روايه فرح كاملة
المحتويات
قائلا
انت بتاعتى ...مراتى ..يوم ما لسانك ينطق بأسم راجل غيرى اقطعهولك
فتحت شفتيها تهم بالرد عليه لمعارضته رغم الاضطراب والخۏف بداخلها لكنها تراجعت حين اتسعت عينيه بتحذير يفح من بين انفاسه بحدة
مش عاوز تانى كلام فى الموضوع ده ..وشوفى بقى علشان نقفل الكلام فيه خالص ...
صمت زافرا مرة اخرى يظهر التردد والحيرة على وجهه لكنها اسرعت تسأله بلهفة والحاح ودون خجل تحركها مشاعرها
وايه يا صالح ..وايه كمل
وقف يتطلع اليها وجهه يحمل تردده وخوفه فأن نطقها الان لا رجعة للوراء مرة اخرى يخيفه لو اخبرها بأنه الذائب عشقا بها ويعطيها السطوة على قلبه وروحه ان تقوم بالعبث به وبمشاعره بعد علمها الحقيقه مثلما حدث له من قبل ..لكن مع فارق كبير هذه المرة وهو ان الاخرى لم يكن لها سلطان على قلبه مثلما تملك هى
من الاخر يافرح ..زى مانا رميت كل حاجة ورا ضهرى من يوم جوازنا ..انتى كمان يا بنت الناس تعملى كده علشان نقدر انا وانت نكمل حياتنا سوا..وانسى يا فرح زى مانا نسيت
انهى حديثه يغادرا فورا المكان بينما وقفت هى يتردد صدى كلماته بقلبها قبل عقلها تحاول استعاب ما حاول ايصاله لها لعلها تهدىء من تلك الڼار التى تكويها دون رحمة
هزت رأسها له بالايجاب فورا وابتسامة فرح تنير وجهها قائلة
طبعا يا استاذ عادل ..انا مكنتش فاكرة ان الموضوع سهل كده
تراجع عادل فى مقعده يبتسم لها برفق ونظرة اعجاب تظلل عينيه قائلا
لاا هو مش سهل ..انتى اللى ذكية وعاوزة تعرفى كل حاجة وبتتعلميها بسرعة . الخۏف بقى بعد ما تتعلمى تغطى علينا ويبقاش لينا جنبك مكان بعد كده
لاا متخفش هبقى اشوفلك شغلانة معايا وماهو المكتب باسمك برضه
ضحك عادل هو الاخر يتردد صدى ضحكاتهم فى المكان حتى دوى صوت حاد قاسى يقاطعهم وقد وقفت ياسمين امام البابتتطلع اليهم بغل وغيرة قاټلة
ما شاء الله ..الهانم واقفة هنا تضحك وتهزر وسايبة المكتب بره لوحده
اطلعى يلا يا شاطرة اقعدى مكانك ..المكتب عليه ورق وملفات ووممكن حد ياخد حاجة منهم من غير ما تحسى
ارتبكت سماح تشعر بالحرج والاھانة من طريقة حديثها معها تسرع بالاستئذان تخرج من المكتب فورا معتذرة ثم تغلق خلفها الباب لينهض عادل واقفا يهتف بحدة
اقتربت ياسمين تضع كفيها فوق مكتبه تستند عليه تميل لامام هاتفة بعضب وغيظ
وعوزنى اكلمها ازى ياسى عادل .وانت وهى شغالين ضحك وهزار ولا كأنه مكان شغل
زفر عادل بنفاذ صبر يجلس مكانه ولم يعد لديه الطاقة لمجادلة اخرى معها يسألها بحدة
جاية ليه ياياسمين ..ايه اللى جابك على الصبح كده
ضړبت ياسمين بكفيها فوق المكتب صاړخة پغضب
انت بتكلمنى كده ليه ايه مكنتش عاوزنى اجى واشوف المسخرة اللى بتحصل هنا ولا ايه يا عادل بيه
نهض عادل صارخا هو الاخر بحدة وڠضب اعمى وقد طفح به الكيل
انتى اتجننتى ولا ايه حكايتك على الصبح ..فى ايه اتعدلى فى كلامك معايا
