قبلت زواجها

موقع أيام نيوز

ويعدو حتى وصل الى الطريق المؤدى لمنزل حمزه الخشبى وعندما تراءى ارنا المنزل من بعيد للمفاجأه لم يكن المنزل الخشبى المهتر ولكن بدلا منه كان هناك كوخ صغير مطلى باللون الأبيض والوردى والحديقه تحولت من حديقه خربه الى حديقه جميله وحشائشها مهذبه بطريقه جميله
ترجل حمزه من على حصانه وساعد رنا على النزول وأمسك بيديها وشبك أصابعها بأصابعه وقال ايه رأيك 
للحظه نسيت رنا ڠضبها منه وقالت بسعاده تحفه ياحمزه لحقت تعمل ده امتى 
حمزه اتفقت مع العمال المره الى فاتت وتبعتهم بالتليفون عجبك 
رنا عجبنى اوى ده تحفه 
حمزه طب تعالى شوفيه 
حمزه طب تعالى
دخلت رنا الى الكوخ الذى كان يتكون من غرفة صاله به
عدة وسائد موضوعه على الار ض بما يشبه الجلسه العربيه وبالمنتصف طاوله منخفضه وعلى الحائط شاشة تلفاز ضخمه يلحق الصاله باب مفتوح مغطى بستاره عندما رفعتها وجدته المطبخ كان مطبخ صغير ولكن من الواضح انه ممتلئ بكل ما يحتاجوا وفى وسطه طاوله صغيره وعليها كرسيين خرجت من المطبخ لتجد فى الامام حمام صغير والباب الآخر كانت غرفة نوم بسرير متوسط الحجم ودولاب صغير وتسريحه صغيره
كان البيت رغم بساطته الا انه جميل جدا ويشعرك بالهدوء والسکينه
حمزه عجبك 
رنا اوى
أمسكها حمزه من يديها وخرج الى الصاله وأجلسها على احد الوسائد الكبيره وجلس بجانبها وقال دلوقتى جه وقت الكلام 
نظرت له رنا وقالت انا معنديش كلام اقوله انا عايزه اسمعك 
سحب حمزه نفسا وقال مش هقولك يا رنا غير كلمه واحده بس انا مخنتكيش ولا هخونك 
رنا وتفسر بايه بقعة الروج على ياقة قميصك 
حمزه دى عميله عندى أفكارها متحرره شويه وعادى عندها انها الرجاله من خدهم زى ما الستات 
رنا على خدهم يا حمزه مش على ياقة قميصهم 
حمزه رنا هى عرفت انى اتجوزت وبحب مراتى ممكن تكون اتغاظت وحبيت تعمل حركه من بتوع الستات وتضايقك 
رنا وليه تعمل كده مش مفروض انها عميله 
تنهد حمزه ثم قال دى مش عميله يا رنا دى أحلام 
فتحت رنا عيونها بشده وقالت مين 
حمزه سمعتينى يا رنا دى احلام ولا انتى مش واخده بالك انها من ساعة ما شفتنا مع بعض وهى بتحاول تخلينا نتخانق وانتى دلوقتى بتديها فرصه 
رنا انا يا حمزه
حمزه اه يا رنا انتى .... انتى بتشكى فيه ومش مصدقانى رغم انى بقولك الحقيقه من غير كدب 
رنا وانا المفروض اغفرلك لمجرد انك بتقول الحقيقه 
حمزه رنا انا مش طالب منك تغفرى لى لانى ما عملتش حاجه غلط انا اتفاجئت انها من غير ما حتى أخد بالى وقبل ما امنعها كانت مشيت من ادامى زى ماتقولى المفاجأه شلت تفكيرى بس كنت عارف انها قصدها حاجه من الحركه دى ودلوقتى عرفت
بكت رنا وقالت انا مش عارفه اقولك ايه الصراحه
أستغل حمزه انها بدأت تلين وقام من مكانه وجلس على الارض امامها على ركبتيه واحاط بيديه جانبى وجهها وقال رنا انا بحبك ولو كنت عايز اتجوز احلام كنت بس شاورتلها وكانت تانى يوم هتكون مراتى ووحياتك من غير مأذون ولا حتى شهود بس انا عايزك انتى وبحبك انتى والى اتمنتها تبقى مراتى هو انتى فبلاش عشان خاطرى تخلى واحده ماتسواش ضفرك تفرق بينا ماتدلهاش فرصه تنجح فى الى كانت بتسعى ليه
رنا وهى تبكى بشده انا عايزه اعرف هى هتستفاد ايه من انها تعمل بينا مشكله 
حمزه هتستفاد انها متغاظه منك متغاظه انك اخدتى مكان هى كانت بتتمناه 
رنا يعنى هى كانت عايزه تتجوزك 
حمزه من غير غرور كتير غيرها كانوا بيتمنوا يكونوا مكانك بس السؤال هنا انا عايز مين .... انا عايزك انتى وبحبك انتى ومفيش واحده تقدر توصل للمكان الى انتى وصلتى له فى قلبى يا رنا .... انتى وبس 
رنا بس ياحمزه...
