مزيج العشق
المحتويات
ووسط عزوتك حتي لو هو مارضيش.. لكن بعد ما شوفت قد ايه هو انسان كويس وطيب.. كمان امك نفسها حكيتلي كل حاجة بيعملها عشانك وعشان الصغيرة فبدأت افكر من تاني
اختنق صوته لكنه أصر على أن يخرج ما في قلبه وامتلأت عيناه بالدموع التي بدأت تتساقط بهدوء قائلا بندم وألم انا غلطت يا بنتي في حق ابوكي جيت عليه كتير من صغره.. مش عشان مابحبوش بالعكس دا ابني البكري الغالي اللي من يوم ما اتولد اعتبرته السند والعون ليا.. يمكن عشان كدا قسيت عليه من غير ما ادري.. وبعد اللي حكيته ليا امك اتأكدت اني خلفت راجل بصحيح
اردف بصوت أجش وهو يربت على رأسها ويعانقها بحنان صدقيني يا بنتي بعد ما لاقيتك يعز عليا فراقك.. لكن انا مرتاح انك في عصمة راجل جدع كيف ادهم هو انسان شهم.. رغم اني عرفت انه متجوز لكن معاملته ليكي وخوفه عليكي وعلي بنتك يغفرله اي حاجة
هتفت كارمن بإندفاع بجد يا جدي دا رأيك فيه
ابتسم علي لهفتها وقال بمحبة ايوه يا حبيبتي انتو صحيح ظروف جوازكم كانت غلط وقاسېة بس قلبكو نظيفة وهتنجحوا في حياتكو مع بعض ان شاء الله
بعد قليل
قالت حنان بصعوبة وهي تعانق مريم بلطف هتمشو بسرعة اوي كدا مالحقناش نقعد ونتكلم زي ما اتفقنا يا مريم
نظرت مريم اليها بإبتسامة وقالت سامحيني يا حبيبتي مش بإيدي لكن اوعدك هنيجي تاني انا حبيت المكان وحبيتكو اوي ربنا اللي عالم
انضمت إليهما كارمن فإقتربت من حنان وعانقتها قائلة بهدوء سلميلي علي روان اوي يا طنط حنان وقوليلها ماتزعلش اننا مشينا وهي مش موجودة.. وانا لما اوصل مصر هبقي علي اتصال بيها عشان اطمن عليكو
حنان فكرتيني صحيح هتزعل جدا انكو ماقعدتوش معانا وماشيين.. معرفش انا وراكو ايه لو علي جوزك هو يسافر لشغلو ويعاود تاني يا الف مرحب به
بشتغل معه وفي شغل كتير محتاجنا
حنان ربنا يصلح ليكو الحال يا حبيبتي ونشوفكم علي خير
بدر بإبتسامة لطيفة مش هتسلمي علي عمك يا بنتي
ذهبت اليه كارمن وعانقته بمحبه بينماوهو اخذ يربت علي شعرها ليغمغم بحنان هنتوحشك يا حبيبتي وقريب هتلاقينا عندك عشان نطمن عليكي
بعد ساعتين علي طريق السفر
في سيارة ادهم
أدهم يجلس بجانبها لكنه لا يرفع عينيه عن الحاسوب الذي يضعه في حجره ويواصل عمله بينما كارمن أيضا صامتة لا تريد أن تبدأ الحديث معه ويدور في ذهنها سؤال واحد بحيرة ايه اللي غيرو من نحيتي كدا لا بيكلمني ولا معبرني كأني مش موجودة.. حتي ماكلفش نفسه انه يقولي ليه راجعين بسرعة كدا.. ماهو لو علي الشغل صحيح هو بيشتغل من مكانه ومالك بيتصرف لو في حاجة ايه قلب حاله كدا ياربي بس
ادهم بهدوء مالك ساكته من ساعة ما مشينا.. زعلانه مش كدا
خرجت من افكارها على صوته وردت بهدوء ايضا لا عادي مش زعلانه ولا حاجة طالما الشغل عايزك مفيش مشكلة
أغلق أدهم الحاسوب ونظر إليها بتمعن ليسأل بصوت أجش بس انا حاسك زعلانه من حاجة
كارمن بخفوت اضايقت شوية انك ماقولتليش بنفسك اننا راجعين انهاردة
لم يستطع أدهم مقاومة ملامسة خصلات شعرها البنية التي هبت عليها الريح فداعبها عفويا بأصابعه قائلا بحنو مارضتيش اصحيكي من نومك
كارمن بإبتسامة هادئة تمام
أمسك بيديها الدافئتين قائلا بلطف ولم يستطع تصنع البرود بعد أن شعر بضيقها اتكلمتي مع جدك في ايه
بينما كانت تنظر إليه بدهشة تتسائل في ذهنها ما الذي غير مزاجه معها دون أي سبب واضح ثم ردت برقه قولتلو اني مش زعلانه منه واني سامحته ووعدته اننا هنزوره تاني قريب
واضافت بهمس اول استريحت وشميت فيه ريحة بابا حسيت انه قدامي من تاني الله يرحمه.. عشان كدا اضايقت شوية واحنا ماشيين ماكنتش عارفه اني هتعلق به بسرعه كدا
ادهم بإبتسامة هخليكي تسافري تشوفيهم تاني اي وقت تحبيه
كارمن بسعادة بتتكلم جد!!
