قبلت زواجها

موقع أيام نيوز

فعلم ان رنا بالفعل تركته وخرجت من حياته
شعر حمزه بصداع شديد وان قدماه ماعدت تحمله فتهاوى على اقرب كرسى وهو يهمس لنفسه رنا سابتنى خلاص
..............
أتصل طارق صباحا برنا على هاتف الغرفه واخبرها ان بأنتظارها ... نزلت رنا هى وابنتها فوجدت طارق بانتظارهم وقد طلب الفطور
رناايه ده ... مين هياكل كل ده 
طارق مبتسماانا وانتى والقمر ده ... قال ذلك ومد ذراعيه لهنا التى القت بنفسها اليه 
جلس طارق ووضع هنا على ركبتيه وقال لرنااقعدى لازم ناكل .. السكه طويله وانتوا ماتعشتوش امبارح
جلست رنا وبدأت ف الطعام وجلس امامها طارق ولكنه لم يأكل بل كان يطعم هنا الصغيره التى كانت تلتهم الطعام من يديه بسعاده
رفض طارق كل محاولات رنا بأخذ الصغيره منه مخبرا اياها انه مستمتع بأطعامها
انهوا طعامهم وبعد انهاء اجراءات الفندق اتجهوا ال السياره .. حمل طارق الصغيره وتفاجئت رنا بانه اخذ منها الصغيره الى الجزء الخلفى الذى سبق ان وضع فيه كرسى مخصص للاطفال الصغار
رنا متفاجئه ايه ده .. جبته منين ده ياطارق
طارقاشتريته... السكه طويله وهى مش هتبقى مرتاحه على حجرك
تطلعت له رنا مستغربه وهى تقارن بينه وبين تصرفات حمزه حمزه ابدا لم يطعم الصغيره بيده وابدا لم يفكر ان يشترى كرسى لها صحيح انه كان دائما يشترى لها كل ماتطلبه رنا ولكن بناء على طلبها فقط وليس من نفسه
أبتسمت رنا الى طارق ابتسامه تعبر عن امتنانها الشديد وجلست على الكرسى الامامى
ظلت رنا صامته لفتره طويله تراقب الطريق وهى واضعه رأسها على زجاج السياره
ظل طارق يرمقها بنظرات قلقه وف النهايه قرر ان يحادثها 
طارقرنا
أجفلت رنا وقالت بصوت مبحوحنعم 
طارقهو حمزه عارف انك راحه لجدك 
رنابسخريهماتخافش ياطارق... حمزه مش هيفرق معاه انا فين بالظبط
طارقازاى بس.... مهما كان الى عمله حمزه كبير بس انا متأكد انه بيحبك وبيموت فيكى 
رنا بسخريه مريرهصدقنى ... انا بقيت متأكده من كده 
طارقرنا ... انا محترم رغبتك انك مش عايزه تحكى ... بس انا عايز اطمن عليكم بس
نظرت له رنا نظره خاويه وقالتاطمن ياطارق ... اطمن ..سكت قليلا واكمل انا عارفه انى ورطك معايه ..بس ماتخافش انا مش هقول لحد انك انت ال وصلتنى 
طارق مستنكراهو انتى فاكره انى خاېف من حمزه يارنا... انا هوصلك لغاية جدك والكل هيعرف انى وصلتك وأكيد كمان الخبر هيوصل لحمزه وهيعرف انى وصلتك ...
رنامش عارف اقولك ايه ياطارق
طارقماتقوليش حاجه .... انا بس عايزه اعرف انتى عندك مشكله ان حمزه يعرف انك رحتى لجدك .... واكمل بحزم ومعايه
ردت رنا بعزمحمزه مبقاش يخصنى .... ولا انا بقيته أخصه .....
