روايه كامله بقلم اسماعيل موسي

موقع أيام نيوز


وافكارك
سامر بعصبيه متنسيش انه مجرد مچرم مهما كان وانا دكتور يعنى عقله عمره ما هيوصل للى ممكن افكر فيه
على بطاطا يستحق القټل وانا مش هسيبه
بحزن قالت تلا اعمل إلى انت عايزه
وقف على بطاطا قدام المرايه حلق شنبه وزبط لحيته بطريقه كويسه وارتدى زى يليق بعمره كانت له لحيه بيضاء وقوره اتسقت مع هيئته
ابتاع بوكيه ورد وسار بمحازاة الرصيف يحمل جريده صفراء تعرض اخبار قذره مفبركه كان دايما بيختير عقله بأكتشاف الكذب فى الاخبار المنشوره

بقلق وقف على بطاطا قدام باب الجامعه شايف الطلبه بتدخل وبتخرج بفرحه ووجوم تذكر أيامه الماضيه كانت تبقت له سنه واحده عشان يبقى معيد فى الجامعه كل دا راح بسبب أنثى واحده
لمح جوانا وتلا خارجين من باب الجامعه استخبى ورا جذع شجره كبير لحد ما افترقو بعد كده راقب جوانا ومشى وراها
تسير جوانا مسافه كبيره عشان توصل لسكنها على قدميها
اقترب على بطاطا من جوانا بمشيه معتدله ونظر لملامحها العابسه هذا ليس يوم جيد بالنسبه لها فكر من الأفضل أن يبتعد عن طريقها قبل ما تضربه لكمه من لكماتها القويه
كان عارف انها بنت مفتريه ومفيش حدود لجنان عقلها
سبق جوانا فى المشى ولقى عسل صغير بيلعب فى الشارع
نادى عليه على بطاطا اداه عشره حنيه شايف البنت إلى جايه من هناك هتديلها بوكيه الورد دا وهتقلها معجب من ايام الخمسينات مش اكتر من كد
اختفى على بطاطا لحد ما وصلت جوانا الولد جرى عليها واداها الورد وقال الكلام إلى قاله على بطاطا
حط على بطاطا ايده على صدره من ترفض الورد يصعب ارضائها وعلى بطاطا بيكره البنات الماديين
عاينت جوانا الشارع كله الولد قالها ان الشخص دا اختفى داخل الزقاق بصت على الزقاق على بطاطا كان مختفى فيه
وبعد كده كملت مشى على سكنها
أبتسم على بطاطا زى ما توقع البنت تقيله
وصلت جوانا سكنها داخل باقة الورد كان فيه تذكره مخبأه بعنايه أعرف أن الايام كفيله بتغير نظرتك عنى
سرحت جوانا فى خيالها مين المچنون ده
كان على بطاطا واقف تحت سكنها منتظر باقة الورد تنزل فوق دماغه
لكن جوانا احتفظت بالورد
القصه بقلم اسماعيل موسى 
بعد ربع ساعه قال على بطاطا فى سره قلبها انفتح وداخله الورد ثم اكمل طريقه نحو وكره وهو بيتذكر الماضى
اليوم الثانى وصلت باقة ورد لجوانا قبل ما تروح الجامعه عن طريق البواب إلى وصف ملامح على بطاطا لكنها كانت مختلفه عن إلى تعرفه قراءت جوانا التذكره الجديده بفضول الحياه قاسيه فلا تكونى انت أيضآ ضدى
ولأول مره تفكر جوانا ان إلى بيبعت الورد دا اكيد انسان معذب وربما يستحق الشفقه
الفصل الرابع والعشرون
تابعت تلا دراستها بقوه مع تحفيز سامر وتطلعات المستقبل إلى بدأت تشرق على حياتها الكئيبه العرس كان متوقع اخر السنه سامر مكنش شايف ضروره للتأجيل خصوصا بعد ما اطمن ان تلا مش حامل تلا إلى رفضت مرارا وتكرارا العرض على طبيب متخصص كانت داريا تتابع العلاقه إلى بدأت تنمو بين سامر وتلا بغيظ وحقد اعتذرت لسامر الف مره وباست ايد تلا قدام الزملاء لكن سامر كان بداء يقع فى حب تلا وحتى لو مكنش بيحبها كان شايف ان فيه واجب أدبى يدفعه للجواز منها.
توسلت داريا والدها يقنع سامر يرجع يخطبها وكان الرد كل حاجه قسمه ونصيب لكن درايا جواها كان فيه ڼار بتغلى سامر مش هيكون غير ليها وحدها واى حد هيقف فى طريقها هتدوسه وتفرمه ذى القطار السريع
جوانا كانت بتلاحظ شارده ولما تلا تكلمها فى موضوع مهم مكنتش بتاخد بالها كان فيه لغز مغير حياتها مين الشخص إلى مهتم بيها بالقدر دا كله ورغم مرور شهور محاولش يتكلم معاها لدرجة انها كانت بتراقب الطريق تشوف مين بيبص عليها علها تعرف الشخص الغامض إلى متابع كل تفاصيل حياتها
وكان على بطاطا بيشوف جوانا كل يوم ما عدا يوم الجمعه اشترك فى صالة الجيم إلى جوانا كانت بتروحها وكان بيمارس تمارينه الرياضيه على مقربه منها ودون ان يدرى اختفى كرشه وظهرت له عضلات جعل شكله يتغير أكثر
كان على بطاطا يقطرها فى الشوراع من بعيد مكتفى بنظره خاطفه او ابتسامه من فم جوانا
رغم ذلك ورغم كل ما فعله لم يكن على بطاطا مرحب بالحب وكان يعتقد ان الحب معضله مضلله قادره على تدميرك فى اى لحظه
وكان يرى انه من العبث ان تربط مصيرك بكلمه واحده لكنه كان يرى فى جوانا وليف جيد وانه ربما لو استخدمت عقلها سيصلو لنقطة تواصل
بعد سبعة أشهر قرر على بطاطا ان يظهر لجوانا انتظرها خارج صالة الجيم وفى يده ورده واحده
لحظه واحده من فضلك يا انسه هل من الممكن أن تقبلى منى هذه الورده
بصت جوانا على الشخص الذى ظنته مچنون بقلق بمناسبة ايه اقبل منك ورده
وضع على بطاطا الورده فى يد جوانا رفع حاجبه الأيمن ضعيها جوار أخواتها
رحل على بطاطا بعد
 

تم نسخ الرابط