روايه جديده بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز

ستذهب مع سمر إلي منزل عمها من أجل شئ ضروري إذا لم كل هذا التاخير تنهدت بشرود وتقدمت
صوب الصالون 
أهلا أهلا بعروستنا الحلوة قالها عبد العزيز وهو يمد يده يصافحها
مرام تسلم يا اونكل
عبد العزيز ربنا يسعدك ويفرحك يا بنتي
جلست بجوار ليلي 
ربنا يسعدك يا مرام
مرام بسعادة تسلميلي حبيبتي 
هنا جاء عمار بعدما ابدل ملابسه إلي بذلة من اللون الاسود واسفلها قميص أبيض مع رابطة عنق سوداء خطڤ انتظارها وهو يجلس أمامها ويبتسم بسعادة بالغة
عبد العزيز هاااا يا حاج ابراهيم احنا بصراحه كده جاين نطلب يد ست البنات لعمار وربنا يعلم انه زي ولدي وعمري ما كنت هاخد خطوة كبيرة زي دي لو مكنتش واثق منه وعارف انه زين الشباب وتقدر تسلمه بنت اخوك وانت مطمن
ابراهيم وهو ينتقل ببصره بين ابنة أخيه وهو يرى مدي سعادتها وكيف نظرات العشق تفيض بينهم أردف قائلا  وأنا مقدرش ارفض طلبك ده ربنا الي يعلم أن النهارده بثق فيه اكتر من نفسي
عبد العزيز يبقى نقرأ الفاتحه
ابراهيم على بركه الله
على الجانب الآخر في شقة اسلام
بدأت رهف في أخذ جزء من الطعام وهي
تهم بالانصراف ولكن أوقفها صوته
اسلام هتفضلي زعلانه كده كتير يا رهف
رهف  
اسلام  سبق وقلتلك كان ڠصب عني والله ما كان قصدي أني أعمل كده
رهف ارجوك بلاش كلام في الموضوع ده ممكن
اسلام لا مش ممكن خلاص انتي لازم تسمعيني أنا تعبت
رهف  وأنا مش عايزه اسمعك وبعدين أصلا أنت مكنش لك الحق انك تشك فيا بالطريقة دي
اسلام يعني لو انتي شوفتيني مع واحده وقاعدين في مطعم وبعدها لاقيتي واحدة خارجة من شقتي ومرتبكة وقتها هتفكري ازاي ممكن افهم
ا
رهف شئ ميخصنيش يبقى أتدخل فيه ليه أنا مالي
اسلام بجد ميخصكيش يعني أنا مفرقش معاكي قصدك كده شكرا أنك عرفتيني مكانتي عندك بس احب أقولك أن الي بيحب حد بيغير عليه وبيفرق معاه كل تفاصيله وأنتي تفرقي معايا 
تركتها وانصرف إلى الخارج بينما ظلت مكانها تفسر معنى حديثه ماذا يقصد وهل حقا يحبها كما قال
نفضت تلك الأفكار وحملت الطعام و انطلقت إلي سطح البناية 
بينما استطاع كريم وسمر الفرار دون أن يشعر بهما أحد
اتأخرتي ليه كده يا سمر قالتها رهف وهي تنثر بعض أوراق الورد على الأرض
سمر اختك كانت عاملة زي العسكري بترقب المكان
رهف طيب اظن كده كل حاجه تمام 
كريم خلاص هقول لعمار يبعت مرام يالا إحنا نختفي من هنا
سمر  لا بليزر حابة اشوف رد فعلها لم تشوف المفاجأة
طيب يبقى متخليش عمار يحس بيكم وإلا هيولع فينا فاهمه
سمر اكيد
بالاسفل انتهى الجميع من قراءة الفاتحة واطلقت ليلي زغروطة عاليه
بينما كان ينظر لها بعشق وهو يهمس بصوت خاڤت ألف مبروك بحبك
استطاعت قراءة ما تفوه به لم تستطيع كبت ابتسامتها وهي تشيح ببصرها عنه 
عمار  هي رهف فوق السطح بتعمل ايه
مرام  لا رهف راحت بيت عمي مع سمر
عمار  قبل ما ادخل هنا دلوقتي كانت طالعه فوق
مرام بتعجب طيب أنا هطلع أشوفها وارجع تاني
انصرفت إلي سطح البناية وهي تنادي على شقيقتها الصغرى ولكن كان الجو مظلم لم تستطيع رؤية شيء كادت أن تغادر ولكن بدأ الضوء ينتشر رويدا رويدا لم تستطيع التحدث من هول ما رأت من جمال فكان المكان مزين بطريقة مختلفة وجذابة هناك 
3