ردت رنا بعزم حمزه مبقاش يخصنى ولا انا بقيت أخصه 
نظر لها طارق مليا وعندما وجدها تشيح بوجهها ناحية النافذه مره اخرى عاد مره اخرى ينظر للطريق امامه
مر الوقت ورنا وطارق صامتين ... قال طارق ليكسر الصمت وهو يتطلع لهنا فى الخلف هنا نامت
الټفت رنا لابنتها التى كانت نائمه فى كرسيها براحه اه ... هى كده لما بتركب العربيه بتنام 
ضحك طارق وقالزيى ... لما بكون مش انا الى سايق اول ما بتمشى العربيه بنام 
رنااظاهر انها واخدك كتير منك 
طارق بعدم فهمليه بتقولى كده 
رنا بارتباكهو .. كان .. حمزه بيقول انها شعرها زى شعرك 
طارق وهو يمسح على رأسه مبتسمايمكن ... بس زمان بئه دلوقتى ظروف شغلى بتخلينى دايما اقصره .. كان زمان مسمينى الظابط ابو أوصه...تخيلى كده واقف بثبت مچرم عشان مايهربش وهوب ينزل شعرى على عينى .. اجى ارفعه ... الاقى الحرامى هرب
ضحكت رنا برقه ..فنظر لها طارق وسرح فى جمال ضحكتها 
شعرت رنا بغرابة نظرات طارق لها فخجلت وأشاحت بوجهها مره اخرى الى النافذه
بعد قليل رن هاتف طارق فالتقته لينظر الى اسم المتصل ثم نظر الى رنا وهو يقول بتوترده حمزه
اعتدلت رنا فى جلستها وقالت وهى تفرك يديهاهو متعود يكلمك بدرى كده
طارقلأ
رنايبقى اكيد عرف انى معاك
طارقلأ كبعا وهو هيعرف منين 
رنامش عارفه
طارقممكن تهدى ... اكيد فى سبب مخليه يتصل انا هرد عليه على الاسبيكر بتاع العربيه بس ماتعمليش صوت 
فتح طارق الخط وقال بصوت متوترالو
حمزه بصوت بان عليه
التعبطارق
طارقايوه ياحمزه
حمزهانت فين
سكت طارق قليلا وقالاييه ... انا
وقبل ان يكمل قال حمزهفى البيت ولا نزلت يعنى 
طارقنزلت
حمزهاه... اصل ... هى امى كويسه
طارقاه كويسه ...ليه بتسأل
حمزهيعنى شفتها قبل ماتنزل
طارقاه صبحت عليها قبل ما انزل 
حمزهكانت لوحدها 
طارق وقد فهم انه يسأل بطريقه غير مباشره عن رنا فقالاه كانت لوحدها ..مين الى هيكون معاها
حمزه مغيرا للموضوعهى هناء هتوصل امتى 
طارقبعد بكره
حمزهماشى ياطارق ... سلام
طارقسلام
بعدما اغلق طارق الهاتف قال لرنامن الواضح انه كان عايز يعرف انتى عندنا ولا لأ
نظرت له رنا ولم ترد
.....................
أغلق حمزه الهاتف مع طارق وهو يشعر بالاحباط فكان جزء بداخله يتمنى ان تكون رنا ذهبت الى والدته وخصوصا ان علاقتهم تحسنت ف الأونه الاخيره واصبحوا متقاربين لذلك فكر ان يكلم طارق ليسأله بطريقه غير مباشره لعله يعرف ويطمئن لوجدها هناك
رن هاتفه وكانت دنيا المتصله فرفع حمزه الهاتف فبادرته قائله اتأخرت ليه
حمزهمش جاى
دنيا مستنكرهبتهرج اكيد
حمزه حانقا دنيا ... انا مش ناقصك ..قلت مش جاى اتصرفى انا بدفعلك مرتب اد كده عشان تتصرفى وتغطى غيابى مش عشان تحاسبينى 
دنياواما انت زعلان عليها كده اوى سبتها تمشى ليه ... ممانعتهاش ليه
زمجر جمزه محذرادنيا
دنياخلاص... خلاص سيف لو اتصل او جه اقوله ايه
حمزهمعرفش ... اتصرفى
وقبل ان تقول المزيد كان قد اغلق الهاتف فى وجهها
......................
وصلترنا وطارق الى منزل الجد فاستقبلهم الجميع بفرحه ولكن بألف تساؤل وتعجب فى رأسهم لم يستطيعوا الافصاح عنه فالجد بنظرته الحكيمه منعهم من التحدث وامر بتجهيز غرفه لرنا واخذ منها الصغيره وطلب منها ان تصعد لترتاح
جلس الجد مع طارق وفهم منه ماحدث منذ بداية مهاتفت رنا تستنجد بهحتى وصولهاهنا .... سكت الجد قليلاوقالياترى عملت ايه يا أسد للدره خلتها تهرب منك وتيجى على هنا
ودع الجد والجده طارق بعدما عجزوا عن اقناعه ان يمكث لديهم يومين 
سافر طارق ولكن قبل ان يسافر طلب رؤية رنا وسألها ان كانت تريد شيء منه فشكرته بحراره ووعدته انها ستلجأ اليه ان ارادت اى شئ
...................
