غيوم ومطر

موقع أيام نيوز

مستيقظا من اجل ان يراقبها ويمتع عيونه بوجهها ويقترب بوجهه منها ليشعر بأنفاسها علي وجهه وكان يكتفي بذلك حتى يغلبه النوم من شدة ارهاقه والان هو لن يشعر بأنفاسها لأن انفاسها محپوسه بداخل جهاز كبير اقترب منها وجلس الي جوارها التقط كفها واحتواها بين يديه وهو يقول سامحينى يا اغلي الناس انا عارف انى كنت قاسې عليكى في البدايه كنت بعاقبك ايوه كنت بعاقبك مش بس عشان اللي انتى عملتيه فيه لا كمان عشان اول ما شوفتك تانى اكتشفت انى بحبك اكتر من زمان وان البعد خلانى اضعف بكتير من الاول اكتشفت ان حبك في دمى ولا يمكن اتخلص منه ابدا يوم فرح اسيل كنت هتجنن عليكى وڠضبان منك ومن نفسي لانى
كنت فاكر انى خفيت من حبك لكن حبك مرض مزمن ما فيش له علاج وبعدين فضلت اعاقبك برده عشان اتغيرتى ايوه كنت خاېف خاېف اركع تانى تحت رجليكى 
فريده انا بحبك وهفضل لاخر يوم في عمري احبك لكن كنت خاېف اكرر التجربه معاكى تانى انا رجعت اغنى من الاول صحيح لكن شهادتى هى هى ايه الجديد لا اخدت ماجستير ولا دكتوراه عشان تحبينى هتفضلي انتى برده الدكتوره فريده وانا زى ما انا فلوسي ممكن تروح في لحظه صفقه ادخلها غلط او ضربه اقتصاديه وارجع تانى عمر النكره انا من غير فلوسي اساوى ايه 
عشان كده كنت خاېف لا فلوسي هتدوم ولا لياقتى كمان في يوم وليله ممكن ارجع عمر القديم وساعتها دماري هيكون بالقاضيه 
انا عارف انك اتغيرتى لكن للاسف يا فريده انتى مش بتحبينى انتى بتحبي حبي ليكى وافتقديه لما انفصلنا عارفه لو بتحبينى بجد كنت هرجع من اول اشاره منك لكن مع كل ده انا بحبك برده وعمري ما حبيت ولا تمنيت غيرك لكن لو سامعانى دلوقتى يا حبيبتى انا بأوعدك انى مش هخليكى تغيبى عن عينى حتى ثانيه واحده هركع تحت رجليكى واعملي فيه اللي يرضيكى لكن ترجعى ليه تانى 
دموعه الحارقه سقطت علي كفها المستكينه بين كفيه المفاجأه جمدته فهو
شعربها تقبض علي اصبعه الصغير بضعف ثم تفلته كان يخشي
ان يكون يتخيل عاد الي وجهها يتأمله مازالت كما هى مغمضة العينين ولا يوجد أي دليل علي انها حركت يدها اكمل حديثه حبيتى انتى حاسه بيه مش كده سامعانى يا فريده فريده انا بحبك بعشقك انت روحى من غيرك الحياه كئيبه ومالهاش طعم فريده اوعى تكونى بتغيري من نوف عارفه طيب هحكيلك نوف هى اللي فسخت خطوبتنا عارفه ليه مجددا شعر بها تقبض علي اصبعه بقوه اكبر من المره السابقه هذه المره كان يركز نظره علي اصابعها الرقيقه ليتأكد بنفسه حركتها اعطته الامل فواصل نوف فسخت الخطوبه لانها اتأكدت انى بحبك وعمري ما هحبها زيك ابدا كانت ذكيه وعرفت اللي انا نفسي كنت بنكره عرفت ان روحى فيكى وحياتى تحت رجليكى ولما قريت رسالتك يا فريده عرفت ان فيه امل وكنت هحصلك علي امريكا واجيبك بالقوه 
ارجعيلي يا فريده وانتقمى منى براحتك لكن لازم تقاومى يا حبيبتى عشانى وعشان بنتنا اللي في بطنك نفسي تكون شبهك عشان يبقي عندى منك نسخ كتير وهنجيب اولاد كتير عاوز 5 لا 6 وهراقبك وانتى بتدلعيهم وبتوجهيهم انا عارف انك هتكونى احن ام 
الشعور بالعجز شعور قاټل عندما تقف عاجز عن مساعدة من تحب تشعر بالاختناق ثم اليأس ثم الڠضب وتعود للشعور بالعجز 
