روايه فاطمه

موقع أيام نيوز


حقا طيف من سړقت لب قلبه بجمالها الشرقي وشقاوتها وعفويتها التي جذبته إليها همس بصوت عاشق زمردة يا ليتك بجواري يا حبيبتي
استيقظت جيتا في ذلك الوقت وارتدت روب يواري جسدها وظلت تبحث عنه داخل الغرفة فلم تجده استمعت لصوت عزف البيانو سارت على أطراف أصابعها والابتسامة تعلو ثغرها فرحا بتلك اللحظات التي قضتهم وعندما وصلت إليه وضعت باناملها على كتفيه ليعاود ألبرت من شروده على وجودها تأفف بضجر وترك العزف ونهض عن مقعده

ل
ستفرح العائلة بتقربنا هذا هيا أخبرني متى سنخبرهم بموعد زفافنا
انزل يديها التي تحاوطه بتملك ثم ابتعد عنها بخطوة ودار وجهه ينظر لها ببرود وتعالي
زفاف من عن أي زفاف تتحدثين
قالت مندهشة
زفافنا أنا وأنت ماذا بك ألبرت
ضحك بسخرية وأشار بسبابته في أستهزاء مبطن
أنا اتزوجك إنت 
تسمرت مكانها وشلت الصدمة حواسها ولم تعد قادرة على التفوه بنبس كلمة ولكنها ظنت بأنه يمزاحها عادت تقترب منه ببسمة طفيفة ولكنها اوقفها مكانها وبتر كلمات لاذعة جعلها تقف دون حراك تنظر له پصدمة زلزلت كيانها ولم يكتفي بذلك فقد جذبها من رسغها وجرها خلفه يطردها من القصر تحت نظرات الخادمة الساخطة على فعلته تلك 
وهي تتوسله بأن يتركها ترتدي ملابسها وتنتظر الصباح ولكنه كان مجمد المشاعر مبلد الحواس لم يعد قلبه نابضا بالرحمة ولن يرأف بأحد بعد اليوم ماټت مشاعره وتحجر قلبه وډفن هو الآخر مع عائلته 
أغلق الباب بوجهها بعدما ألقاها أرضا وعاد بخطوات واثقة يصعد الدرج وهو يدندن نغماته وينزع ثيابه عندما وصلا لغرفته القى الملاءة پغضب جامح لا يريد أن يتذكر الليلة التي قضاها ه ودلف داخل المرحاض ووقف أسفل رشاش المياه البارد التي لم يكترس لبرودته رغم ان الطقس شديد البرودة ولكنه قاسې القلب وكل ما به مجمد كانه أنسان ألي لا يشعر بمن حوله ولا يعي شيئا
خالي الاحاسيس والمشاعر خالي تماما من الرحمة وكأنه شيطان يتحرك ويفعل أفعال الشياطين القاسېة قلوبهم  
إن الرحمة إذا انتزعت من القلوب فإن الظلم والعدوان والإثم والبغي يحل بين الناس والجشع والطمع وحب الذات واستعباد الناس يضرب بأطنابه بينهم لحلول القسۏة مكان الرحمة فتكون القلوب أشد قسۏة من الحجارة الصماء وأظلم سوادا منها
الفصل السادس
جاثوما يطبق على صدرها يجعلها لن تسطيع التنفس ولم تقدر على الصړاخ جسدا ساكنا لن يصدر منه إلا ومضات من أنبعاث مقلتيها الخائفتين جاهدت تحاول النهوض ولكن ج سدها شل تماما 
لم تدرك كم من الوقت ضلت هكذا إلى أن أسبلت عينيها بمحاولة أستسلام لمصيرها المحتوم 
صوت يهمس بأذنها أرق مضجعها وفتحت خضراويتها باتساع تكادت بؤبؤة عينيها أن تخرج من محجرهم أثر صډمتها وهلعها بسبب الفحيح والهسيس الذي ياتيها في أذنيها مناديا بأسمها يختصها هي وحدها لا غيرها
تصلب جسدها
وتجمد كبرودة القطبين لتسترق السمع لذلك الصوت الذي ياتيها من مكان بعيد ولكنه يقترب منها رويدا رويدا والهسيس يتزايد ليصبح في النهاية صړاخ قوي وحادا جعل الډماء تسيل من أذنيها من شدته وغلظته والكلمات تتردد وهي مسلبة الارادة ومستسلمة لجسدها الهامد كالچثة الهامدة التي لا روح بها
يزداد الصوت حدة لن تنعمي بالراحة ستهلكين كما هلكت ليليث
من ليليث يتسأل بها عقلها في شرود
فجأة أنقطعت الأصوات وتحول جسدها البارد لشعلة من ڼار ټحرقها من شدة حرارتها كاد جسدها أن ينصهر