اليوم مر ثلاث ايام منذ ان تركت القاهره وكعادتها كل يوم عند شروق الشمس تترك الصغيره فى عهدة جدتها وتذهب بأتجاه الاسطبلات لتشاهد الاحصنه
وقفت رنا امام الحصان الذى امتطته آخر يوم كانت فيه هنا مع حمزه ... هو لم يكن حصان بل فرسه بلون الكراميل لذلك اطلقتعليها رنا كراميلا ... تلمست رنا خصلاتشعر الفرسه ليباغتها صوت هفى قلبها لسماعه مناديارنا
لم تلتفت رنا فورا لكنها اخذت نفسا عميقا لتهدأ نبضات قلبها التى كادت ان تخترق صدرها من شدتها ... ثم ببطء التفتت لتنظر الى معذبها واقفا امامها ويرتدى قميصا اسود وبنطلون اسود ليكمل هيئته الشرسه شعره الاسود الذى تطاير بفعل الهواء
رنا بتماسك رغم ارتجاف جسدهاجيت ليه ياحمزه 
وضع حمزه يديه ف جيوبه قائلاهو فى مانع عندك انى اجى ازور بلدى 
رنا وهى تتحرك ماشيه من امامه طيب ... اتفضل زور بلدك براحتك
وقبل ان تتحرك من امامه كان ممسكا بذراعها وقال پشراسهجيتى مع مين يارنا
نفضت رنا ذراعها وقالت وهى تكتف ذراعيها امام صدرها وقالتانت بتسأل ولا عارف وعايز تسمع منى 
حمزهمع مين يا رنا 
رنامع طارق ياحمزه 
حمزهوايه الى خلاكى تيجى معاه .. انا كنت متوقع انك رحتى اسكندريه عند اخواتك وبعدها اتفاجئت بىامى بيكلمنى قلقان عليكى عشان تليفونك مقفول من يومين ... تخيلى منظرى وانا مش عارف ارد عليه اقوله ايه لانى ببساطه مش عارف هى فين واتفاجئ بعدها ان جدك بيكلمنى ويقولى انك هنا
نظرت له رنا پألم وقالتيعنى انت هنا عشان جدى اتصل بيك 
حمزهمش مهم انا هنا ليه ... المهم انى هنا 
هتفت رنا پألم وقالتلأ مهم ... مهم على الاقل بالنسبه لى ... مهم لان كان فى حته جوايه كانت لسه بتفكر بغباء وفاكره انك كنت بتدور عليه او فارق معاك عدم وجودى ... بس للأسف خيبت ظنى زى عادتك .. ثم اضافت پشراسه وهى تمسح دموعها پعنفايوه جت مع طارق ياحمزه جيت عند الناس الوحيده الى بحس معاهم انهم بيحبونى بجد كنت محتاج احس بده ودلوقتى ... لجأت لطارق لانى مكنتش عايز حد من اخواتى يعرف لانهم ببساطه كانوا هيسألوا ليه سبنا بعض وانا ماينفعش احكى ومش هحكى
حمزه انتى ال اخترتى تخرجى من
حياتى يارنا انا لا طلبت منك تخرجى ولا عمرى كنت هطلبها 
رنا بأستنكارحياتك.... هو انا كنت ف حيلتك اصلا ياحمزه انا اكتشفت انى كنت عايشه على الهامش وواهمه نفسى انى كنت حاجه مهمه فى حياتك 
حمزهرنا .... انتى عارفه انك متشبثه بالى ف دماغك ومش متنازله عنه
رنا بتحدىايوه بالظبط كده ... زى مانا متشبثه بالطلاق كمان 
حمزه وقد تحولت نظرته للڠضب وقال پشراسهعايزه تتطلقى .. ماشى يارنا بس تسبيلى بنتى 
رنا متفاجئهبنتى 
حمزهاه بنتك .... هنا يارنا ... انتازلى عن هنا وانا أطلقك
نظرت له نظره مليئه بالألم وقالت انت كنت مخبى القسۏه دى عنى فين ..ازاى ماشفتهاش قبل كده 
حمزهقلت لك قبل كده انتى بس قادره تخرجى احسن مافيه وأسوء كمان مافيه 
رنا وقد غلبتها دموعها وانهار تماسكها عايز تاخدها منى وانت عارف انى عمرى ما هعرف اخلف غيرها .... عارف انى عمرى ما هعرف تانى اكون أم ... عايزه تاخدها منى وانت ممكن تتجوز غيرى وتخلف عشر ولاد غيرها ... بس انا .... بس انا لأ 
جزع حمزه لمنظر اڼهيار رنا امامه وشعر انه لا يقوى حتى على الحديث 
اكملت رنا مڼهاره وقد تعالت شهقاتها ليه ياحمزه ... انا عملت لك ايه عشان تعذبنى كده .... ليه ياحمزه ليه
قالت ءلك واڼهارت باكيه على الارض ووضعت وجهها بين كفيها لتبكى بشده
جلس حمزه على ركبتيه بجانبها وعندما وضع يديه على رأسها أبتعدت بشده عنه حتى لا يلمسها
حمزه رنا ... رنا ممكن تهدى ... طب بصيلى يا رنا .. اسمعينى واوعدك انها آخر مره هضايقك بوجودى
سكتت رنا من بكائها ولكنها لم ترفع رأسها لتنظر له
تنهد حمزه وقال رنا انا مش هينفع اطلقك ... سميها انانيه منى بس مش هعرف انطقها ... هبعد عنك هبعد خالص لغاية لما تهدى ونتكلم بس سامحينى مش هقدر اطلقك ....
قال ذلك ووقف وسار خطوتين للأمام ثم الټفت اليها وقال على فكره انا عرفت من اليوم الى وصلتى فيه البلد انك هنا حتى من قبل ماجدى يكلمنى ... عشان انا مكنتش ههدى ولا كنت هعرف انام الا لما كنت هعرف انتى فين وبأمان ولا لأ .... يعنى بلاش ټقتلى الجزء الصغير الغبى الى لسه مؤمن بيه
تم نسخ الرابط