حمزه مقاطعا مفيش بس ... الموضوع اخد اكتر من وقته هنضيع وقتنا فى الكلام على زفته مش كفايه امبارح نمتى وسبتينى
حاولت رنا ان تطرق برأسها ولكن يدي المحاوطه برأسها ابت ان تتركها 
حمزه ايه يارنا هتعاقبينى انهارده كمان وتنامى وتسبينى 
رنا ببراءه انا امبارح نمت ڠصب عنى مش كنت بعاقبك 
ابتسم حمزه وقال عارف ياحبيبتى .... عارف انك بتحبينى ومهونش عليكى بس انا بنغشك 
رنا بخفوت بس انا بهون عليك ياحمزه
أقترب منها حمزه وهمس امامها وقال عمرى.... عمرك ماتهونى عليه ياروح قلبى
وهذا هو الرجل يخطئ ويبرر او لا يبرر خطأه ولكن محال..... محال ان يعترف بخطأه او يعتذر 
......
الحلقه الثامنة عشر 
أستيقظت رنا بعد وقت طويل فوجدت انها قد نامت هى وحمزه على الوسائد بخجل عندما شاهدت ملابسهم ملقاه فى كل جانب من الغرفه قامت بهدوء وسحبت ملابسها وارتدتهم ورتبت ملابس حمزه وسحبت من غرفة النوم غطاء خفيف ووضعته عليه بهدوء حتى لا توقظه
دخلت رنا الى المطبخ وبدأت فى تفقد محتويات السله فوجدت ان جدتها لم تنسى شئ من الأكل والعصائر والحلوى سخنت الطعام وجهزته وذهبت مره أخرى الى الصاله حيث يرقد حمزه ووضعت الطعام على الطاوله الصغيره وجلست امام حمزه لتوقظه بهدوء
تمنت رنا فى هذه اللحظه ان يكون لديها الجرأه وتفعل مثل بطلات الروايات الرومانسيه التى دائما ماتوقظ حبيبها ب رقيقه على وجهه ولكن لم تكن لديها الجرأه لتفعل ذلك لذلك وضعت رنا يديها برقه على كتف حمزه وقالت بصوت منخفض حمزه... حمزه .... حمزه اصحى الاكل جاهز
تململ حمزه فى نومه ثم فتح عيونه لتطالعه عيون رنا الجميله فقال بابتسامه صباح الخير 
رنا صباح النور ... الاكل 
حمزه هممم انا جعان اوى ... معرفش انا نمت ازاى 
خجلت رنا واطرقت برأسها وقالت ولا انا محستش بنفسى 
أبتسم حمزه من خجلها وقال بعبث وهو يفرك
فى شعره الناعم الذى أسترسل على جبينه من أثر النوم يمكن أجهدنا نفسنا
خجلت رنا أكثر واشتعلت وجنتها وهى تهتف معاتبه حمزه حمزه .... ايه الى بتقوله ده 
حمزه ببراءه مصطنعه انا قلت حاجه انا بقول الواقع 
رنا طب ياله عشان ناكل 
حمزه طب هاتى هدومى ولا عايزانى اقوم كده انا عن نفسى معنديش مانع 
شهقت رنا ثم سحبت ملابسه التى رتبتها. وقالت وهى تدير رأسها للجهه الأخرى خد الهدوم اهيه 
حمزه بعبث اسمها اتفضل 
زفرت رنا ثم قالت اتفضل
أخذ حمزه منها الملابس وارتداهم وبعدها جلسوا ليتناولوا الطعام نظر حمزه الى رنا وقال الاكل مش عجبك 
رنا لأ عجبنى 
حمزه شايفك مش بتاكلى 
رنا مش عارفه حاسه بطنى بتوجعنى والسمنه ف الاكل كتير وخاېفه اتعب اكتر 
حمزه وهو يناولها كوب عصير طب اشربى العصير يديكى طاقه ولما نروح نخلى حد من الى هناك يعملك اكل خفيف
رنا لأ انا شبعت هشرب العصير بس
أعطاها حمزه العصير فشربت منه رشفات صغيره ثم تركته وقالت مش قادره ياحمزه حاسه انى هرجع
حمزه بقلق انتى هتقلقينى ليه قولى لى مالك 
رنا مفيش والله اظاهر بطنى قلبت من السفر وبعدها ركوب الحصان وانا مش متعوده يستحسن اخفف من الاكل انهارده وبكره هكون كويسه 
حمزه متأكده مابعتش اجيب دكتوره 
رنا لأ مش مستاهله طول عمرى بطنى بتقلب من السفر 
حمزه بس احنا سفرنا قبل كده 
رنا ايوه بس ماركبتش فى امره الى فاتت الحصان علطول ماتركزش ياحمزه 
حمزه طب احنا المفروض نرجع هتقدرى ولا نبات هنا 
