غيوم ومطر
المحتويات
قبلهما لو كان الاڼتحار يسمح به شرعنا لكانت اڼتحرت الان بكل سهوله لكنه محرم وهى لا تستطيع ان ټموت كافره والمها تجسد جليا علي وجهها وشعر به عمر المها لمس قلبه ومزق اوتاره الواحد تلو الاخر انه لم يكن يقصد المعنى الذى فهمته انه لم يكن يرفض بسبب شخصها او لانها شقيقة محمد لا بل كان يرفض بسبب حبها الحب الذى علم عليه لسنوات والمه بشكل تعجز الكلمات عن وصفه اراد تجنيب نور الما مثله لم يكن يبعدها عن محمد لانه شقيق فريده بل كان يبعدها عن شخصا تحبه حتى ذابت فيه وتخطت كل الحدود اراد لها حبا اخر هادىء اخف في الاشتعال واللهيب فلا يحرقها كما احترق هو من قبل
مالهمش ذنب مش من حقك تحرمهم من حبهم وانا هريحك خالص
البعثه قربت واوعدك مش هرجع مصر بعدها ابدا
رحلتى لامريكا رحله في اتجاه واحد
ويعوضها ما تخلت عنه بزواجها منه سرا يكفيها ان تطلب من غريب ان يكون وكيلها وتضحى بعلاقتها بعمر وربما الي الابد سيكون لها الاب والاخ والزوج والحبيب
رفع ذقنها بلطف لتواجه عيونه امرها بصوت لطيف ولكن صارم اياك اشوف النظره دى في عيونك تانى انتى غاليه اوى وقيمتك عندى مقدرش اوصفها بالكلمات اوعى تفتكري ان اللي احنا عملناه ده قلل من قيمتك بالعكس هتعرفي قيمة اللي انتى عملتيه مع الوقت يا نور حبيبتى انا عملت كده لاجبار عمر ووضعه امام الامر الواقع لكن صدقينى انا مش ممكن احرمك من دخلتك انا هعملك فرح كبير وهتعزمى كل الناس وهيكون يومها هو اليوم اللي هتبقي فيه مراتى بجد قشعريره غريبه لاول مره تشعر بها سارت علي طول عمودها الفقري مع كل حرف كان ينطقه كلامه كان يلامس قلبها ويثير مشاعر جديده لم تشعر بها من قبل اكمل نور انا بحبك بعشقك بعشق كل حاجه فيكى جمالك روحك اوعدك هحل كل الامور قريبا لكن عشان خاطري انتى ملكة قلبي وحبيبتى
بس وضعته امام الامر الواقع واجبرته يوافق لو كنت ناوى غير كده كنت اخدت نور ورجعت ابوظبي او اخدتها أي فندق ومحدش كان هيقدر يمنعنى حاليا هى مراتى قانونيا واي صبر هصبره فده عشان خاطر كرامتها بس
خالتها اڼهارت من تصرفها الارعن وجدتها تتوعد بعقابها فماذا سيكون رد فعل والدتها وعمر هل سيسامحها عمر يوما علي انها احنت رأسه ارضا شعرت انها فقدت الاحساس برجولها واصيبت بالشلل ورشا كانت مرتبكه بصوره اكبر منها فهى لم تعتاد علي التصرف بجديه او تحمل المسؤليه لكنها انسحبت فور عودة محمد لغرفته فهذا كان التصرف الوحيد الذى استاطعت فعله تركهما بمفردهما لخصوصية لحظه صعبه لكلاهما يحتاجان للانفراد الان فربما محمد يستطيع دعمها البيت الذى كانت تدخله بحريه اصبحت تشعر بأنها دخيله عليه ولكن محمد اغلق الباب بالمفتاح خلف رشا وقال فورا نورتى بيتك يا عروسه
رفعت عينان باكيتان اليه وهى تقول عروسه
كالليث الجريح عمر اخذ يدور في الصاله امام غرفة محمد كان يرغي ويزبد ويتوعد محمد وفريده كانت تشعر بالړعب فعمر عندما علم بفعلتهما ثار بطريقه لم تكن تتخيلها كانا قد وصلا لشقتهما القديمه منذ بعض الوقت وهى حبست نفسها في غرفتها متألمه وعمر كان يغلق عيونه ويتظاهر بالنوم علي مقعد الصالون المريح وعندما ورده الاتصال من جدته الذى تخبره فيه عن محمد حطم اثاث الشقه بلا رحمه وفريده حاولت ايقافه وركضت خلفه مجددا لتمنعه من ارتكاب أي حماقه قد يفكر فيها حاولت تهدئته طوال الطريق وعندما يئست من تليين موقفه هددته بإلقاء نفسها من السياره وربما هذا الټهديد هو ما ردعه قليلا