أومأ إليها بصمت ثم عاود النظر إلى جهاز الحاسوب الخاص به.
في منزل ميرنا
تقدمت ميرنا من باب الشقة عندما سمعت دق الجرس ثم فتحته لتتفاجئ بقاسم يقف عند باب المنزل ويقول بابتسامة جانبية بينما تفحصت عيناه جسدها الرشيق في ذلك السالوبيت الجينز الذي لائم عودها تماما وحشتني يا وحش
ميرنا بفتور اهلا يا قاسم ادخل
اردفت وهي تغلق الباب بعدما دخل خير ايه سبب الزيارة المفاجأة دي
ذهب إلى الأريكة الكبيرة وجلس عليها بشكل مريح كل حاجة اتفقنا عليها حصلت
جلست ميرنا بالمقعد المجاور اليه قائلة بتعجب لحقت تنفذ بالسرعة دي
ابتسم قاسم بمكر اضرب علي الحديد وهو ساخن يا مزة
ميرنا تمام اوي هات الفلاشة
ألقى قاسم نظرة جريئة على جسم ميرنا الجذاب مش قبل ما تسهرينا سهرة حلوة
ردت ميرنا بضحكة ساخرة هي نادين ماقامتش بالواجب
قاسم نادين صاروخ مافيهاش كلام.. بس انتي حاجة تانية ليكي طعم تاني
وضعت ميرنا إحدى قدميها فوق الأخرى أمامه قائلة بمكر أنثوي دا عشان لحد دلوقتي ماطولتش مني حاجة.. وماينفعش يحصل احنا مع بعض فيد واستفيد اكتر من كدا مفيش
قاسم بضحكة ماشي يا ريري اتقلي براحتك بكرا هتيجي بكيفك
اضاف بإستفهام قوليلي ناوية علي ايه
ميرنا ببرود مش لازم تعرف
رفع قاسم حاجبه قائلا بدهشة ازاي مش لازم اعرف احنا مش شركاء ولا ايه
ميرنا اكيد
قاسم بإلحاح خلاص امتي هنساوم نادين علي الفيديوهات
ميرنا بضجر انت ليه مستعجل كدا الصبر حلو !!
قاسم بإستياء ايوه بس انا محتاج فلوس الايام دي
ميرنا بسخرية ومين سمعك انا كمان محتاجة فلوس يمكن اكتر منك بس لازم نصبر
قاسم بدهشة ومحتاجة الفلوس في ايه ما انتي عندك ورث جوزك
ميرنا صح بس اللي انت ماتعرفوش ان اهل المرحوم مش ساهلين مستكترين عليا الملاليم اللي ورثتها عنه وعاملين ليا مشاكل
قاسم طيب ما نسرع الامور
ميرنا ومين قالك ان نادين معاها فلوس.. انت ناسي انها صحبتي كل حاجة عنها اعرفها
قاسم بتأفف اومال عاملين الحكايات دي كلها ليه!!
هتفت ميرنا بسأم فتح مخك جوزها مليونير ومعروف اسمه زي الطبل في البلد.. لما توصلو الفيديوهات دي هيبقي مستعد يدفع اي مبلغ نطلبو منه من غير مايفكر.. مش هنحتاج نتعامل مع نادين من الاساس.. ساعتها هيدفعلنا وقليل عليها لو طلقها بعد اللي عملته فيه وممكن ېقتلها كمان مين عارف
ابتسم قاسم قائلا بصوت خفيض وعيناه تلمعان بخبث من إعجابه بشدة دهائها انتي ازاي خطېرة كدا دا ابليس نفسه يضربلك تعظيم سلام
ضحكت ميرنا پحقد ساعتها حلال علينا الفلوس وحلال في نادين اللي هيجرلها من جوزها المغفل
قاسم بإلحاح هرجع تاني واسألك امتي هنفذ!
