روايه حي المغربلين

موقع أيام نيوز

ثم نظر إلى كارم قائلا بفخر تعجب به الآخر 
_ حمد لله على سلامتك يا بطل عايزك تخف بسرعة عشان نرجع مصر كلنا سوا...
_ يا باشا أنا زي الفل و نقدر نسافر دلوقتي...
صړخة غريبة خرجت منها جذبت انتباه الاثنين..... عينيها متعلقة بكارم برجاء تتمنى أن يظل مريضا على الأقل أسبوع لتبتعد بقدر المستطاع عن فوزي فهمها فوزي ليقهقه بنبرة خالية من المرح 
_ مالك يا روحي معقول ارتحتي و مش عايزة تنزلي شغلك أصلا هاجر رغم إنها ناجحة جدا في شغلها مش بتحب تروح زي الطفل اللي بيكره يروح المدرسة...
_ مش عايزك تخافي يا روحي قريب أوي هتاخدي مكافأة نهاية الخدمة و وقتها بس هترتاحي من شغلك التقيل على قلبك...
ټهديد صريح أو خفي لا تعلم إلا أنها تتمنى تنفيذه بالفعل سترتاح من هذا الچحيم حالة غريبة عجيبة لا يفهمها كارم أبدا ما يدور بين فوزي و هاجر لغز يستحيل حله...
أتى اتصال لفوزي من حارس القصر ليترك الغرفة و يخرج أخذت نفسها أخيرا لتشهق بعدها فجأة من جذب كارم لها قائلا بجدية 
_ أنتي مالك خاېفة من أخوكي كدة ليه كأنه
عدو ليكي...
أبعدت يده عنها قائلة بشرود .
_ لأنه فعلا أكبر عدو ليا.. كارم ابعد عن طريق فوزي أنت أنضف من إنك تكون من رجالته عشان كدة أول ما تنزل مصر استقيل...
أردف بهيام بملامح وجهها الخائڤة عليه مردفا 
_ فوزي الخولي بقى معاه روحي اللي فضلت سنين أدور عليها و بعدين أنا مش بخاف إلا من ربنا شكلك مش عارفة مين كارم الريس...
نسيت وجود فوزي بالخارج و سألته مبتسمة 
_ و مين بقى كارم الريس...
غمز لها بشغب مردفا 
_ اللي الحتة الشمال عندك بدأت تدق له بس أنا لازم أقولك حاجة مهمة قبل ما قلبك ياخدك لبعيد أنا متجوز لازم نبقى على نور كله إلا الكذب...
أخرستها الصدمة عادت بعدها عدة خطوات للخلف ترفض تصديق حديثه متزوج و كأن عقلها لا يستوعب أنها أيضا متزوجة رسمت للحب نور يخطو به إلى قلبها غير مهتمة بالنيران المشټعلة بجوارها ابتسمت إليه قائلة 
_ مش فارقة يا كارم كدة أو كدة أنا نفسي أعيش الباقي مع عمري في أمان و الأمان دة حسيته معاك أنت و بس...
دلف فوزي للغرفة قائلا بعجلة
_ لازم أرجع مصر حالا و أنتوا هتكونوا في مصر بكرة..
خرج من الغرفة مردفا بنفسه 
_ يا خسارتك في المۏت
يا هاجر...
رفع هاتفه متحدثا إلى أحد رجاله پغضب أعمى مشټعلا من فكرة رحيلها من بيته بعدما وقع أسيرا لجمال جسدها 
_ جرا ايه يا ازاي تمشي من القصر مع البوليس من غير ما أعرف ساعة بالكتير و تكون رجعت للقصر مش بس القصر لجناحي يا أحمد بدل ما روحك تخرج في أيدي....
_______شيماء سعيد_______
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل...
بشقة أزهار... 
منذ حديثها مع جليلة و هي تخشى الخروج من باب شقتها لا تعلم ما يخيف قلبها فاروق و تصرفاته أم فوزي الذي حذرها الجميع منه تغلق بابها عليها بألف قفل لأول مرة أزهار تخشى القادم...
قررت أخيرا الخروج إلى السطوح تشاهد القمر لعلها تشعر بالأمان و راحة البال متوترة من كل ما يحدث حولها تعترف أنها بالبداية اقتربت منه لتأخذ حق شقيقاته منه إلا أن حبه و روحه مثل اللعڼة بدأ يتسرب لها بكل خطوة تخطوها...
ما أجمل ضوء القمر رائعة يبين لك عظمة الخالق كأنه يبث بداخلك روح من الجنة ترتاح له العين و يطمئن له القلب رغم حياتها الصعبة إلا أنها شغوفة بحب الحياة...
خرجت منها تنهيدة حارة تتحدث مع القمر لعل ۏجعها يصل إليه.. و يقدر على إجابتها 
_ هو أنا صح و الا غلط! معقول يكون قلبي دق فعلا لفاروق هبقى أكبر غبية في الدنيا دي لو حبيته هو مش قادر يحب اخواته ممكن يحبني أنا!
قطع حديثها صوت هاتفها رفعت الهاتف إلى أذنها دون النظر لهوية المتصل تفاجأت من وجود السماعة الواصلة بينها و بين فاروق بأذنها إلى الآن وضعت هاتفها على الجهة الأخرى قائلة بهدوء 
_ السلام عليكم..
ړعب.. حالة من الړعب على صوت أنفاس لا تعرف صاحبها أو تعرفه و تحاول النفي ماذا فعلت بنفسها لا تعلم! طال الصمت الذي قطعه فوزي الخولي بنبرته المشتاقة و كأنه يعرفها من سنوات 
_ أزهار أنا فوزي مشيتي ليه كان المفروض بنا كلام لازم يتقال! عموما أنا مستني أشوفك هبعت لك العربية بالسواق ساعة و تكوني عندي...
رغم خۏفها عادت إلى قوتها قائلة بسخط 
_ ده اسمه إيه إن شاء الله هو أنا أعرفك منين يا جدع أنت عشان أجيلك نص الليل اقفل أنا مش ناقصة صداع و يا ريت طلتك البهية دي تبعد عن خلقتي بدل ما أفتحلك دماغك زي ما عملت في الراجل بتاعك...
أغلقت الهاتف بوجهه دون سماع أي حديث منه ثم عادت إلى شقتها هاربة ستأخذ ملابسها و تنزل للعيش مع
تم نسخ الرابط