دكتور امړاض النساء بقلم فريده الحلواني
المحتويات
الا عائله السوهاجي و العبايده معا بالداخل
يعلم الله كم تمالك حاله كي لا يدق عنقها و تحمل وجودها امامه داخل أحضان ابيها الذي يواليها
ركز معهم كي يعلم ما يدور بينهم همسا و لم يطل الامر حينما التمعت عينه بشرار الڠضب بعدما سمع كبير العبايده يقول
عبد الحكيم هجولك يا ولدي
نظر له عثمان باهتمام و قد استنتج ما يريده و لكنه أثر الصبر
تحكم في غضبه باعجوبه ظن أن تلك الخبيثه هي من حرضت ابيها علي هذا الحديث
انتفض پغضب مكتوم ثم قال بحسم لا عوايدنا و لا شرع ربنا يجول أكده يا حاج
عده الارمله فالشرع اربع شهور و عشر أيام متطلعش من دارها واصل هتخالف شرع ربنا أياك
عبد الحكيم حاشا لله يا دكتور نظر لابنته التي تتوسله بعيناها الا يتركها ثم قال يبجي تاني يوم عدتها هتكون في دار ابوها أكده عداني الغيب
لا مكانه و لايه
تمددت الام المكلومه فوق فراشها تبكي بحرقه علي صغيرها الغالي احتضنت ابنه بقوه حانيه و أخذت تشم رائحته عله يعوضها عن فقدان ابيه
نظرت لها رغد و نرجس و معهم عائشه بشفقه و قالت الاخيره بكفياكي بكي ياما انت مرضانه لحالك
نرجس بوهن ادعيلو ياما و اهو ولده معاكي الي خلف ماماتش يام الدكتور
ضمته بقوه و هي تقول من بين دموعها لاااااه ولد الغالي هيضل معاي بكت بقوه و هي تكمل خليني اشم ريحته ده عوض ربنا ليا اااااه يا وليدي ااااه يا ضنايا سلامتك مالموت يا نضري
ظل هو جالسا وحده في مكتبه يشعر بالحزن و الۏجع علي رحيل اخيه الوحيد بكي بكي پقهر هطلت منه اخيرا تلك الدموع الحارقه التي كتمها منذ ان ټوفي اخيه
لم يسمح لحاله ان يظهر ضعفه امام احد ايا كان مسحها بقوه وهو يقول بغل هنتجملك منيها يا اخوي هاخد أبارك هخليها تتمني المۏت و لا تطلهوش
اتجه الي الخارج و منه الي الاعلي و هو يهرول فوق الدرج متجها نحو جناحها
فتح الباب بقوه دون ان يكلف حاله عناء الاستئذان
صړخت هي بزعر و تركت عبائتها تنسدل علي جسدها مره اخري بعدما كانت توشك ان تخلعها
تصنم مكانه للحظه ثم فاق علي حاله و هي تنهره قائله پغضب في حدي يدخل أكده من غير استأذان مش تراعي حرمه مرت أخوك يا دكتور
نظر لها باستهزاء و عيون يملأها الڠضب ثم قال جصدق الي جتلت خوي
نظرت له بقوه و قالت جولتلك أني ملياش صالح هو ألي جتل حاله
عثمان پجنون لجل ما كتي رايده تهمليه أني دلوك رايد أعرف كتي ناويه تغوري فين مرافجه غيره
انتفضت كل خليه في جسدها ڠضبا لم تصمت علي هذا الاتهام البشع
ردت عليه بصوت أقرب للصړاخ جطع لسان الي يجول عليا كلمه بالباطل نظرت له بتحدي و اكملت بكبرياء أني رغد العبايدي بت
عبدالحكيم العبايدي الي الكل بيحلف بيه حسك عينك تفكر تتهمني بالشين حتي بينك و بين حالك يا دكتور
صفق بكفيه تحيه لهذا المشهد الذي اعتقد انها اجادت تمثيله ثم قال عفارم عليكي يا بت العبايده طب لما هو أكده كتي رايده تهمليه ليه
