مزيج العشق
المحتويات
علي كلامها قائلا بسخرية المفروض اكون لابس بدلة وانا نايم يعني وبعدين هي اول مرة تشوفيني كدا !!
احمرت خجلا من كلماته الوقحة وصاحت بتذكر طفولي لو سمحت ماتتريقش علي كلامي
ابتسم بمكر مشاكس وهو يشير بسبابته عليها بدل ما تقولي عني انا طرزان.. شوفي نفسك الاول وانتي منكوشة وشبه العفاريت كدا.. انا دلوقتي عرفت ليه مش عاوزاني انام معاكي في اوضة واحده.. اكيد خاېفه عليا من الخضه.
انحصرت انفاسه داخل رئته واحس بأن قلبه يتوق لها بشده وهي بهذا الشكل.
نظرت كارمن له لتراه يركز عينيه علي فتحة الصدر بثوبها فراحت تغطي نفسها مرة اخري.
تهدج صوت كارمن بإرتباك مم ممكن تطلع برا لو سمحت عشان اقوم
ادهم بمكر ما تقومي حد حايشك
كارمن بإستياء هقوم ازاي وانت وقفلي كدا !!
احمرت وجنتيها قائلة بخجل فيها ايه ازاي مايصحش تشوفني كدا
ادهم بجدية علي فكرة انا جوزك لو ناسية وعادي جدا اشوفك في اي وضع
هتفت كارمن بحماقه وتسرع لا طبعا انت اجننت.. انت جوزي علي الورق وبس دا كان اتفقنا ومش هيتغير.. ومش من حقك تشوفني بقميص النوم
انها تستفزه بشدة وتعزف على أوتار غضبه بشكل احترافي.
هبت كارمن من فوق السرير وهي تسحب روبها لترتديه وتغلقه بإحكام ثم نظرت إليه بحنق وڠضب وهي تضع يديها بخصرها قائلة بتحدي وانا مش لعبة في ايدك تحركها زي ما انت عايز وتقرر بمزاجك يبقا حقيقي ولالا
فجأة امسكها من معصمها بقوة المتها وسحبها اليه هامسا ببطئ ويشدد علي كلماته وهو يقترب من وجهها للغاية قولتلك خدي بالك من كلامك معايا.. انا مش زي عمر مابعرفش اتعامل مع شغل الدلع دا
ضغطت كارمن على شفتيها من الألم وحاولت الهروب من قبضته والفرار بعيدا لكنه لم يتركها.
زم شفتيه بقسۏة حتى ساروا في خط مستقيم محاولا السيطرة على غضبه وغيرته من كلامها الفخور عن رجل غيره حتى لو كان شقيقه الراحل.
هدر أدهم فيها بحدة وكبرياء ميهمنيش نظرتك فيا وانا دلوقتي جوزك مش عمر لازم تحترمي دا وتقبليه ڠصب عنك
الڠضب منه رفعت عينيها الزرقاء إليه لتجد نفسها قريبة جدا منه والغريب أن هذا أعجبها فقد رأت عينيه الزرقاوتين لأول مرة بهذا اللون الصافي
و ليست قاتمه كالمعتاد.
فجأة هتفت ملك بصوت طفولي لطيف للغاية بابا العب معايا
ذهلت كارمن بصوت ابنتها التي نطقت بهذه الكلمة لأول مرة.
نظرت إلى طفلتها ورأتها توجه عينيها إلى أدهم الذي لم يكن في حال أفضل منها ولكنه شعر بإحساس جميل جدا فهذه الطفله تناديه بكلمة أبي التي أراد أن يسمعها منذ سنوات.
لكنه لا يعرف هل هو سعيد أم حزين لأن هذه الكلمة كانت من نصيب لأخيه وليس هو!!
هل ستتقبل كارمن هذا ام ستغضب اكثر
كانت هذه الأفكار تعصف بذهنه.
نظرت اليه ببلاهة قائلة بخفوت انت سمعتها صح !!
هز أدهم رأسه اليها بصمت ونظراته لا تزال علي الصغيرة التي تشير إليه لكي يأتي لها.
شعرت بالفوضى التى تحدث داخله لذا همست له بتلقائية هي بتحبك ومتعلقه بيك يا ادهم وانت تستاهل تناديلك ببابا.. محدش فعلا هيحميها ويحبها قدك
نظر إليها بمشاعر كثيرة لم يستطع ترجمتها أو التعبير عنها ليقول بتردد يعني مش زعلانه انها بتناديلي بابا يا كارمن
ابتلعت لعابها وهى تفكر في اجابة ثم قالت بحيرة مش عارفه يا ادهم بصراحة القدر دا غريب اوي بس كل اللي بيحصل دا بإرادة ربنا مانقدرش نعترض ولا نسأل عن السبب.