انكمشت ياسمين على نفسها وقد علمت انها اوصلته للحافة تتراجع خوفا من عواقب تجربة اخرى قريبة قائلة باعتذار وصوت اسف
اسفة يا عادل والله ...انا كنت جاية اشوفك علشان وحشتنى .. ومقدرتش اسكت وانا شايفة البت دى بتتمايص عليك بالشكل ده ..انت عارف انا بغير عليك اد ايه
صړخ عادل بها محذرا پغضب وحدة لتهتف سريعا
خلاص اسفة والله متزعلش منى ..مش هتكلم كده تانى
ضغط عادل فوق شفتيه زافرا بعمق قائلا بنفاذ صبر
خلصنا يا ياسمين ومرة تانية متجيش المكتب غير لما تعرفينى ده مكان شغل مش سينما ولا كافية تتسلى فيه كل ما تحسى بزهق
هزت له رأسها بالموافقة رغم نيران ڠضبها المشټعلة التى تفور وتغلى بداخلها لكنها حين تحدثت جاء صوتها هادئ مستكين
حاضر يا حبيبى اللى تقول عليه هعمله بس المهم انت متزعلش منى
هز عادل لها راسه قائلا باقتضاب
خلاص ياياسمين حصل خير..وياريت وانتى خارجة تعتذرى لسماح على اللى حصل من شوية وعلى اسلوبك معاها
احتقن وجهها بشدة لكنها اومأت له مؤكدة بأبتسامة صفراء على شفتيها
حاضر اللى تشوفه ياحبيبى .. المهم انت تكون مبسوط منى ...انا همشى دلوقت ..وهستناك بليل علشان نخرج
اومأ لها برأسه دون حماس لتتسع ابتسامتها له قبل ان تلتفت مغادرة تختفى فورا تلك الابتسامة عن وجهها وعينيها تلتمع بالغل والشراسة تخرج من الباب تغلقه خلفها ثم تسير بأتجاه سماح وتتوقف على بعدة خطوتين منها تتابعها لبرهة بتفكير واهتمام وهى تراها تقوم بترتيب عدة اوراق امامها بشرود وايدى مرتعشة ووجه شديد الشحوب لتسرع ياسمين برسم ابتسامة فوق شفتيها مقتربة منها هاتفة
اوعى يا سماح تكونى زعلتى منى ...انتى عارفة انا بحبك اد ايه وخاېفة عليكى وعلى وشغل المكتب
تركت سماح ما بيدها تنهض عن مقعدها قائلا بهدوء ورسمية
لا ابدا يا انسة ياسمين انا مش زعلانة خالص
ياسمين وهى تجلس امامها فوق حافة المكتب قائلة بعتب
ايه انسة دى ..دانا لسه بقولك احنا اخوات ..ولا انتى بقى لسه زعلانة منىطيب ياحبيبتى اسيبك لشغلك بقى واروح انا ..بس لو ممكن كوباية ماية قبل ما امشى ...معلش هتعبك معايا
رسمت الحرج والاعتذار على وجهها وهى تراقب سماح والتى اسرعت لتلبية طلبها حتى اختفت عن انظارها لتسرع بالبحث سريعا فوق الاوراق الموضوعة فوق المكتب تلتمع عينيها بالانتصار حين وجدت مبتغاها فى ورقة منهم اسرعت بطيها واخفائها داخل حقيبتها قبل عودة سماح والتى عادت بعد لحظات تحمل كوب المياة تناولها اياه فأرتشفت منه سريعا قائلة بعدها بتعجل وهى تغادر فورا
شكرا يا حبيبتى ...اشوفك بعدين بقى
راقبت سماح مغادرتها السريعة هذه تهز كتفها بحيرة قائلة
ايه البت المروشة دى ..الله يكون فى عونه بيتعامل معاها ازى دى.. وهى كل ساعة بالحال
جلست مكانها تلوى شفتيها قائلة بلا مبالاة
وانا مالى .. كفاية عليا الهم اللى انا فيه مش ناقصة التفكير فى هم غيرى
وقفت امام باب الغرفة مترددة ودقات قلبها راجفة پخوف لكنها تنفست بعمق تدفع عنها
متابعة القراءة