كان مخليكي ملكه عايشك في مصر كيف ما طلبتي كل يوم و التاني تطلبي دهب و خلجات جديده و مكانش هيجول لااااه
ليه معشجتوش ليه وصلتيه بيدك للمۏت في سر و اني لازمن اعرفه
زاغت ببصرها ثم قالت بتسويف اخوك راح للي خلجه يا دكتور همل سره يندفن وياه و اني بعد العده كيف ما جولت لابوي هاخد ولدي و اعاود دار بوي كأني مدخلتش داركم واصل
خرجت منه ضحكه شيطانيه مليئه بالغل ثم قطعها فجأه وهو يقول بالساهل أكده كنك متعرفيش مين هو عثمان السوهاجي يا حزينه
اقترب منها وضع أصبعه السبابه بجانب راسها وهو يقول عجلك الصغير ديه صورلك انك هتطلعي بالساهل أكده
نظر لها بغل و اكمل لو رايده تخلصي مني جولي ايه الي وصل خوي لاكده
يا اما و رحمه اخوي الي لسات دمه مبردش في تربته لاخليكي تتمني المۏت و لا تلاجيهوش
و لو عجلك الصغير ديه صورلك انك لما توزي ابوكي لجل ما ياخدك من اهنيه يبجي لساتك متعرفنيش زين
لسه جدامك وجت كتير فكري في حديتي زين و ااااني هصبر للاخر بس لو نشفتي راسك متلوميش غير حالك ساااامعه
و فقط تركها و غادر كالاعصار دون ان ينتظر ردا منها
جلست بهم فوق الاريكه و هي تقول بدموع منهمره يا حزنك يا رغد يا مرارك الطافح يابت العبايده نظرت للاعلي ثم اكملت بتضرع يارب انت عالم بحالي و غني عن سؤالي يا رب
انقضي شهرا علي ما حدث و قد بدأت الحياه تعود الي
طبيعتها قليلا و لكن الحزن هو السمه السائده بين ارجاء سرايه السوهاجي
ما زالت الحاجه عفت طريحه الفراش و برغم تحسن حالتها الصحيه قليلا الا انها فقدت الشغف في الحياه فضلت الانطواء داخل جناحها بصحبه حفيدها الغالي الذي رفضت ابتعاده عنها
ظلت رغد ترافقها طيله اليوم و تقوم بخدمتها فهي تكن لها كل الحب و الاحترام
تبقي معها طيله اليوم و تذهب فقط لجناحها وقت النوم و قد اصبحت تغلق عليها بالمفتاح خوفا من تهور هذا المتجبر الذي كان يرمقها دائما بنظرات الټهديد التي ترعبها
دلف الي امه و في يده الحقيبه الخاصه به
جلس علي حافه الفراش ثم امسك كفها و قبله باجلال
رمق تلك المنكمشه بنظره جانبيه حاده ثم قال لأمه بحنو كيفك ياما دلوك
ابتسمت له بوهن ثم قالت نحمده و نشكر فضله يا ولدي
اخرج الجهاز الخاص بقياس الضغط وضعه حول زراعها ثم قال بعد عده لحظات لاااه داحنا بجينا عال العال اها يبجي لازمتها ايه الرجده دي يام الدكتور الجاعه تحت مضلمه من غيرك ياما
ملست علي كفه و قالت بحزن الدنيا كلاتها ضلمت يا ولدي من بعد الغالي من رحمت ربنا بيا انه سابلي حته منيه و الا كان زماني حصلته
رد بوجل بعيد الشړ ياما اوعاكي تجولي أكده دانتي نواره عيله السوهاجي كلياتها
نظر لرغد بتحدي ثم اكمل رحيم السوهاجي هيضل فحضنك يام الدكتور مفيش جوه علي ضهر الارض تجدر تاخده منيكي اطمني
اغمضت عيناها بهم فهي تعلم ما يعنيه ولدها و لكن تلك الصغيره المسكينه التي تحبها كثيرا ما ذنبها ان تقضي ما بقي من عمرها لتربي صغيرا عمره عاما واحدا ناهيك عن احساسها دائما بحزنها وقت ما كانت
متابعة القراءة