ابتسم لها ابتسامة جذابة خطفت قلبها الذي اشتاق إليه كثيرا في الأيام الماضية.
أرادت تغيير مسار الحديث هربا من ثورة مشاعرها سألت بإبتسامه عذبة هو انا ممكن ابدأ شغل انهاردة يا ادهم
ادهم بهدوء اكيد تقدري.. جهزي نفسك والبسي وانا هستناكي تحت نفطر ونروح مع بعض
كارمن بحماس ماشي
ذهبت إلى ابنتها وهي تحملها من الأرض وتدخل حمامها وتغلق الباب خلفها وهي تشعر بسعادة عارمة لا تفسير لها.
في مكان اخر بداخل القصر
تحديدا في جناح نادين
أغلقت الهاتف مع عشيقها الذي اصبحت تتردد علي زيارته كثيرا في الفترة الأخيرة فهو دائما يشبع غرورها ويجعلها تشعر بأنوثتها بكلماته الحلوة.
كانت سعيدة جدا حيث لاحظت منذ 3 أيام أن أدهم لا يوجه أي حديث لكارمن وهم يجلسون على مائدة الطعام وكأنهم يتجاهلون بعضهم البعض ومن المؤكد أن هناك شجارا بينهم وهذا ما شجعها على التحدث إليه أمس عندما عاد من عمله ليلا وتوجه مباشرة إلى مكتبه في الطابق السفلي.
قطع رنين الهاتف أفكارها لتجد أن ميرنا تتصل فأجابت بحبور هلووو يا نونا
ميرنا هلو يا حبي.. اخبارك ايه
نادين تمام جدا
ميرنا خير شكلك فرحانه
نادين فوق ماتتخيلي
ميرنا خير ايه اللي حصل
نادين بشماته شكلهم لسه مټخانقين سوا ومش بيكلمو بعض تقريبا.. وادهم مابقاش يقعد في البيت كتير وفي خبر كمان
ميرنا بفضول قولي
نادين بنبرة حماسية امبارح انتهزت فرصه انه لوحده في المكتب ودخلت اتكلمت معاه وقولتله انا زهقانه من النادي والبيت وعايزة اشتغل في الشركة واسلي وقتي بحاجة مفيدة
ميرنا بتصفير اه يا جامدة وبعدين
نادين بضحكة يعني في الاول كان رافض ومش مقتنع بس لما اصريت وافق والمفروض انزل معه انهاردة
ميرنا بسؤال وهتشتغلي ايه في الشركة
نادين بلا اهتمام معرفش لحد دلوقتي بس ماتنسيش اني ادارة اعمال يعني هبقي في منصب مهم اكيد والأهم تكون عيني عليهم وبكدا هعرف انفذ خطتنا ومن موقع الأحداث كمان
ميرنا بتملق اووووبا طلعتي مش سهلة يا نانو
نادين پحقد اكيد مش هسيبلها الفرصة تستحوذ علي كل حاجة وانا اطلع من غير ولا حاجة
ميرنا بهدوء تمام وابقي بلغيني بالاخبار
نادين اوكي هسيبك بقي وانزل افطر معهم يلا باي
ميرنا باي يا حبي
عند كارمن
نزلت الدرج بحذر وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها وكانت ترتدي الكعب العالي ثم دخلت غرفة الطعام ورأت الجميع يتناولون وجبة الإفطار فألقت تحية الصباح بهدوء وتوجهت إلى مكانها المعتاد بعد أن أعطت ابنتها لجدتها.
جلست تبتسم بخجل عندما لاحظت أن أدهم يحدق بها وهو يحتسي القهوة بهدوء.
قالت مريم بدهشة اتأخرتي ليه يا حبيبتي علي الفطار
اردفت وهي تنظر إلى ما ترتديه كارمن بإعجاب وايه الشياكة دي كلها.. انتي خارجة
اجابت بعفوية اتفقت انا وادهم اني هنزل انهاردة الشركة معه
تحدثت نادين التي تتابع الموقف منذ البداية في صمت لتشتعل عيناها بالحقد من مشاهدة نظرات الإعجاب من أدهم إلى كارمن.
شعرت بالغيرة تكاد ټقتلها بسبب براءة ملامح كارمن التي لا تضع مكياج ومع ذلك تتألق جمالا.
نادين بغيظ ودهشة متصنعة معقولة انا كمان هنزل شغلي الجديد مع ادهم انهاردة
ليلي بسخرية ويا تري هتشتغلي ايه في الشركة !! هو انتي عندك خبرة في الشغل!!