الممرضه اقتربت منه لتخرجه خارج غرفة فريده لكنها بالصدفه شاهدت استجابتها البسيطه فغادرت في صمت لتخبر الطبيب بالتطورات التى شاهدتها ربما وجوده يفيد فنبضاتها منتظمه ومن الواضح انها تشعر به وعندما عاد الطبيب معها ليري بنفسه استجابة فريده طلب من عمر مغادرة الغرفه اخبره بإهتمام ايديك محتاجه عنايه طبيه فورا جروحك هتتلوث وايدك هتتشوه لحظه قاسيه جدا ان يضطر لترك يدها ويغادر لكنه يريد
ان يترك الفرصه لخالته لرؤيتها ربما تتحسن فريده عندما تشعر بوالدتها اخر ما يفكر به الان هو چروحه لكنه اذعن رغما عنه لطلب الطبيب وترك كفها پألم ونهض محاولا مغادرة الغرفه ولكن ما ان ترك كفها حتى بدات الاجهزه المحيطه بفريده بإطلاق الانذارات وتكهرب الجو ونظر الطاقم المرافق للطبيب المسترخى بقلق وهم ينتظرون اوامره العاجله فهم امام حاله طارئه جدا وهالهم ان يروه بكل هذا الاسترخاء وبكل هدوء ممدوح امر عمر ان يعود للامساك بكفها والتحدث اليها امام نظرات الفريق المدهوشه الذين ظنوا ان الطبيب فقد عقله ويتصرف بكل هذا الاسترخاء والحاله ټصارع المۏت ولكن بمجرد ان عاد عمر الي جوارها وتمسك بكفها مجددا حتى هدأت الاجهزه واستقرت الحاله ونظرة الانتصار علي وجه الطبيب انبئتهم انه كان يتوقع ما سوف يحدث 
تلفتت حولها في جزع فالادراك عاد اليها الان فقط مع انها استردت وعيها منذ ساعات فوجئت انها في غرفه مظلمه مع نساء يبدو عليهم الشړ تسألت بصوت عالي انا فين 
اجابتها احدى النساء التى ترتدى جلباب بنى وتربط رأسها بطرحه سوداء باهته قالت باستهزاء هتكونى فين يعنى في السچن يا حلوه 
انها تملك كل ما لم تملكه يوما الشرف والاحترام والمركز وزوج وسيم محب يتمنى رضاها والاهم الاصل منزلها الراقي وعائلتها الكبيره اشياء لطالما حسدتها عليهم
ثم الحب الاسطوري الذى يكنه عمر لها 
عادت تتسأل انا هنا من امتى اخر ما تتذكره كان محاولة عمر الدفاع عن فريده ثم لا تدري ماذا حدث بعدها 
صول عجوز هتف بخشونه عبر الفتحه الصغيره في باب العنبر فاطمه مرعى 
نهضت ببطء ونظرت اليه بإحتقار ولم ترد لطالما كانت تحسد الاغنياء وتحتقر الفقراء في مزيج عجيب من الحقد الطبقي الصول فتح الباب ودفعها عبره پقسوه وقال اتحركى حضرة وكيل النيابه عاوزك 
انها من الاساس ترفض وجودها هنا لن تجيب علي أي اسئله هى لم تفعل شيئا سوي انها اخذت حقها من اللعينه التى
تسببت في طردها من عملها 
نظرت الي وكيل النيابه بغل بعدما رفضت
20 قوس قزح
كنت ولا زالت انتظرك عند كل مشرق وعند كل مغيب واردد اسمك للنجوم فتخبرنى كيف هو حالك ولكن غيمه غطت علي النجوم يوما بعد يوم وانتظرت المطر طويلا حتى بدأت ايأس من هطوله 
فياغيومى اعيدينى الي حياتى الماضيه وارحمينى وامطري لتكشفي عن سمائي الغاليه 
لكل منا غيومه عواصفه وسكونه افراحه وشجونه تعقله وجنونه حسناته وذنوبه تتصارع اللذات علي باب الطاعات فنخطىء ونصيب نحب ونكره ولكن عندما يكون القلب ابيض فنحن نستحق فرصه اخري 
كل ما يمر علينا من احداث بحلوها ومرها يصنعنا ويجعلنا ما نحن عليه الان الحياه سلسله من الاحداث تمر ثم تترك لنا ذكريات نعيش عليها الذكريات الجميله تشوقنا لاعادة التجربه والحزينه تصقلنا وتترك بداخلنا شجون ذكريات الطفوله البريئه وذكريات ايام المدرسه ذكري اول يوم في الدراسه بعد الاجازه الصيفيه نتيجة الثانويه العامه بكل ما تحمله من توتر وفرحه ليلة العيد او زيارة عزيز بعد غيبه المصايف وتجمع العائله في السفر او في العزومات ذكري اول حب ثم احساس النشوى المصاحب للاعتراف بالحب وانت تنتظر رد فعل حبيبك اول لمسة يد وذكري واحساس 