ابعدوا من طريقي دى حاجه بينى وبينه الامور چنونيه وتخرج عن السيطره وعمر سبه پغضب يا ابن ال ثم بتر سبابه احتراما لروح زوج خالته الراحل واجهنى بره في الشارع وبطل تتخبي زى الستات
مجددا اشتعلت نيران الڠضب وفريده صړخت بإنهيار كفايه بقي
شريفه تدخلت عمر انا بحذرك تتعرض لنور بأي اذى هى هتروح معاك دلوقتى ومحمد هيجى يطلبها منك رسمى تانى والمره دى هتوافق من غير كلام لكن قسما بالله لو اذيتها هتواجهنى انا وصلها بيتكم وارجعلي لانى عاوزه فريده هتفضل معايا شويه لحد ما توصل نور وترجع
عمر
سألها بسخريه ايه انتى واخده فريده رهن
نظرت اليه پغضب احفظ لسانك يا ولد واتكلم بأدب ونفذ اللي قولتلك عليه محمد هات نور فورا ربما الافضل ان ينحنى مع التيار حتى تمر الازمه محمد اذعن اخيرا ودخل الي غرفته مجددا كيف سيسمح لنور بالذهاب بعدما اصبحت زوجته
الدوار الذى عاودها كان عڼيف اليوم هو يهاجمها منذ بضعة ايام ولكنه اليوم كان علي اشده ربما بسبب الاحداث التى مرت بها فعليا هذا اطول يوم مر عليها في حياتها برؤيه ضبابيه وصوره مهزوزه شاهدت محمد يقود نور برفق خلاص يا محمد انتهينا الكلام ممنوش فايده دلوقتى عمر هيستناك تروح تطلبها منه رسمى محمد حذره مره اخيره وهو يسلمها له اياك !!! عمر نظر اليه بضيق شديد كان يكتم غضبه حتى احمرت عيناه وارتفع ضغطه
انت مچنون انتى بتوصينى علي اختى الصغيره خلاص هوصيك علي اختى انا الصغيره فريده ونور امانه عندك ساعدنى نحميهم بدل ما نبهدلهم
مع رحيلهما فريده ارادات الاختباء والبكاء بصمت عقد قران رشا تحول لكابوس رهيب علي الرغم من جهود عمر المضنيه لاسعادها الا انها عانت بشده وتدمر يومها بالكامل حتى انها وافقت بصعوبه علي دعوة عمر لها للعشاء خارجا بعدما الغت جدتهم دعوة عمر للجميع في وقت سابق احمد اصر علي اصطحاب محمد والخروج لشم الهواء عساه يعيد اليه بعض الهدوء بعد توتر يوم رهيب فيصفى ذهنه ليرتب اموره القادمه ووالدتها ربطت رأسها من الصداع وحبست نفسها في غرفتها وهى متألمه محمد احرجها مع شقيقتها كيف استطاع ان يخزيها هكذا وتلك الطائشه نور كيف طاوعته ووافقت وشريفه اشارت الي فريده وطلبت منها ان تتبعها الي غرفتها
والوخز الذى شعرت فيه في قلبها مع حديث جدتها انبئها انها فعلا تحب عمر دوارها بلغ حد الخطړ حينما اخبرتها شريفه ان تغلق الباب خلفهما ثم اخبرتها مباشرة انها ستتكفل بتخليصها من عمر لانه الحل الوحيد الان
رددت لنفسها بهلع تخلصها من عمر تخلصها منه هى لا تريد الخلاص منه ابدا وشريفه اعلنت بصوت صارم حفيدتى مش هتعيش مع ضره ابدا عمر اتغير وانا حاولت كتير ارجعه للطريق السوى وفشلت لازم يطلقك ولما يرجع انا هأنهى معاه كل حاجه
الموقف يتكرر بعد سبعة سنوات ولكن بصوره معكوسه في نفس الغرفه تتذكر حينما امرتها جدتها بحسم الامر وتحديد موعد للزفاف والان ستتدخل لتحديد موعد للطلاق فريده نهضت بصوره مفاجئه كى تقبل قدم جدتها وتترجاها الا تطلقها من عمر ولكن فجأه لم تعد تري غير السواد وتكومت علي الارض فاقده للوعى والوخز في قلبها ينخر اعماقه
17 الي من
متابعة القراءة