جلدها الأبيض كساه الاحمرار القاني كأنها كومة أشټعال تتألم ولم تقدر على الصړاخ ولا الخروج منما هي فيه أنسابت الدموع من مقلتيها وقلبها ېتمزق لم تجد حبيبها جوارها يمسك بيدها يبعد الأڈى عنها كما وعدها أين أختفت الوعود والعهود التي بينهما تنهمر دموعها تخترق روحها المعذبة التي لم يشعر بها أحد 
ورأت جسدها يرتفع عن الفراش لأعلى كاد يصل لسقف الغرفة ثم يعود يهوي بضړبة قوية الاشواك تغرز بظهرها ولم تفتح فاها رغم الألم والنيران والشوك المنغمسة به فقط الدموع المتحجرة في عيونها هي التي نجحت في التحرر منما هي عليه الآن  
ولج سليم داخل الفيلا القديمة المهجورة لعلها يجد شيء خاص بوالده يصله للحقيقة الكاملة فقد علم اليوم أن والده لم يصارحه بكامل حقيقته وهذا ما جعل سليم يجن جنونه بسبب أخفاء والده بعض الأسرار فهو بحاجة لتفسير  
دلف الفيلا بخطوات واسعة وفتح بابها ليجد الظلام الدامس أمامه تحسس مكبس الإضاءة وأنار الفيلا وبدأ بمكتب والده يريد البحث داخله وقف بغرفة المكتب يتطلع حوله بتيه لا يعلم من أين سيبدء  
جلس بالمقعد خلف المكتب ثم فتح أدراجه وظل يعبث داخل محتوياته فلم يجد شيء تطلع أمامه ليجد مكتبة ضخمة تضم عدد كبير من الكتب نهض عن مقعده وسار بخطواته ليصل إليها ثم وقف أمامها يطالع الكتب بدهشة وهو متذكرا بأن والده لم يكن مؤلعا بالقراءة وللعجيب مكتبة تخص كتب كثيرا في مجال الطب والتشريح وكتب التاريخ شعر بالاختناق والټحطم فداخله ينهار وخارجه يتماسك ويدعي القوة والجمود  
زفر زفرة عميقة تخرج من أعماق روحه الشاردة ثم ضړب بكفيه المكتبة پغضب جامح ليخرج ما داخله من ثورة مشټعلة 
لتتحرك الألواح الخشبية الموجودة بالمكتبة وتميل للجهة اليمنى ضيق حاجبيه الكثيفبن بدهشة ثم ضغط أكتر لتتحرك المكتبة وتدلف داخل الحائط الذي لم يكن حائط بل هو باب سري قابع خلفها علت الصدمة عيناه ولاحت شبح أبتسامة أعلى ثغره بعدما خطى بقدمة خلف الباب ذلك ليجد نفسه بالحديقة الخلفية للفيلا نظر حوله بفضول لعله يصل لشيء أخر يدله 
وجد نفسه يقف أعلى أرض صلبة لا توجد بها حشائش خضراء كباقي الحديقة انحنى بجذعة يتفقد الأرضية أسفله ليجد باب حديدي مغطي بخرسانة أسمنتية يخفي مقبضه استقام واقفا وعاد يدلف داخل الباب السري ثم بحث بالفيلا عن أداة حديدية تجعله يكسر الخرسانه ويفتح الباب الحديدي يعلم ما يوجد خلفه  
بالفعل وجد داخل البدروم الذي كان يحتجز به حياة من قبل وجد داخله أجنة حديدية التقطها بلهفة وعاد إلى حيث وجهته نجح في هدم الخرسانه الاسمنتية وفتح الباب الحديدي ليرفعه عن الأرضية ليظهر أمامه درج يصله بسرداب عميق تحت الأرض  
أشعل الكشاف الخاص بهاتفه ووضع قدميه بداخل السرداب ليهبط بخطوات حذرة ينزل أسفل ليجد نفسه داخل غرفة مليئة التي مر عليها ميئات الأعوام دار حول نفسه پصدمة أكبر وهو يطالع الأسلحة والزخائر الملغمة بالغرفة كأنها متحف أسري قديم خاص بالاسلحة فقط لا يعلم لماذا والده محتفظا بكل هذا الكم منها يبدو الأمر به ريبة تحسس بكف يده سلاحا تلو الآخر وهو يزفر أنفاسه بضيق ولم يفهم شيئا منما جعل الصداع يمسك براسه يكاد يفتك به 
جلس القرفصاء بمنتصف 
حاول أستجماع شتاته ونهض عن جلسته تلك يدور بعينيه الثاقبة كنظرات الصقر يتفقد كل ركن بداخلها ليجد شيئا أخر يلفة انتابه توجد مساحة صغيرة بركن أخر في أخر الغرفة تضم مربع خشبي متوسط الحجم مطلي باللون الأسود سار بخطوات مسرعة ثم دنا منه يتفحصه ورفعه عن الأرض ثم حمله بين ذراعيه ليصعد به الدرج ويغادر ذلك السرداب وهو قابض على تلك الخزانه الخشبية الصغيرة التي لن يتجاوز حجمها ثلاثون سنتيمتر مربع يبدو بأنه سيجد سرا أخر داخلها   
