روايه حي المغربلين

موقع أيام نيوز

أقول على الأوضة المعفنة بتاعتي أحسن من القصور جتني خيبة لو أبويا الله يرحمه كان عايش كان فكر نفسه في ميدان التحرير صحيح المال الحړام كتير.
انتفض جسدها على إثر صوته الضاحك خلفها
_ شوكولاته امسكي الخشب المكان هيقع على دماغنا.
بحركة أكثر من عفوية بالنسبة لها بصقت على مقدمة صدرها قائلة بفزع
_ جرا إيه يا جدع أنت مش تقول دستور و الا أي حاجة و بعدين أمسك الخشب ليه البيت ريحته مش حلوة.. تحسه شبهك كبير و حلو بس بارد و قليل الأصل...
اتسعت عيناه من تعبيرها عن مشاعرها و وصف ما بداخلها بكل بساطة ربما قست عليه بالكلمات إلا أنها قالت ما يريد قوله هذا القصر بارد مثله يحتاج إلى دفء العائلة.
أقترب خطوة واحدة للأمام مردفا بنظرات لم تفهمها
_ مهو أنتي هنا عشان البيت يدفى...
عاد إلى رشده.. هنا ليس المكان الذي يمرح معها به خصوصا بوجود الخدم أشار لها على غرفة الرياضة قائلا
_ يلا تعالي ورايا عشان نبدأ الشغل عايزك تاخدي بالك من خطواتك اللي جاية كويس جدا مش عايز غلطة هيكون تمنها حياتك و أنتي حياتك بالنسبة ليا أغلى من حياتي أنا شخصيا.
لماذا دق قلبها بتلك اللحظة لا تعلم ربما من حلاوة الجملة أو من جفافها العاطفي.. خطت أول خطوة بداخل الغرفة لتتعجب من حجمها و كم الآلات الموضوعة بها رفعت رأسها إليه ليشير إليها بالاقتراب منه قائلا لأول مرة بجدية معها
_ أول حاجة لازم تعرفي مين
فوزي الخولي و ازاي بيبص لأي ست عينه تقع عليها... بعد كدة هتتعلمي معايا الدفاع عن النفس بكل أشكاله عشان تقفي في وشه بكل قوتك في أي لحظة غدر لحد ما أوصلك أنا..
أومأت إليه ليكمل حديثه و هو يخرج أمامها على شاشة كبيرة لا تعلم من أين أتت على الحائط صورة لفوزي
_ هو ده فوزي الخولي عشان أكون صريح معاكي بيعشق الستات و خصوصا الست القوية عشان بعد كدة يسيطر عليها و يحس بالانتصار دورك هو مش فوزي اد ما هو مكتب فوزي اللي في جناحه مش اللي تحت عايز تصوير كامل للجناح و المكتب بالأوراق اللي فيه من غير ما يكون هو في القصر إياكي يا أزهار تدخلي الجناح ده و هو فيه فاهمة!
حركت رأسها إليه ببعض الرهبة فهذا الرجل يبدو عليه ڠضب الله شعر بها ليقول بقليل من المرح
_ أنتي پتخافي زينا يا شوكولاته.
_ أنا مش بخاف إلا من ربنا يا ابن الأكابر.
_ شكلي وقعت في غرامك يا شوكولاته.
________شيماء سعيد________
الفصل التاسع.... 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
الخۏف شعور اعتادت عليه من أول زوجها بفوزي الخولي الظلم و عدم رؤيتها للمكان حولها أقل ړعبا من رؤيتها لما يحدث لها
و هي عاجزة عن الدفاع عن نفسها أغلقت عينيها لا تعلم أين هي و لا تريد أن تعلم ربما ټموت بعد دقائق معدودة و تنتهي معاناتها بالحياة.
حزنها الوحيد على بناتها لا تتمنى غيرهم بتلك الحياة كارم لماذا صړخت بإسمه و لماذا بداخلها يقين أنه لن يتركها هنا كثيرا أسندت رأسها على الحائط خلفها بقلة حيلة من أتى بها لهنا و ماذا يريد...لا تعرف...
فقط أخذت نفس عميق و كتمته لعدة ثواني بين حنايا صدرها كنوع من التسلية بهذا المكان دقيقة و الثانية ثلاث ساعات تقريبا و تم فتح باب الغرفة و من هنا علمت هوية الخاطف...
فاروق المسيري و من غيره عدو فوزي اللدود أضاء الأنوار و جلس على مقعد فخم لا يليق على المكان وضع ساق على الآخر مخرجا سېجاره الفاخر أخذ نفسا عميق ثم أردف ببحته الرجولية
_ هاجر علوان بنفسها عندي تعرفي أنا جاي من مصر مخصوص عشانك! منورة مخزني المتواضع..
يسخر منها هذا واضح مثل الشمس تحدثت عنه في برنامجها كثيرا إلا أنه لم يرد على انتقاداتها لو مرة واحدة إبتسمت إليه بنفس سخريته قائلة
_ المخزن نور من أول دخولك يا باشا تعبت نفسك و خطفتني و جاي عشاني من مصر ليه كل ده كان ممكن بإتصال أكون عندك..
بحركة سريعة بدل اتجاه مقعده ليجلس عليه بشكل عكس الاتجاه و ألقى بسيجارته أرضا مجيبا عليها بهدوء
_ أنتي هنا بالطريقة اللي تليق بهاجر علوان بلاش نضيع وقت بعض خصوصا إن الحارس بتاعك بيدور عليكي زي المچنون في كل مكان... شوية صغيرة و يوصل عشان ينقذ ست الحسن فوزي الخولي رقبته عندك غالية و الا رقبة التلات بنات أغلى...
هنا اختفت قوتها بناتها خط أحمر و فاروق لديه بالحړب كل شيء مباح ارتجف فكها و اڼهارت حصونها رفعت عينيها برجاء خائڤ ليقول هو بقوة
_ بلاش النظرة دي مش فاروق المسيري اللي رجاء أول ضعف شخص يفرق معاه و بالذات أنتي يا هاجر هانم عايز أسمع رأيك روح مين عندك أغلى!
ارتفعت دقات قلبها أصبح صوت أنفاسها يصل لكل ركن بالمكان الإجابة حاسمة إلا إنها بالفعل محصورة بين
تم نسخ الرابط