ميرنا بحنق يوووه علي زنك مش دلوقتي انا عارفه بعمل ايه كفاية اسئلة انا صدعت منك
نهاية الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون جفاء غير مبرر مزيج العشق
ليلا في قصر البارون
داخل جناح ادهم
خرج أدهم من الحمام وهو يلف أسفل جسده بمنشفة كبيرة فقط بعد أن
أخذ حمام منعش من عناء السفر الطويل ولكي يجدد نشاطه تمهيدا لسفره الذي يفكر في كيفية إخبار كارمن بذلك الآن.
توقف مكانه وهو يراها تدير اليه ظهرها وتعبث في حقيبة سفره.
رفع ادهم حاجبيه متسائلا بتعملي ايه!!
أدارت كارمن كتفها إليه وقالت بنبرة عادية بطلع هدومنا من الشنط زي ما انت شايف
أخذ نفسا عميقا قبل الرد محاولا الحفاظ علي رباطة جأشه أمامها احم لا سيبي هدومي زي ماهي في الشنطة
رمشت كارمن بعدم استيعاب ليه مش فاهمة!!
تحرك بثبات نحو غرفة الملابس قائلا ببرود انا مسافر.. بعد كام ساعة هتقوم طيارتي
وقفت هناك مصډومة وعقلها يكافح لترجمة ما قاله منذ ثوان ثم مشيت ورائه إلى غرفة الملابس قائلة بتوتر هتسافر لوحدك
تسائل أدهم بدهشة وهو يقف زر بنطاله بعد أن لبسه نعم!
تنحنحت بحرج من سؤالها السخيف مصححة صيغة سؤالها قصدي يعني هتسافر فين وهتقعد قد ايه
أجاب أدهم وهو يستمر في ارتداء ملابسه بجمود رايح باريس في عملاء مهمين لازم اقابلهم قبل ما يبدأ الديفليه
فركت كارمن رقبتها بإضطراب وقالت بإستفهام ضروري يعني السفر النهاردة...احنا لسه راجعين من مشوار متعب كتير عليك الضغط دا
رد أدهم بكذب دون أن ينظر إليها ماتقلقيش عليا انا متعود.. وكمان هما ناس مهمه جدا يعني وقتهم بفلوس ومرتبطين بمواعيد كتير واحنا المحتاجين ليهم لان الفايدة الاكبر هتعود علينا فلازم اسافر بسرعة
قطبت كارمن حاجبيها قائلة بضيق هتغيب كتير
ادهم بتنهيدة مش اقل من اسبوعين
وأضاف بعد أن انتهى من لبسه وتوجه نحو باب غرفة الملابس ملاحظا صمتها قائلا بهدوء وهو يقف أمامها مباشرة ومد يده إلى ذقنها ليجعلها تنظر إليه مكشرة ليه!!
نظرت كارمن اليه ببراءة قائلة بنعومة مافيش حاجة
نظر أدهم إلى داخل زرقاوتيها التي شتت كيانه بالكامل خاصة عندما حدقت فيه بعيونها اللامعة بإطلالاتها البريئة ثم تدحرجت عيناه على ملامحها عاقدا حاجبيه بينما زرقاوتيه الداكنه تموج بمشاعر مختلطة علي ملامحها الجميلة فهو يشتاق إليها منذ الأن هامسا بدون وعي هتوحشيني
أحاط أدهم رأسها بكفيه وقبل جبهتها بحنان لم يستطيع قمعه ليغمغم بصوت هادئ خدي بالك من نفسك كويس ومن ملك
ابتسمت كارمن بحب رغم الضيق الذي يألم قلبها وتمتمت وانت كمان
كيف ستتحمل غيابه عنها على الأقل الآن يمكنها أن تأخذ منه جرعة صغيرة لتهدئة روحها لعلها تستكين قليلا فأن عشقه سكن وجدانها واصبح حياتها كلها.
إستمع إلى تنبيه عقله وانه يتواجب عليه أن يتغلب على هذا الانجراف الذي قد يجعله يلغي كل ما خطط له ويبقى في ذلك النعيم بالقرب منها.
يريد الابتعاد لكن كل حواسه ترفض الانصياع لأوامر عقله مطالبة بالبقاء على هذا القرب المهلك منها ولا تريد سواها.
كانت الدموع تنهمر من جفنيها المغلقين وأغرقت خدها حين صفعت تلك الأفكار السيئة التي تخيفها في عقلها وأنها لن تبقى معه في هذا الوضع أكثر من بضع ثوان ثم سيبتعد عنها.
كيف ستتحمل فراقه لا تستطيع ليس بعد أن أحبته پجنون.
شعر أدهم بتلك القطرات التي بللت وجهه
متابعة القراءة