كانت كارمن أيضا متفاجئة جدا فمنذ متي كانت نادين مهتمة بالعمل ونظرت إلى أدهم الذي تحدث بهدوء هتدرب في قسم التسويق تحت اشراف مدير القسم
هتفت نادين بغرور نعم!! ازاي كدا يا ادهم انا مرات صاحب الشركة يعني علي الاقل ابقي انا مديرة القسم
ابتسم ادهم اليها بتهكم ومدير القسم الحالي يروح فين.. انتي ماشتغلتيش بشهادتك قبل كدا يا نادين عندكيش خبرة يعني
لازم تبدأي من الاول..
ثم نظر لكارمن مردفا ونفس الكلام ليكي
نظرت إليه كارمن باستنكار وواصل حديثه بجدية لازم فترة تدريب انتي بقالك سنين ماتعرفيش حاجة عن الشغل وتدريبك معايا زي ما اتفقنا لحد ما انا نفسي اشوف انك جاهزة تستلمي منصب نائب مجلس الادارة
حدقت كارمن في الطبق أمامها دون أن ترد وتهمس بداخلها بدأ الديكتاتور اللي جواك يبان يا دراكولا..
انا متأكدة انك هتخليني الطم بالنحوي.. هبقي معاه علي طول ازاي دا انا متوترة من دلوقتي ربنا يستر
نهاية الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون للحب علامات مزيج العشق
في شركة البارون ديزين
دخل أدهم الشركة بخطواته الواثقة إلى الشركة
و تسير بجانبيه كارمن ونادين التي كانت على وجهها ابتسامة متعجرفة من النظرات الإعجاب التي لاحظتها من الموظفين.
أما كارمن فقد كانت خائڤة عندما دخلت إلى الشركة لم يكن هناك فرق كبير منذ آخر مرة كانت فيها هنا لكنها كانت حينها زوجة عمر والآن تدخلها كزوجة لصاحب الشركة وشقيق زوجها الراحل.
تمشي وهي مرتبكة قليلا ولم تشعر بنظرات بعض الناس الذين يحدقون بها بازدراء وبعضهم بفضول والبعض الآخر بإعجاب.
خرجت من دوامة افكارها متفاجئة عندما شبك ادهم أصابعه بأصابعها وهو يضغط عليها برفق وكأنه يرسل رسالة صامتة بأنه بجانبها لكنه لم يقصد ذلك بشكل تام لأنه كان يشعر بالغيرة تتوقد في داخله من نظرات الموظفين لها.
نظر إليهم بنظرة ثاقبة يعرفونها جيدا فإنتبه الجميع يواصلون عملهم وهم في حالة اضطراب وخوف من غضبه.
وصلوا إلى المصعد فتكلم أدهم بهدوء موجها حديثه لنادين عندما وقفت موظفة أمامهم تلقي تحية الصباح بإحترام الانسة هتوصلك لقسم التسويق يا نادين.. روحي معها
مطت نادين شفتيها بتعالي وغادرت معها تمشي بغطرسة وتتنفس پغضب لم يكن هذا ما كانت تخطط له لكن لا بأس ستجد طريقة لإصلاح الأمور وضړب هدفها بالإحتراف.
أما أدهم فدخل إلى المصعد مع كارمن
ابتسم بخفة وهو يلاحظ توترها المفرط اما هي فبدأت تقرأ القرآن في صمت لتجلب الهدوء في نفسها.
ادهم بإبتسامة حانية ليه كل التوتر دا !! اهدي شوية
كارمن بخجل هو باين عليا اني متوترة اوي كدا
ادهم بخبث واضح اوي من ايدك المتلجة
لاحظت أنه لا يزال يمسك يديها بيديه وهو يربت عليها بحنان ويقول بصوت دافئ انا معاكي خطوة بخطوة في كل حاجة اتفقنا
هزت رأسها بصمت وابتسامة جميلة على شفتيها وخرجوا من المصعد معا فجأة توقفت للحظة فاندهش هو من توقفها المفاجئ وقفتي ليه
كارمن بتساءل هو انا هيبقي مكتبي فين
ادهم بهدوء مؤقتا هتقعدي في مكتبي لو تحبي او في مكتب السكرتيرة لحد ما اجهزلك مكتبك
كارمن بدهشة طيب ليه ما اخدش مكتب عمر !!
اجاب بثبات كأنه توقع منها هذا السؤال لإني طلبت تجديد المكتب بالكامل وماتنسيش انك في فترة تدريب.. لما تبقي جاهزة هتستلمي مكتبك
نفخت في حنق فهو لديه إجابة على جميع الأسئلة واستمرت في المشي بجانبه بهدوء.
في الصعيد بمنزل الحج عبدالرحمن الشناوي
بعد الإفطار تجلس روان مع والدتها وعمتها وهم يتحدثان بعد أن غادر الجميع للعمل
حنان بعبوس
متابعة القراءة