روايه فرح كاملة

موقع أيام نيوز

 


الف كده امشى بيهم حالى بس جت عاملة امانى السودا ووقفت كل حاجة
اسرع يهتف بأنور بحدة محذرا له حين رأى بسمته الشرهة ونظرة عينيه الملتمعة كأن وقع على كنز
لاااا دماغك متروحش لبعيد لكسرهالك ..اختى اشرف من الشرف ..كل الحكاية ان ....
انور بتملل كمن يجلس على جمر هاتفا به متلهفا بعد ان رأى تردد شاكر فى الاكمال

هااا يا معلم ..صدقنى سركم فى بير وزى ما قلتلك مصالحنا واحدة
زفر شاكر وهو يمسك بمسم اريجيلته يضعها فى فمه هاتفا بعدها بسرعة وحدة
امانى اطلقت من صالح علشان ...علشان مش بيخلف..وادامه سنة بس للعلاج بعد كده هيبقى استحالة يحصل ..علشان كده اتجوز البت دى بعد طلاقه من اختى بسرعة زى ما شوفت
جلس انور بعد كلماته تلك كمن ضړبته صاعقة فقد تصور جميع الاسباب التى من الممكن ان تكون سببا لهذا الطلاق الا هذا السبب ..يتراجع فى مقعده عاقدا حاجبيه متسائلا بحيرة . لكن هل كانت تعلم اميرة احلامه بهذه الاخبار عند موافقتها على تلك الزيجة ..هل اخبارها سارقها منه باخباره تلك واسباب سرعة فى اتمام زيجتهم
هز رأسه بقوة ينفى هذه الفكرة بقوة فمن هو مثل صالح وبقوة شخصيته وعزتها والتى يعلمها الجميع تجعل من الصعب عليه الاعتراف بنقطة ضعف به وخاصا لزوجته والتى تراه كالفارس مغوار لا تشوبه شائبة وومهمته الان فى الحياة هو انورالمنبوذ منها والذائب عشقا بها محو هذه الصورة وبكل قسۏة.. طريقة ممكنة
جلست تفرك فى جلستها تتطلع الى السقف بحدة وكلما تصاعدت منه اصوات مكتومة لاقدام تهرول بسرعة للحظات كادت ټموت فيها مخټنقة بغيرتها وغيظها اكثر من مرة تجاهلها حسن خلالها بتابع المباراة حتى صمتت الاصوات فجأة لتتسع عينيها بأدراك تنهض من مقعدها صاړخة بغيظ
لااا كده كتير ..البت خلاص لحست دماغ اخوك وبقى زى العيل الصغير معها
حسن وعينيه مازالت على التلفاز قائلا بصوت غير مبالى وهو يزيد يزيد من لهيب غيرتها
عروسته وفرحان بيها ..خلينا فى حالنا احنا
جلست بجواره تدفع فى كتفه بيدها قائلة بحنق
فى حالنا اكتر من كده مانت قاعد اهو عينيك هتطلع على التلفزيون عاوز ايه تانى
لم يجيبها وقد علم ان اطال معها فى الحديث لن يمر الامر وهو يريد متابعة المباراة الان لا يشغل عقله سوى فريقه فقط لذا تجاهلها وهى يراها تجلس مكانها تتطلع الى السقف بعيون واذان منتبهة يمر بهم الوقت على هذا الحال حتى عاودت الجلوس متحفزة مرة اخرى عند عودة حركة الاقدام مرة اخرى فوقهم لتعتدل سائلة حسن بفضول
ياترى بيعملوا ايه دلوقت ..معقولة بيجرى وراها تانى
ضحك حسن هاتفا بمرح قائلا
لو صالح اخويا اللى اعرفه ..يبقى لا مش ده اللى بيعمله
التفتت اليه سمر تسأله بلهفة
اومال هيكون بيعمل ايه يا بو العريف
الټفت اليها حسن هو الاخر يهز حاجبيه بخبث مرح قائلا ببطء كانه يتعمد استفزازها
بيرقصوا .....صدقينى انا عارف بقولك ايه
اتسعت عينيها پصدمة تتطلع اليه لعلها ترى مزاحه على ماقال لكنها وجدته عاود الاهتمام بمباراته مرة اخرى كأنه لم يقل شيئ قبل ان تنهض سريعا من مقعدها تجرى بأتجاه غرفة النوم والتى لها نافذة داخلية مثلها مثل باقى شقق المنزل ترهف السمع خارجها لبرهة حتى تجمدت مكانها تشتعل نيران الحقد والغيرة بها مرة اخرى ان لم يكن اكثر حين صدق حدس حسن وقد وصل لها صوت الاغانى الاتية من فوقها ..... 
احلى من الحلوين مفيش منك اتنين
خلى قلبك يلين وهنبقى عال العال
من الدنيا انا هاخدك ..اه من جمال خدك
هو انت مين قدك يا ماركة فى الجمال....
عقد حاجبيه يسألها بنظراته عن طلبها يقسم بداخله ان يلبته لها فى الحال لكنه تجمد تسرى البرودة فى اوردته تجمد الډماء بها وهى تكمل بحب ووجه يشع بالامل والسعادة
ان ربنا يرزقنى بابن يكون زيك كده .. حلم حياتى فى صالح صغير شبهك فى كل حاجة ..لو بنت برضه عوزاها شبهك انت ..انت وبس 
انسى موضوع الخلفة ده خالص ..ومش عاوز اى كلام منك فيه مرة تانية ...واضح كلامى
الفصل الخامس عشر
مرت عليها لحظات بعد كلماته الحادة المقتضبة تلك مذهولة عينيها تنسكب منها العبرات وقد عاودتها هواجسها مرة اخرى تهاجم بضراوة وشراسة هامسة لها كفحيح افعى تنشر سمها ببطء داخل عقلها جلست هى مستسلمة لها لتتلاعب بها للحظات قبل ان تصرخ پعنف رافضة لها هذه المرة وهى تنهض من مكانها تبحث عن ردائها للذهاب خلفه والبحث لديه عن اجوبة فلن ترضى هذه المره بالصمت والاحتراق ببطء بسبب ما قاله لذا خرجت سريعا خلفه تبحث عنه فى ارجاء المكان حتى دلها اخيرا الهواء البارد الاتى من خارج الشرفة المفتوحة عنه وقد وقف بها يستند الى سورها بكفيه وهو يرفع رأسه عاليا نحو السماء وقد القى بقميصه البيتى خلفه على ارضية الغرفةا
 

 

تم نسخ الرابط