريم بأستفهام
اشاحت ببصرها عنه وقالت
ريحة بيتنا يا كريم
كريم بحزن
بتهربي مني فاكرة انك كده هترتاحي!!!
سمر بهدوء مستفز عكس الحړب التي بداخلها
على الاقل هرتاح من عڈاب ضميري كفاية اني طول الوقت مش هحس اني واحدة خاينه
كريم پغضب
ايه الكلام ده خېانة ايه هو انتي عملتي حاجه غلط
سمر بأنكسار
مشاعري ليك هي اكبر خېانة وانا مش هتحمل اكسر قلب حد او اني اشوف نظرة كره في عينه ليا
كريم پغضب
و هتقدري تتحملي كسرت قلبك هتقدري تعيشي مع انسان معندكش ليا ذرة مشاعر هتقدري تحسي بالامان وانتي معاه هتقدري تكوني زوجه وام وصديقة ليه هتقدري تديلوا حقه و تحبيه زي ما هو هيحبك جاوبي ساكتة ليه!!!!
اڼهارت دموعها من حديثه تعلم بأنها لن تستطيع ان تكون حتى زوجة ولكن ما باليد حيلة فهناك والدتها سوف تغضب عليها طوال العمر ان انهت هذه العلاقة
قالت پبكاء
مش مهم كل ده دلوقتى الاهم بعد الجواز اني هحبه زي ما بيقولوا بعد اذنك
غادرت وتركته تأكله نيران العشق كيف له ان يبتعد عنها وهو منذ رؤيتها عشقها اذا لن يتخلي عن عشقه لها ومهما كان قرارها سيحارب من اجل ان يبقى معاها
في سوق الخضار
يعمل پغضب وجهه وملامحه لا تبشر بالخير يشتاق إلى الحديث معها ولكن سيعاقبها على تنازلها عن حقها
بالراحة علي نفسك شوية يا ولدي الصحة مش ببلاش
قالها عبد العزيز وهو يرتب على كتفه
عمار بأبتسامة
متخافش عليا يا حاج انا ابويا نفسه مبيخافش عليا كده
عبد العزيز بحزن
هو انا مش زي ابوك ربنا الي يعلم من يوم ما شفتك هنا في السوج واناا اعتبرتك في مجام ولدي
عمار بسعادة
ربنا يعز مقدرك ده شرف ليا
عبد العزيز بسعادة
خلاص اضحك وشيل عبد القادر الي حاطه فوج رأسك ده و ارمي حمولك على الله هو قادر يريح جلبك
عمار بهدوء
ونعم بالله بس اوقات افعال الناس الي بنحبهم بتضايقنا
عبد العزيز متزعلش منيها يا عمار مرام بتحبك علشان كده مكنتش عايزه تعملك مشاكل مع ابوك يا ولدي اكيد عارفة انها غلطت
متابعة القراءة