في ركن مظلم رأت خيال أحد قادم بدأت ملامحها تبتسم حين رأته قادم وهو يغمز لها بعينه اليسرى وعلى وجهه ابتسامته التي خطفت قلبها تقدم منها بهدوء وهو يمسك كيفيها بعشق 
رفع بصره ونظر إليها قائلا  ألف مبروك يا حبيبي 
مرام الله يبارك فيك 
عمار  عجبك المكان
مرام بسعادة غامرة جدا بس عملت ده كلو أمتي
عمار سيبك من كل ده انتي وحشاني جدا وحشتيني لدرجة اني مش عايزك تبعدي دقيقة واحدة عني 
مرام  مش هبعد عنك مهما حصل هفصل معاك
آخرج من جيبه علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها وهو يخرج منها دبلة رقيقة هادئه 
وأردف قائلا  كان نفسي أجيبها أغلي من كده بكثير بس اوعدك أني هبقي اغيرها إن شاء
نظرت إليه وقد أغرقت عينيها العبرات و هتفت قائلة دي أحلي من كل الألماس الي في الدنيا كفايه أنها منك أنت 
تبسم بعشق 
ربنا يخليكى ليا قالها بعدما وضع تلك الدبلة بيدها 
نظرت إلي يدها وهي تحرك أصابعها بعشق بعدما تصديق فاليوم ستكون خطيبته أمام الناس جميعا لن تسمح لأحد أن يفرقهم 
ارتفاع صوت الموسيقى وهو يمد يده قائلا  تسمحيلي بالرقصة دي 
 معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت حب مش عادى ولم تكون هنا قصادي بكون يا حبيبي انا راضي وبكون مبسوط يا اغلى من عيني يا أجمل حاجه فى سنيني معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت هواك بيخدني من الدنيا لحلم بعيد وكل الوقت ما بيمشي هواك بيذيد وبنسي حياتي من نظرة ايد مفيش ولا حاجة نقصاني وأنا وياك تصدق وأنت معايا نسيت أنا مين وعدي علينا يوم ولا الي عدي سنين مادام مع بعض مش فارقه نروح على فين كفايه عليا يا حبيبي أني ابقي معاك
كانت سمر تتابع بتأثر وهي تتمنى ان يحدث لها مثل هذا الشيء تذكرت جمال ان كان يحبها لم لا يفعل هكذا ماذا ينقصه هي تعلم انها لا تكن له المشاعر ولكن الرجل يستطيع أن يجعل المرأة تعشقه نفضت تلك الافكار وهي تنظر بجوارها إلى كريم فهي اصبحت في الاوان الاخيرة تنجذب اليه و إلى ابتسامته كيف ساعدهم في تحضير المفاجأة من اجل صديقه اذا ماذا سيفعل لحبيبته
مالك سرحانة في ايه قالها وهو يرقب ملامحها وتعابير وجهها
سمر بتوتر هااااا لا ولا حاجه 
بينما كانت رهف تتابع شقيقتها وهي تري السعادة تتملك قلبها تمنت من الله ان يديم تلك السعادة عليها
في فيلا امجد نصار
يعني ايه خلاص البت دي بقت زي المړض الي انتشر في جسم ابني 
يحي ياباشا اهدي انا بس مش فاهم الرجل الي اسمه عبد العزيز ده طلع منين ده واقف في ضهر البيه الصغير وبيعتبره ابنه وهو الي بيشغله حتى شغل الكافتريا وشغل التاكسي هو الي جابه والنهاردة راح معاه الخطوبة 
امجد  تنفذ بكرا واسمع لازم نخلص من الموضوع ده باقصي سرعة عمار لازم يرجع فاهم 
يحي تحت امرك يا باشا
امجد اهم حاجه عايز شغل نضيف مفيش غلطة واحدة 
في اليوم التالي كانت تعمل بجد وهي تنظر إلى ساعتها كل قليل فقد اخبرها انه سوف يأتى اليوم من اجل ان يخرجان سويا ويقص عليا كيف قضي تلك الايام من غيرها وانه يريد أن يخبرها تفاصيل عمله الجديد 
انتهت اخيرا وخرجت من الشركة وهي تنظر إلى ساعتها تري لم تأخر هكذا 
شخص ما  حضرتك انسة مرام
مرام اهااا انا خير
الشخص  انا اسمي عماد وكنت جايه اقولك ان خطيبك عمل حاډثة 
اصابتها الصدمة وهي تحاول التماسك غير قادرة على تحمل ما سمعته هتفت بهسترية وبكاء  عمار قصدك عمار صح متاكد طيب ازاى وامتي وفين هو هو كلمني اهااا كلمنى من ساعتين ازي ده حصل اتكلم ساكت ليه انطق
