صراع الذئاب بقلم ولاء
المحتويات
ثغره إبتسامة سخرية بعد أن علم بإنها ليلة الحناء ساخرا من حاله ومن الحياه ومن واقعه المؤلم لو كان بيده لكانت ملكه هو لو كان بيده لم يسمح لها بالبكاء وهي تتوسله بأن لاتريد أن تكون سوي له فقط لو كان بيده لذهب إلي ذلك الذي يدعو نفسه رجلا وأبرحه ضړبا حتي تنقطع أنفاسه ليأخذ بثأره لكنه يخشي أن يسبب لمن أحبها الفضائح رغما عنه سيتنازل عن حقه حق نفسه وحق قلبها
مالك يابت يا ياسمين بقالك يومين ساكته وتفضلي سرحانه زي الي ندهتها النداهه قالتها علا بسخرية مازحه
ياسمين وهي تمسك بالوساده تبدل لها الغطاء أجابتها قائله
كل ما أقول الدنيا هتضحكلي ترجع تديني ع قفايا لما خلاص قربت أتعمي
أبتسمت بتهكم قولي ياسين ولا جوز أمي ولا أمي نفسها
علا مال جوز أمك تاني ليكون أمك زقاه عليكي عشان الفلوس
ياسمين أيوه أمي الي المفروض أقرب الناس ليا وأحن من أي حد للأسف لو تطول تبعني بالفلوس تعملها
لوت علا فمها يمينا ويسارا أسفا ع حال صديقتها فقالت
ألقت ياسمين الوساده ف وجهها بمزاح
عبو شكلك أنا
غلطانه أحكي معاكي ف حاجه تقومي قلبها بتريئه وضحك
علا وهي ف محاوله التوقف عن الضحك
والله ما اصدي اتريئ انا لاقيتك هتعيطي قولت اخليكي تفكي شوية وبعدين افتكرت صح اسكتي عشان تعرفي الدنيا دي غداره ودايره ع الغني والفقير بالقفا وبكل حاجه
علا بصوت منخفض قربي لحد يسمعنا وهاروح ف داهيه
أخذت تسرد لها ماحدث لملك ومشاجرة جيهان وعزيز واسترقها للسمع لحوار آدم وخديجه
ياسمين لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا ينتقم من كل ظالم
الله الله سايبين الشغل وعاملين ترغو انتي وهي قالتها سميرة التي دلفت توا
علا اسفين يامدام سميره احنا بس
أومأت كلا منهما لها لتذهب كل واحده لوجهتها
ظلت منهمكة في التنظيف تلمع تلك الألعاب الرياضية حتي يضوي بريق معدنها شارده فيما أخبرتها به علا فقالت بداخل عقلها
أمسكت بعصا ملمعة الأرضيات ثم تنهدت ربنا يهديك يا ياسين وتحبني زي ما بحبك و متستلمش للشيطان الي بيحرضك عليا
أطلقت شهقة عندما وجدت ذلك الجالس ع الجهاز المعدني الذي أصدر صوت أفزعها من شرودها وكما توقعت هو لكنها لم تعيره أي إهتمام بينما هو يرمقها بنظرات مليئة بالتعجرف والعنجهية
وجدت إنها أنتهت من التنظيف حملت الدلو وبداخله الأدوات وهمت بالمغادرة أثارت حنقته بتجهلها له فتعمد وقوع إحدي الحوامل الصغيرة ف طريقها بدون أن تلتفت لها وتأخذ حذرها وبالفعل تعثرت بها ووقعت ع وجهها وهي تنهض تجده أمامها يقف بشموخ يرمقها بنظرات جعلتها تشعر بالإهانه
مكانك هو ده بالظبط
قالها مشيرا لها أمامه وتحت قدميه
نهضت ع الفور ورمقته بإحتقار وهي تمتم
ربنا ع الظالم والمفتري
قالتها وكادت تغادر ليسبقها بإغلاق الباب وأوصده
تراجعت إلي الخلف بعدما رأت ملامحه القاسېة وهو يرمقها بنظرات ناريه
ياسين عيدي الي كنتي بتقوليه كده تاني
تلعثم لسانها أأنا حاجه
مقولتش
رفع إحدي حاجبيه وقال بسخريه أوعي تفتكري إن نسيت الموضوع أنا بس عندي شوية مشاكل تتحل بس وهفضالك ع الأخر
لم تتمالك أعصابها أكثر من ذلك منسدله ع وجهها الطفولي البريئ شعرت وكأن الدنيا من حولها تدور كالساقيه لم تتحملها ساقيها لتقع مغشي عليها فأسرع وحملها قبل أن ترتطم رأسها بأي شئ معدني لايعلم ما مصدر تلك الغصة التي تملكت من قلبه والشعور بالضيق الذي أكتسح صدره لكن مايدركه الأن هو الشعور بالندم ع ما ألقاه عليها من كلمات قاسېة
وضعها فوق أريكه
جلديه متمدده أمسك بزجاجه المياه وأخذ منها ليقوم بنثره ع وجهها
ياسمين ياسمين أصحي أنا مكنتش أقصد أنا زفر بضيق متأففا وهو يربت ع وجهها حتي تفيق
واستطرد منادته لها ياسمين يخربيتك فوءي
أطمأن قلبه عندما أنكمشت ملامحها لتنسدل من طرفي عينيها عبرات لتبدأ بفتح أهدابها وتنهض برويه لتجهش بالبكاء كالأطفال تماما
كره نفسه ف تلك اللحظه فأخذها ع صدره ف عناق يمسد ع ظهرها
آسف متعيطيش حقك عليا يا ياسمين قالها وكأنه بلا وعي كالتائه ف عالمها
توقفت عن البكاء بعد محاولة وأن يصعد إليها لكن توقف عندما رأها تخرج من البوابه تتحدث ف الهاتف
كارين أنت فين يابني أنا ادام العماره اهو اوك شوفتك تعالي يلا
قطب يونس حاجبيه عندما رأها تشير لشخص ما ومرت ثوان ليأتي إليها إحد أصدقائها يركب دراجة ڼارية وهي تصعد خلفه وترتدي خوذة الحماية وتتشبث به بيدها اليسري
جز ع أسنانه
متابعة القراءة