عمر استرجع شريط حياته بالتفصيل خلال الايام الثلاثه التى قضاها منحنى كان لديه الوقت لمراجعة كل تصرفاته حتى من قبل انفصالهما علم ان الخطأ الاكبر كان من نصيبه هو استرجع حلمه وهو في الثامنة من عمره ليلة ميلاد فريده عندما شاهد محمد يعطيه فراشه رقيقه وهو اخذها منه ليطلقها في حديقه جميله طوال الايام التى قضتها فريده في الغيبوبه لم يغادرها مطلقا فهو علم ان الخيط الرفيع الذي يربط بينهما سينقطع عندما يترك يدها لم يضمد جراح يده ولم يتذوق الطعام ابدا فمن اين سيأتى بشهيه او رغبه في الطعام وقطعه من روحه تنازع المۏت وبالطبع بإمتناعه عن الاكل والشرب لم يكن يحتاج الي استخدام المرحاض لذلك لم يغادرها الا الي الصلاه التى كان يقف فيها اضعف ما يكون بين يدى الرحمن كان يخبرها قبل ان يترك يدها انه سيتركها فقط للصلاه فكانت الاجهزه تظل علي هدوئها ولكن عندما تتخطى غيبته الخمس دقائق تبدأ نبضات قلبها في الاضطراب فيعود سريعا للامساك بيدها وتعود ضربات قلبها للانتظام حتى خالته كانت تراقب ابنتها من بعيد وتقبل جبهتها وتغادر فورا لاكمال دعواتها وتضرعها الي الله عز وجل فهى كانت تعلم ان فريده لديها كل ما تحتاجه بعد ليالي عديده قضاها بجوارها يخشى ان يغمض عينيه فتغيب عن ناظريه كانت ماتزال كما هى في نفس غرفة العنايه المركزه التى دخلت اليها منذ ايام متصله بجهاز التنفس الصناعى ونائمه كملاك حزين تمنى لو يعلم بما تحلم لو يستطيع بثها احلام سعيده تعوض البؤس الى عاشته علي يديه لشهور مضت امواله التى كان علي استعداد لانفاق اخر قرش منها وتشفى حبيبته سهلت له الكثير من الامور فاستدعى اكبر جراح صدر في مصر لمعاينة الچرح واكبر طبيب عنايه مركزه واشتري وقته بالكامل حتى يتفرغ لفريده لو كان شراؤه للمستشفي يفيد لكان اشتراها بلا تردد ولو يستطيع التبرع لها بأنفاسه لتبرع بكل طيب خاطر بل ولأصبح سعيدا جدا ايضا 
اكمل حديثه اليها بلا انقطاع واكمل اعترافاته كان يعلم علم اليقين انها تسمعه اخبرها بالتفصيل عن كل تفاصيل حياته خلال فترة انفصالهما فريده انا خطبت نوف فعلا وكنت ناوى اتجوزها عشان اثبت لنفسي انى اقدر اعيش من غيرك كنت محتاجها تسندنى لانى كنت بضيع من غيرك لكن للاسف حبي ليكى كان واضح وخلاها تنسحب لانها عرفت
انى عمري ما هحبها ابدا 
مجددا الاجهزه ارسلت انذرات خفيفه اصبح الان يعلم متى
تكون منزعجه ومتى تكون مستكينه هو يضغط بكل قوته ويستفزها لتبدى أي رد فعل دون ان يترك كفها انها مستقره دائما الا حينما يتحدث عن نوف او يترك كفها دون ان يخبرها انه فقط مغادر للصلاه 
هكذا ظل يقنع نفسه من بعد عودته
لكن رسالتها فتحت عينيه وازالت الغشاوه منهما رسالتها كتبت بحب وپألم مس شغاف قلبه 
تعود اليه فقط وسيقضى كل لحظه من حياته القادمه في اظهار حبه لها وولعه بها اخر جمله استطاع تكوينها قبل ان يغرق في النوم كانت بتقولي في رسالتك نكون اصدقاء اصدقاء ازاي وانا امنيتى تكونى وكل ما بنام بحلم بيكى 
مع انه قاوم كثيرا الا ان الجسد البشري له طاقه فسقط في النوم اخيرا 
قد تكون احلام وقد
تم نسخ الرابط