عماد  هو كان بيعدي الطريق وكان في عربية جاية بسرعة خبطته بس اصابته مش خطېرة بس طلب يشوفك ضروري
مرام مستشفى ايه
عماد لا مهو راح المستشفى وخرج على شقة المعلم عبد العزيز الي شغال عنده والمعلم قالي اجي اجيبك 
لم تفكر كثيرا بل انطلقت خلفه مسرعة إلى اقرب سيارة اجري بينما صعد عماد بجوار السائق بعدما اعطي له عنوان السكن
ظلت طوال الطريق تناجي الله داعية ان يرده اليها وان لا يصيبه ضر لم تجف دموعها دقيقة واحدة 
اخيرا وصلت إلى المنزل الذي ارشادها اليه عماد لم تنتظره بل هرولت إلى المنزل وهي تقرع الجرس بقوة وتطرق بيدها على الباب 
إلي ان فتح لها الباب شاب في اواخر العشرين لم تنظر إليه حتي بل تقدمت إلى الداخل وهي تبحث عنه بعينيها 
في ارجاء المنزل 
وهي تنادي عليه پبكاء  عمار يا عمار عمار
لم تنتبه لذاك الشاب الذي اقترب منها وهو يمد يده و
يجذبها بقوة 
لتشهق هي بقوة وهي تدفعه بعيدا عنها قائلة في ايه انت انت عايز ايه مني
اردف بنبرة طغي عليها الڠضب  هكون عايز ايه منك هنقضي وقت حلوا
رأته يقترب منها وملامحه لا تبشر بالخير فحاولت الفرار منه
ودلفت إلى الغرفة المجاورة لها وهي تحاول اغلاق الباب فكان
هو اسرع منها ودفعه بقوة حتى ارتطم جسدها بالارض تقدم
منها
وهو يرى بكائها ودموعها وهي تتوسل له ان يتركها وشئانها ولكن تلك الدموع لن تأثر به
انحني بجسده قليلا وهو يجذبها ويحاول ټمزيق
ملابسها من اعلي لتصرخ هي بكل قوتها علها تجد منقذ لها ظلت تركله بساقيها وبكفيها الصغيرين ه وهي تسب
وتلعنه وتناجي لله ان ينقذها منه 
ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
هل حد هينقذها ولا مرام هتكون دي نهايتها وسبب فرقها هي وعمار
الحلقة 1819
ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
ابعد عني يا حيوان حراام عليكم
ظلت تتدافع عن نفسها وهي تحاول أن تبعده عنها 
ولكن كيف لتلك الصغيرة الصمود أمام وحش كاسر يريد اخذها بالقوة و الاعتداء
دموعها تنساب وهي تصرخ پقهر وتناجي الله 
اما ذاك الملعۏن لا يستطيع السيطرة عليها رغم قوته إلا انها لم تستسلم له مزق جزء من ملابسها وهو يكبل كلتا يديها بقوة بعد أن استطاع ان يتغلب عليها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة وهو ينعم بالنظر إلى تلك الحسناء التي ستصبح فريسته 
فعلتها تلك اصابته بالجنون رفع يده وصفعها عدة مرات حتى انسابت الډماء من فمها 
ارتفاع صوت الضجيج بالخارج فلم يعيره ادني اهتمام 
ولكن سمع صوت حطام الباب ينكسر 
الټفت بوجهه وهو مازال يكبلها فوجد من لن يرحمه
جذبه بقوة من فوقها وهو يلكمه في وجهه بقوة لكمات متتالية بكل حقد وغل بكل ۏجع وقهر يضربه لم يعطيه مجال للنهوض حتى بل انهال عليه بالركلات من كل حدب وصوب
كلما سمع بكائها كلما كبر الحقد بډخله الان علم ما المقصود من من تلك الرسالة التي جاءت إليه وهو في الطريق إليها كانت تنص على  كنت فاكر أنها بتحبك خطيبتك مرام بتخونك ولو مش مصدقني تقدر تتأكد بنفسك هبعتلك رساله فيها عنوان المكان
منذ أن جاءت إليه علم بأن هناك أمر ما رأها حين صعدت في سيارة الأجرة فقد حاول اللحاق بها ولكن لم يستطيع قرار أن يسير خلفهم ولكن ما جعله يتأخر هكذا هو ذاك الحقېر الذي كان بالخارج 
شعرت بالامان حين وقع بصرها
تم نسخ الرابط