روايه اهابه لعزيزه
المحتويات
بإستسلام
ماشي يا بابا .. ثم أخرج مفاتيح سيارته ووضعها علي سطح المكتب أمام والده وأستطرد
بعد أذنك ممكن أطلع أوضتي..
أوماء له مصعب ثم أنصرف ياسين من الغرفة وتباعه مهاب..
________
في هول القصر
أنت فاهمة حاجة يا لورا .. قالتها ماسة بفضول موجهة حديثها الي إبنتها..
والله يا مامي ما فاهمة حاجة بس حاسة ان الموضوع في حاجة غريبة.. قالتها لورا متعجبة
في حين خرج ياسين وتابعه مهاب من المكتب ولكنهما توقفان عندما وجدا الخادمة تفتح وليث وديمة يدلفان الى الداخل..
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه.. كففت دموعها وهي تقول بطفولية
مافيش يا بابا بس انتم وحشتوني قوي..
وانت كمان وحشتينا قوي بس انتم ما لحقتوش ورجعتوا بدري ليه!!!
أخذت ديمة تقص عليهم كل ما حدث..
اما ياسين فنهض و استاذن حتى يصعد الى غرفته..
هو ياسين ماله ..قالها ليث بعد صعود ياسين فقد لاحظ ليث تغير أخيه فهو لم يعد مرح كعادته..
مافيش حاجة يا ليث اطلع انت رايح.. مش بتقول هتمشي تاني بكرا.. رد بها مصعب بملامح مبهمة..
______________
دخل ليث غرفة ياسين ليجده يفترش المضجع واضعا ذراعيه أسفل رأسه وشارد الذهن مبحلق في سقف الغرفة..
مالك يا دنجوان عصرك شكلك مش طبيعي!.. قالها ليث ريثما جلس علي الاريكة ساندا بذراعيه علي قدميه منحني قليلا الي الامام ليحاول قراءة ما يكمن في داخل ياسين..
مخڼوق اوي يا ليث .. صمت قليلا ثم استرسل بغصة مريرة
هو ينفع أبكي يا ليث
نبرة أخيه جعلت قلبه يخفق خوف عليه وهو يقول
ليه يا ياسين فيك إيه
وأخذ يبكي ويبكي وما أغلي دموع الرجال..
ليقول بغصة مريرة
يا ليث.. مستحقش اني أعيش.. عايز أموت وأخلص من عڈاب الضمير اللي خنقني ده.. أنا ضيعت بنت ملهاش ذنب في حاجة .. كل ذنبها أنها محترمة ورفضت تستجيب ليا لما حاولت أتكلم معاها .. يا ليث ..
أنت بتقول إيه يا أنت!!! أزاي تعمل كدا!!!!
قص ياسين كل ما حدث لليث الذي نطق پغضب ولاد
___________
كانت تتقلب في الفراش وقد جفها النوم فكلما تغلق عينيها تراه أمامها تتذكر
أدخل أقعد معاها شوية أنت مسافر بكرة وهي هتوحشك أوي ..
لا لا لا دي أكيد نايمة..بس ملحقتش تنام..بلاش تهور يا ليث يا سيدي أقعد
معاها شوية صغيرين.. ثم عزم الامر ورجع ليقف أمام غرفتها طرق الباب بخفوت حتي لا يسمعه أحدا..
جاءه صوتها الأنثي العذب وهي تقول
أدخلي يا لورا أنا عارفة أنك مش هتنمي لوحدك .. أدخلي يا قدري..
أدرا مقبض الباب ودخل ليجدها نائمة ولكنها أنتفضت عندما وجدته لتقول بدهشة
أحم.. آبيه ليث!!!!! في حاجة ولا إيه!
لم يعرف ماذا يقول ولكنه وجد نفسه يخترع أي حجة ليقول بجدية مصتنعة
في برنامج في تلفوني مش راضي يفتح ممكن تشوفيه..
ردت بدهشة
دلوقتي!!!
رد بزعل مصتنع
خلاص واضح اني أزعجتك..
لا لا مفيش أزعاج انا أصلا مش جايلي نوم..قالتها ديمة سريعا ونهضت بخجل فكانت ترتدي بچامة من خامة
أتفضل يا آبيه أقعد .. قالتها ديمة وهي تشاور علي الاريكة التي بلون الزهر الوردي جلس ليث بأريحية علي الاريكة وجلست هيا بجواره وهي تقول
فين الفون..
أخرج الهاتف من جيب جاكيته وهو يقول بكلماته المبطنة من جديد
مش عارف معذبني معاه ليه نفسي بس يفهم عليا..
عقدت حاجبيها وقالت مستفهمة
هو مين ده يا آبيه..
نظر لداخل عينيها وقال بنبرة متيمة
الفون يا ديمة .. الفون.. ياريت بس تخلي يحن عليا .. أكيد هو هيسمع منك..
خفق قلبها وقالت متلعثمة
هو إيه اللي هيسمع مني!!!
رد في خلده
قلبك يا قلبي..ثم أستطرد بصوت مسموع
الفون يا ديمة ما تركزي معايا شوية
أحم .. ماشي يا آبيه بس واحد واحد عليه الله يخليك.. قالتها وهي تستعمل نفس النهيج من حديثه المبطن..
إبتسم عندما علم أنها تفهمه جيدا ليقول بعيون مبتسمة
أنا معاه للآخر .. بس هو يحن ..
أمسكت الهاتف بيد مرتجفة وفاتحته وفي حين غرة أتسعت عينيها عندما وجدت صورتها هي خلفية هاتفه.. رفعت عينيها تنظر له ثم
متابعة القراءة