رنا لأ... نروح عند جدى مش تعبانه للدرجه دى 
حمزه طب لو قادره لمى الدنيا ورتبى المكان وياله 
قامت رنا وهى ترفع الاطباق وقالت حاضر ادينى نص ساعه هرتب المكان واخد دش ونمشى علطول 
حمزه ماشى عقبال ماترتبى هاخد انا كمان دش
انتهت رنا من ترتيب المكان وكانت تشعر بالسعاده وهى تتنقل فى جوانب البيت فرغم ان المنزل صغير للغايه ولا يقارن بشقتهم لا فى مساحتها ولا فى أثاثها الراقى ولكنها تشعر ان هذا المكان هو منزلها وتشعر فيه بالراحه اكثر من اى مكان آخر
أغلق حمزه المنزل ووقف امامه وقال لرنا تسمحيلى ناخد اول صوره أدام بيتنا 
ابتسمت رنا وقالت المره ده ماشى كده اسمه بيت مش الاولانى 
حمزه انتى عارفه انى حاسس انى فى بيتى الاحساس ده ماحستوش لا ف شقتنا ولا بيت والدى الله يرحمه ولا ف اى بيت 
رنا انت عارف انى ده نفس احساسى انا كمان حسيت براحه هنا ماحستهاش فى حته تانيه 
ده بيتنا يا رنا هنخليه عشنا الهادى الى كل لما نتعب من ضغوط الحياه نيجى نقعد فيه ونريح نفسنا .... ياله ابتسمى عشان ناخد سيلفى ادام عشنا الجميل
أبتسمت رنا ليلتقط لهم حمزه العديد من الصور امام البيت سويا وصور لرنا وحدها امام البيت وعلى ظهر الحصان والتقطت رنا له العديد من الصور ايضا
ركب حمزه خلف رنا على الحصان وهو يقول وعد هنيجى تانى هنا علطول بس لوحدنا 
التفتت رنا برأسها لحمزه وقالت طب وولادنا 
نظر حمزه حوله وكأنه يبحث عن شئ وقال هما فين ولادنا دول 
ضحكت رنا وقالت انت بدور على ايه انا بتكلم بأعتبار ماسيكون يعنى 
حمزه آه ولادنا باعتبار ماسيكون ... طب شوفى ياستى المكان ده بتاع رنا وحمزه بس ... هنيجى هنا لوحدينا اما ولادنا الى باعتبار ماسيكون دول هنسيبهم مع اى حد لان محدش هيدخل البيت ده غيرى انا وانتى مفهوم
أومأت رنا بأبتسامه جميله اظهرت نواجزها
فهتف حمزه بصوت عالى بحبها يا ناس 
قال ذلك حمزه ولكز الحصان لتنطلق ضحكات رنا مع انطلاق حوافر الحصان على الارض
انطلق الحصان بسرعه اضطرت رنا الى ان تلتفت لتخفى وجهها فى صدر حمزه احتماءا من ذرات الرمل التى تطايرت بفعل الهواء
شعرت رنا فى بداية الطريق پألم فى اسفل بطنها ولكنها تجاهلته ولكن بعد فتره قصيره اشتد الألم واصبح غير محتمل حاولت ان تنبه حمزه فنادته ولكن صوتها كان منخفض فلم يسمعها ومع اشتداد الألم اضطريت ان تصرخ وڠصبا عنها غرزت أظافرها فى كتفيه وقالت حمزه
تأوه حمزه عندما شعر بأظافر حمزه تخترق كتفيه وهى تصرخ بأسمه أوقف حمزه الحصان بسرعه ورفع رأس رنا المدفون فى صدره وقال بلهفه رنا فى ايه
رنا وهى تبكى حمزه تعبانه اوى مش قادره 
حمزه حاسه بأيه طيب ياحبيبتى 
رنا معرفش ألم جامد فى بطنى مش قادره ياحمزه .... مش قادره بجد
نزل حمزه من على الحصان وحملها برفق وقال استحملى ياحبيبتى استحملى عقبال مانوصل البيت واطلب الدكتور احنا خلاص قربنا 
رفعت رنا رأسها لتطالعها صورة المنزل فقالت حمزه نزلنى مش هتقدر تشلنى لحد البيت 
حمزه هشششش بس اهدى خالص وماتفكريش غير ف نفسك انا مش تعبان
القت رنا برأسها من التعب على صدر حمزه وهى تغمض عينيها من شدة الألم
وصل حمزه مسرعا الى المنزل وصعد مباشرة الى الغرفه وهو ينادى لأمه وېصرخ طالبا الطبيبه
وصل حمزه الى غرفتهم ووضع رنا التى فقدت وعيها برفق على السرير بعدما وضع
حمزه رنا على السرير لاحظ وجود دماء على
تم نسخ الرابط