رواية جديدة (ياسمين رجب)
المحتويات
الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
نظرت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر عادي دي اغنية
عمار اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام اهااا بس
عمار متاكده
مرام اهااا متاكده
عمار امممممم طيب
مرام منمتش ليه علشان ترتاح شوية
مرام حاجه ايه
عمار انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الۏجع الي فيا خف
مرام طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك تصبح على خير يا عمار
الحلقة الخامسة عشر
انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دراستها
في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عمار معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اكيد اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
للحظة انتفض قلبها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي تنظر إليه وفي داخلها ټلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السيدات إلي أحد بائعين الخضار
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السيدة يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت راح هو ضربها وقال مليش في الژبالة
السيدة وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
اسلام طيب على الأقل اسمعيني بلاش تتكلمي معايا
رهف
اسلام يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي شفت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحيدة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ينظر في الفراغ كأن أحد سكب فوق رأسه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر جمال في حاجه ولا ايه
جمال صباح الخير الاول
سمر صباح النور
جمال تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال يالا
سار الاثنين
متابعة القراءة