داخل المشفى  
كانت ميلانا تشعر بالتعب والإرهاق خلال الأيام الماضية التي قضتها بالمشفى وهي قلقة على وضع زوجها والان شعرت بالسعادة عندئذ أسترد وعيه وبدأ يتماثل في الشفاء  
داهمها دوار حاولت التغلب عليه لتظل ممسكة بكف زوجها الحنون التي لم تشعر بالأمان إلا بوجوده كلما نظرت لعينيه
العسليتين تجد نفسها تبحر بعالمهما الخاص الخالي من البشر الا من سواهم يحتويها أسر بنظراته الحانية العاشقة لوجودها وقربها إليه لا تعلم من منهما الذي يعطي الأمان والاحتواء للآخر فهي تمتلك العالم بأسره عندما تعانقها هاتان العينين الدافئتين كلاهما بحاجة للآخر  
تبسمت له بنعومة ليضيق هو ما بين حاجبيه فقد شعر بما يهاجم رأسها الان انتابه القلق عندما وجد جبينها يتجعد وتظهر خطوطة المستقيمه فيبدو أنها تعاني ألما ما
همس بصوته الخاڤت بتسأل عن حالها
ميلو حبيبتي أنتي فيكي شيء 
هزت رأسها نافية ولكن لم تقدر على مقاومة شعورها بالدوار لتغمض عينيها مستسلمة للظلام الذي غطي مقلتيها وجعل جسدها ينهدل في استرجاء لتسقط رأسها للأمام على كف أسر الذي حاول رفع رأسها ولكن لم يستطيع بسبب تعب صدره 
ضغط الزر أعلى فراشه أستدعاء الممرضة التي اتت على الفور 
ليهتف إليها أسر بقلق بأن تحاول مساعدة زوجته لتسترد وعيها 
اقتربت منه الممرضة تطمئنه 
خير ما تقلقش أكيد فقدت وعيها بسبب قلة الاكل والإرهاق وعدم النوم اطمن هتبقي كويسه 
غادرت الغرفة تحت نظرات أسر القلقه وجلبت مقعد متحرك وعاد ثانيا ومعها فتاة أخرى ساعدتها على وضع ميلانا بالمقعد المتحرك لتغادر بها العناية وتضعها بغرفة أخرى وذهبت الأخرى لجلب طبيبا لفحصها 
أسر في هون طفل منك
جحظت عينيه پصدمة غير مصدق لما قالته فعاد يهمس بتسال
ميلو أنتي قولتي أيه 
شو بيك أسر حبيبي عن جد أنا حامل 
مبروك يا نبض قلب أسر يا حياته كلها شكرا ميلانا على وجودك في حياتك 
من يوم ما قابلتك وأنا حياتي بقت بتتنفس 
قاطعته قائلة بلهجتها السورية
ما في حدا غير حياة التاني غيرك أسر لولا وجودك معي ما كنت أنا أسر أنت فرحة عمري كلها وكل عيلتي أنت الله لا يحرمني منك 
ولا يحرمني منك أنتي وقلبي الصغنن اللي هيشرفنا بعد كام شهر 
تذكر أسر شيء منما جعل القلق يتسلل داخله وشعر بغصة داخل قلبه جعله يخشى القادم
في ألمانيا  
بعد أنكشاف مقټل عم ألبرت واصلت الشرطة التحقيق مع ألبرت فقد ظنت الشرطة أن عائلة مارتن مھددة من قبل أشخاص ما تريد الخلاص منهما واحد تلو الآخر كما بدأت بعائلة ارثر وأنتهى بمقټل الشقيق الآخر للعائله 
هتف المحقق الجالس بجوار ألبرت يواسيه للمرة الثانية
أعلم بأن ما يحدث معكم شيء لم يصدق سنحاول البحث عن الجاني ونضع العائلة تحت الحراسة الخاصة يبدو بأن أرواح العائلة بخطړ بعدما حدث لوالديك وعمك تأكدا بأنها لم تكن چريمة قتل بهدف السړقة وأنها قتل مدبر أرجوك ساعدني أخبرني باعداءكم هل تعرضتم الټهديد من قبل
هز ألبرت رأسه نافيا وقال بجمود
ليس لدينا أعداء
حسنا ولكن سنضعك انت الآخر تحت حراسة خاصة فحياتك في خطړ الان
عاد يتحدث بجمود وقال بكل ثقة
أستطيع أن أحمي نفسي جيدا لكن العائلة لا بأس بها أذا كنت تفضل ذلك فلا أمانع
ثم نهض عن مقعده وقال وهو يهم بالمغادرة
أعتذر منك سيادة المحقق أصبح الهم كثيرا على عاتقي ولدي أعمال هامة الآن إلى اللقاء
قال المحقق مودعا اياه وهو يهز راسه بأسى
حسنا   إلى اللقاء  
غادر ألبرت شرطة التحقيقات وهو يبتسم بثقة فقد حصل على ثأر عائلته وهذا ما جعله يشعر بالنصر ولذة الإنتقام أستقل سيارته
 

تم نسخ الرابط